تقرير الزميل احمد الحلفي
وانت تتجول في مناطق واحياء محافظة ميسان ترى شوارعها وأرصفتها قد تحولت الى أسواق او الى معارض للسلع والبضائع المختلفة ، ففي منطقة سكنية مكتظة بالسكان نشاهد شارع رئيسي قد تحول الى سوق تجاري صباحا وبعد الظهر يعود الى وضعه الطبيعي ، وشارع من اهم شوارع المدينة نراه قد تحولت أرصفته الى معارض تجارية للمحال الموجودة في هذا الشارع ، وشارع اخر في حي سكني نراه قد زحف البائعون عليه واخذوا اثر من نصفه ،وغير هذه الشواهد الكثيرة في ارجاء المحافظة.
وهذا الموضوع فيه من السلبيات الكثير ومن جانب فيه نوع من الدراسة والبحث حول مصير هؤلاء الباعة الذين اضر اغلبهم للتجاوز وذلك بسب عدم توفر العمل. حاولنا التعرف اكثر ومن الجهات المسؤولة عن الإجراءات القانونية المتبعة بحق هؤلاء المتجاوزين ، إضافة الى اننا حاورنا هؤلاء الباعة المتجاوزين للخروج بحلول ناجعة :
في مديرية بلدية العمارة طرحنا هذا الموضوع فأجابنا الاستاذ عبد اللطيف سعيد مدير الشؤون الادارية قائلا : حول الاجراءات القانونية المتبعة هناك لجان مشترك من قبل المديرية وقيادة الشرطة لازالة كل التجاوزات وقد باشرنا بهذا الامر ومن خلال مسؤول المتابعة، حيث خرت هذه الجان على الشريط الممتد ما بين العمارات السكنية والقطاع . وأضاف قائلا : تقوم اللجان بتبليغ المتجاوزين اولا ومن ثم نقوم برفع تلك التجاوزات التي تضر بالمحافظة كثيرا ومن نواحي عديدة.
الباعة كان له رأي اخر حيث قال السيد قاسم علي (بائع) : منذ سنين وانا في هذا المكان في العراء أتحمل حرارة الصيف وبرودة الشتاء ما الذي يجبرني على ذلك هو العمل وكسب لقمة العيش ، نعم اعرف نفسي متجاوز ولكن ما الحل فقد سأمت من البحث عن عمل ولم اجد.
وحول الحلول أجابنا : هناك الكثير من الحلول منها انشاء أسواق حديثة وفي اغلب المناطق والاحياء السكنية من قبل الدولة لنا وبأسعار مناسبة وهذا براي حل امثل لمعالجة هذه التجاوزات.
اما السيد محمد عبد (بائع) قال: هذا المكان الذي انا فيه كان قبل فترة وجيزة شارع فقط ولا يوجد أي سوق او (بسطيات) ولكن بعد تفشي البطالة انتشرت هذه(البسطيات) والمحال التي قسما منها متجاوزة هذا اصل الموضوع ، عدم توفر العمل.
ولكن الا ترى بان عملكم هذا له اضرار ، قال : نعم ففي هذا الشارع يتم قطع الطريق على السيارات صباحا وما بعد الظهر يعود الى شارع رئيسي، وانا واغلب الباعة المتواجدون هنا نعرف ان عملنا هذا له اضرار عديدة ولكن كما قلت ان أصل المشكلة هو عدو توفر فرص العمل. ولو ان الدولة وفرت لكم أسواق او اماكن لعملكم هذا ، فقال محمد : هذا اضمن لنا وللدولة من حيث عدم تعرضنا للمسائلة القانونية وله فوائد لنا ولهم. والعمل في محال مسقفة تقينا هذا البرد افضل من جلوسنا في العراء.
اما زميله الاخرى فقال : اضيف على حديث محمد اذا وفرت الدولة هذه الاسواق او المحال فعليها ان تاخذ تعهد على البائع بعدم التجاوز مرة اخر وفي أي مكان اخر في المحافظة وهذا كضمان للدولة والجهات المختصة للقضاء على هذه الظاهرة التي نتمنى زوالها .