الدولية / براثا نيوز
تستأنف اليوم الثلاثاء في اسطنبول المحادثات التقنية بين الغرب إيران حول برنامجها النووي.
وقد أعرب كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي، في وقت سابق، عن أمله في التوصل إلى اتفاق مع القوى العالمية لإجراء جولة جديدة من المحادثات بعد هذا الاجتماع.
غير أن دول الاتحاد الأوروبي قد سبقت هذه المحادثات بفرض عقوبات نفطية على نظام الإيراني.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية سلجوق اونال إن هذا الاجتماع "ذا الصفة التقنية أساسا" تقرر أثناء اللقاء الأخير بين مجموعة 5+1 وإيران خلال المحادثات الأخيرة التي جرت في يونيو/حزيران.
وأضاف المتحدث أن المباحثات التقنية المذكورة التي ستجري بين خبراء ودبلوماسيين من الجانبين، ستكون مغلقة بالكامل أمام الصحافيين وستجري في مكان سري، وذلك بناء على طلب الأطراف المعنية بالمفاوضات.
وكانت المفاوضات التي جرت في موسكو قد انتهت دون التوصل إلى نتيجة ملموسة، غير مساعي الدول الغربية حالت دون التوقف التام للعملية الدبلوماسية عبر اتفاقها على عقد اجتماع جديد على مستوى الخبراء في الثالث من يوليو/تموز، حيث يتوقع أن يكون هذا الاجتماع حاسما لمواصلة المحادثات.
وفي هذا السياق لم يستبعد الكاتب محللون سياسيون أن يكون لهذه العقوبات تأثير على المحادثات.
وكشفت إيران عن ورقتي ضغط سبقت المباحثات، ففي الأولى لوح الحرس الثوري الإيراني بإجراء مناورات عسكرية، فيما طالب في الورقة الثانية نواب إيرانيون البرلمان بحظر عبور ناقلات النفط المتوجهة إلى الدول الأوروبية عبر مضيق هرمز.
فقد وقّع حوالي 100 نائب في البرلمان الإيراني على اقتراح قانون يحظر على ناقلات النفط المتوجهة إلى دول أوروبية فرضت عقوبات على النفط الإيراني عبور مضيق هرمز، في الوقت الذي أعلن فيه مصدر دبلوماسي عن اجتماع تقني مرتقب بين طهران والدول الكبرى لمتابعة نتائج المحادثات بينهما.
ونقلت وكالة مهر عن إبراهيم آغا محمدي عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) قوله إن "هذا المشروع رد على العقوبات النفطية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على الجمهورية الإسلامية".
وأضاف المتحدث أنه "بحسب هذا المشروع، يتعين على الحكومة منع عبور ناقلات النفط المتوجهة إلى الدول التي فرضت عقوبات نفطية ضد إيران".
وأوضح أن المشروع سيحال مع إشارة "أولوية" أمام مكتب البرلمان.
وقد جاء هذا المشروع ردا على قرر الاتحاد الأوروبي فرض حظر شامل على شراء النفط الإيراني اعتبارا من الأول من يوليو/تموز وكذلك نقل النفط الإيراني الذي لم تعد تشمله عقود التأمين الأوروبية التي تغطي 90 بالمائة من حركة الملاحة النفطية العالمية.
وكانت إيران قد هددت في الأشهر الأخيرة بإقفال مضيق هرمز، الذي يمر عبره 35 بالمائة من النفط الخام المنقول بحرا في العالم، في حال فرضت عقوبات على صادراتها النفطية، لكن مسؤولين سياسيين وعسكريين أكدوا لاحقا أنهم لا ينوون تنفيذ هذه التهديدات.
وقال المحللون أن ذلك يبعث إلى المجموعة الدولية برسائل تؤدي إلى هذا المفهوم وتؤدي إلى هذا التصور، باعتبار أن إيران لن ترضخ. وإذا استمرت مجموعة خمسة زائد واحد إلى حافة الهاوية فربما ستواجه بأسلوب أصعب من السابق".
32/5/703
https://telegram.me/buratha