التقارير

((السياسة....... رسالة ام تجارة؟)).......

2222 08:47:00 2012-06-17

 

 

الكل متهيىء وعلى اهبة الاستعداد وهو ينتظر بفارغ الصبر تلك الساعة الموعودة التي تعلن فيها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق عن لحظة الشروع بالانتخابات القادمة واصل الفكرة ليس المشاركة بالعملية الانتخابية واداء دورهم الوطني والديمقراطي بل كل الامال معلقة للفوز بمنصب عضو مجلس محافظة او عضو في البرلمان العراقي وهذا مطلب جماهيري وشعبي يتمناه كل افراد الشعب العراقي وبدون استثناء بما فيهم النساء قبل الرجال والاطفال قبل الكبار وبكافة تشكيلاتهم وتصنيفاتهم العشائرية والاجتماعية والمهنية وحتى مزوري الشهادات العلمية وسواق السيارات العامة والخاصة والرياضيين اضف اليهم العاطلين والمتقاعدين وعمال النظافة والكسبه فالجميع متفقين من حيث المبدء ان في ثنايا تلك الرغبة شىء ملموس ومحسوس .

والسوال الذي يطرحه نفسه اليوم للنقاش هل السياسة................ رسالة ام تجارة؟

 

انبذوا كتاب الامير وتمسكوا بعهد الامير (ع)

الاستاذ علي الطائي مهندس معماري ابتداء حديثه قائلا: انبذوا كتاب الامير وتمسكوا بعهد الامير(ع) وهي يعني المزاوجة بين ما يطرحه كتاب الامير لميكافلي وهو صاحب نظرية الغاية تبرر الوسيلة وعهد الامام علي (عليه السلام) لمالك الاشتر النخعي حينما وليه على مصر:

عهدا يمثل الاصلاح عبر الدهور اريقت من اجله دماء الانبياء والمصلحين ... وكتاب ترجمت عباراته في ترف المتسلطين وشظف عيش المظطهدين ووجوه يراها اهون من ورقة في فم جراده تقضمها... عهدا نسمعه فنحرك رؤسنا الى الاعلى والاسفل نوهم الناس بانسجامنا معه .... كتابا نقرأه فنحرك رؤوسنا ذات اليمين وذات الشمال وكأننا رافضين لما فيه كتابا ننبذه قراءة ونقتنيه تطبيقا ... نقرأ شيئا لنطبق آخر..!!

ويضيف: وانت تقلب صفحات التاريخ البيضاء منها والسوداء تجد للحكام المستبدين صفات وكأنهم اتفقوا عليها على الرغم من طول الفترات الزمنيه التي تفصل بعضهم عن البعض الآخر ،، فتجد ظلم الرعيه والاستئثار بالمال الصفتين البارزتين لكل حاكم مستبد ظالم .

ان الفقير من الرعيه من حقه ان يسأل بماذا هو خير مني ابن ذلك المسؤول وهذا حتى يفضل علي كل هذا التفضيل ؟ قد يكون ابوه ضروره مثلا!!

كما هو الحال في الكثير من بلداننا الاسلاميه التي تعج بالضرورات ، الغير الضروريه في حقيقة الامر! بل هي عبئ على الفقير بل لعل الفقير بسببها اصبح في هذا الفقر المدقع يفترش الارض ويلتحف السماء،، ومن يدري لعله الآن هو الضروره والله العالم.

ويكمل: في جميع البلدان عندما تمتلأ دوائر اتخاذ القرارات بالعاطلين عن العلم ... سوف ينتج عن ذلك زيادة العاطلين عن العمل وهي قاعده طرديه تزيد هذه فتتبعها الاخرى بالزياده ،، ملايين الجوعى ليحيى افراد قلائل بحياة هانئه... اين النظريه من التطبيق ؟

اهم حاجتين عند الانسان هما الحاجه للمأكل والحاجه للامان وقد ذكرهما الله تعالى في كتابه المنزل على رسوله المرسل (ص) قال جل في علاه في سورة قريش ( الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) ولا يخفى على من يقرأ هذه الايه ملاحظة ان الله عز وجل قدم حاجة الانسان الى اشباع الحاجه للمأكل على ما سواها حتى على الامان على الرغم من اهميته .... والسبب واضح لا يحتاج الى اسهاب .... ولقد وفر اغلب المتصدين لاتخاذ القرار ذينك الامرين لهم ولذويهم .... وللمساكين القبول بنعمة الضروره!

