....يعتبر الرئيس الثالث عشر للهند براناب موخيرجي (76 عاما) من الشخصيات المهيمنة في حزب المؤتمر الحاكم، وصاحب خبرة طويلة تركت بصمته في الحياة السياسية الهندية.
انتخب موخيرجي رئيسا من طرف مجمع انتخابي مكون من نواب اتحاديين ومحليين، وذلك بعد فوزه بأكثر من نصف الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الجاري. وكان اسمه قد طرح لبعض الوقت لتولي رئاسة الحكومة.
يخلف موخيرجي في الرئاسة لبراتيبا باتيل التي كانت أول سيدة تتولى رئاسة البلاد، والتي أكملت مدة رئاسية استمرت خمسة أعوام.
ولد موخيرجي في 11 ديسمبر/كانون الأول عام 1935 في ولاية غرب البنغال شرقي الهند. عمل في بداياته محاميا وصحفيا قبل أن يدخل مجال السياسة عام 1966، حيث كان برلمانيا في 1969.
تولى عددا من الحقائب الوزارية، آخرها المالية في حكومة رئيس الوزراء مانموهان سينغ، إضافة إلى الخارجية والداخلية والمالية والدفاع والتجارة. كما عمل في مجلس حكام صندوق النقد الدولي وفي البنك الدولي والبنك الآسيوي للتنمية.
استقال الشهر الماضي من وزارة المالية بعد مكوثه فيها ثلاث سنوات، على إثر اختياره مرشحا لحزب المؤتمر الحاكم إلى الرئاسة.
ومنصب الرئيس في الهند شرفي إلى حد كبير، حيث تتجمع السلطات التنفيذية في يد رئيس الوزراء، لكن الرئيس يلعب دورا مهما فى الأزمات السياسية مثل حماية الدستور، كما أنه يشغل منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
غير أن قادة حزب المؤتمر يقولون إن انتخاب موخيرجي قد يعطي دفعة لحزبهم الذي تضررت مصداقيته بسبب سلسلة من فضائح الفساد وتقارير حول إساءة إدارة الاقتصاد الهندي.
وقد يسعى الرئيس الجديد أيضا إلى إعطاء ديناميكية جديدة داخل البرلمان الذي غالبا ما تكون جلساته صاخبة، وقد أرجئت مرات عديدة بسبب العراقيل التي تتسبب بها المعارضة.
وقد وعد رئيس الهند الجديد عندما أدى اليمين الدستورية بمحاربة الفقر المزمن في البلاد ومكافحة الفساد 'الشيطان' الذي يعطل تقدم الأمة. كما قال إن القضاء على الفقر في البلاد 'مهمة قومية'.
1/5/726
https://telegram.me/buratha