اتهم مراقبون السعودية ودولا خليجية بالوقوف وراء تصعيد عمليات التفجير الارهابي الذي شهدته العاصمة بغداد ومدن اخرى، بهدف زعزعة الاستقرار والامن ومحاولة تفجير الاوضاع على غرار ما يحصل في سوريا الان.
وقالوا ان تفجيرات امس وماقبله و التي اسفرت عن استشهاد واصابة المئات من المواطنين: هي بداية البداية لتطوير السعودية لعملها العدائي ضد العراق بالتنسيق مع قطر والامارات وتركيا، بعد تعيين الامير بندر بن سلطان لمنصب رئيس جهاز الاستخبارات في السعودية".
ونوه المراقبون بما ذكرته مصادر خليجية الاسبوع الماضي بان قرار تعيين الامير بندر بن سلطان في منصب رئيس جهاز الاستخبارات ، جاء بقرار من الولايات المتحدة وتحديدا بقرار من جهاز المخابرات المركزية الاميركية عند زيارة رئيسه ديفيد باتريوس الرياض ولقائه بالملك عبد الله بن عبد العزيز في العاشر من شهر تموز الحالي ، بهدف تطوير عمل جهاز الاستخبارات السعودية لتوسيع نطاق المشروع الامني والعسكري والسياسي الذي يستهدف سوريا حاليا ليشمل العراق ، بعدما اكدت تقارير الصحف الاسرائيلية مؤخرا بان استمرار تقديم العراق الدعم لسوريا سوف يكون له اثر سلبي على محاولات اسقاط نظام الاسد.واكدوا ان دعوة تنظيم القاعدة قبل ايام للمتشددين الاسلاميين وخاصة من العرب للتوجه الى العراق لتنفيذ عمليات ارهابية تستهدف المدنيين والقوات العراقية ، انما هي "صناعة مخابراتية" وجزء من نتائج وتداعيات استلام الامير السعودي بندر بن سلطان لمنصب رئيس جهاز الاستخبارات في السعودية ، بهدف زعزعة الاستقرار في العراق امنيا وصولا لاحداث حرب طائفية وهو ما فشلت في تحقيقه المخابرات المركزية الاميركية اثناء الغزو والاحتلال الاميركي للعراق طوال تسع سنوات من دعم الجماعات الوهابية المتشددة ودعم التظيمات التي شكلتها بقايا جهاز الاستخبارات وبقايا تنظيمات حزب البعث المنحل في العراق بعد سقوط نظام الطاغية صدام ، امثال المجاميع الارهابية "جند عمر" و "جند الفاروق" و "الجيش الاسلامي" و "كتائب ثورة العشرين" و "جيش محمد".
وطالبوا الحكومة الى وضع النقاط على الحروف ، وتسليط الضوء على الدور الذي تقوم به دول الاقليم بقيادة "السعودية " ومشاركة قطر والامارات وتركيا في العراق بهدف اشعال حريق الحرب الطائفية فيه ، بعدما فشل المشروع السياسي المتمثل في سحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي وفشل محاولات اسقاطه واسقاط العملية السياسية في العراق وصولا الى تمزيق العراق في ظل استقطاب سعودي اماراتي قطري تركي لقيادة منطقة كردستان بعد زيارات رئيسها مسعود برزاني في وقت سابق الى كل من السعودية والامارات وتركيا ، وفتح افاق تعاون امني وسياسي وعسكري مع الاقليم بشكل احادي مثير للريبة والخوف من تحويل الاقليم الى سكين قاتلة في خاصرة وحدة واستقلال وسيادة العراق، حسب قول الاذاعة.
من جانبها اعتبرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن تعيين بندر بن سلطان رئيساً للاستخبارات السعودية يعكس سعي الرياض لاعتماد سياسة خارجية أكثر عدوانية في المنطقة. وأضافت الصحيفة إن " بندر (63 عاماً) ظل بعيداً عن الأضواء في السعودية منذ استدعائه عام 2005 من الولايات المتحدة حيث عمل سفيراً لمدة 22 عاماً، واشتهر بعملياته عبر القنوات الخلفية والدبلوماسية المكوكية، ويوحي تعيينه المفاجئ الخميس الماضي بأن الرياض تخطط للعب دور أكثر حزماً في تحديد نتائج الثورات العربية ".
وتابعت الـ"فايننشال تايمز" أن "تعامل السعودية مع الانتفاضات العربية تراوح بين المراقبة السلبية والتدخل النشط، سواء لدعم بعض الأنظمة كما هو الحال في البحرين أو تسريع التحولات السياسية كما حدث في اليمن، لكن سقوط حلفائها في تونس ومصر أثار قلقاً بالغاً بين كبار أفراد العائلة الحاكمة، والذين رأوا أن يأخذوا زمام الأمور بأيديهم في ضوء سلوك لا يمكن التنبؤ به من الدول الغربية منذ العام الماضي، رغم أن بلادهم هي حليف اقتصادي وأمني رئيس للغرب".
ولاحظت الصحيفة أنه "تمّ الاعلان عن تعيين بندر رئيساً للاستخبارات السعودية بعد يوم على وقوع الانفجار في دمشق الذي أودى بحياة عدد من كبار مسؤولي الأمن السوريين"وسلسلة تفجيرات ضربت العراق.
12/5/726
https://telegram.me/buratha