ويستدرك" ولا اكون مبالغا اذا ما قلت ان بعض الحكام في بلداننا السابقين منهم والمسبوقين! ، قد فاقوا ميكافيلي صاحب كتاب الامير من حيث الدهاء والمكر ولنستمع الى قول محمد علي باشا عندما كان حاكما لمصر في بداية القرن التاسع عشر وهو يقول لوزيره ارتين الذي كان يترجم له عن الايطاليه مؤلفات ميكافيلي بمعدل عشر صفحات في اليوم الواحد يقول ارتين ( اما في اليوم الرابع فاستوقفني قائلا لقد قرأت كل ما اعطيتني من ميكافلي فلم اعثر على شيء جديد يذكر في صفحاتك العشر الاولى الا اني كنت آمل ان تتحسن الحال . لكن الصفحات العشر الاخرى لم تكن افضل . اما الاخيره فليست سوى مجرد عموميات . اني ارى بوضوح انه ليس لدى ميكافلي ما يمكن ان اتعلمه منه . فانا اعرف من الحيل فوق ما يعرف فلا داعي للاستمرار في ترجمته.

وهو بالفعل لا يحتاج الى امثال هذه القصص والحكايات ولعله يعتبرها تفاهات في ظل المجازر التي قام بها من اجل توطيد سلطانه وبالفعل تحقق له ذلك فشيد عرشا ملئت احاديثه صفحات التاريخ وفرغت منه القلوب ! فكان على اكوام من جماجم الرعيه ، وربما يوجد اليوم من هو ادهى ممن هو ادهى من ميكافلي من الحكام المزمنين الذين لا يتركون العروش الا الى مثواهم الاخير .. في حين يبقى عهد عليا (ع) الى الاشتر النخعي عنوانا للحكومه العادله بين ابناء الرعيه على اختلاف انتماءاتهم .

وهذه دعوه الى كل الذين يساهمون باتخاذ القرار (فلننبذ كتاب الامير ولنتمسك بعهد الامير (ع)

الاعلامي حارث محمد الخيون يصف مفهوم الرسالة السياسية،لما يحمله من أهمية قصوى سواء اعتبرناه كيانا بشريا ذو خصائص تاريخية،جغرافية،لغوية،أو ثقافية مشتركة؛أو مجموعة من الأجهزة المكلفة بتدبير الشأن العام للمجتمع.فان دل الاعتبار الثاني على شيء فإنما يدل على كون الدولة سيف على رقاب المواطنين وعلى هؤلاء الآخرين الامتثال والانصياع.

وهذا مانراه اليوم بحيث نرى ان مفهوم الرسالة الانسانية قد تغيب عن السياسة وتحولة شيئا فشيئا لماركة تجارية او لوحة اعلانية .

الاستاذ علي ذياب اكاديمي يعمل في سلك التعليم الجامعي يقول الكل يعرف ان في العراق لا يوجد سياسيين وطنيين الا القلة القليلة والباقي اناس منتفعين تحركهم المصالح الذاتيه ولا يقرؤون وليس لديهم ابسط مقومات المثقف السياسي ولا يعرفون ماذا يدور حولهم بالعالم ولا يتابعون غير اخبار المال المحلي وهم يعيشون اجواء الجهل المعرفي بالتاريخ والجغرافية والكومبيوتروبالكاد يعرف معضهم ما تعني مجموعة 5+1 ومن تسأله عن حرب السويس يفاجئك بان الحرب كانت بسبب صيد السمك بصراحة اغلب السياسيين العراقيين يعتبرون السياسة بورصة تحقق لهم المنافع ولا يمتلكون الاحساس بانها رسالة انسانية ومسؤولية يحاسب عليها رب العباد.

الناقد علي حسين يعلق على الموضوع قائلا:

الشعب العراقي وخاصة الطبقة المسحوقة وهي النسبة الاكبر من الشعب، لم تهتم بالسياسة ولم تنشغل بها سابقا، لأنها مشغولة بتحصيل لقمة العيش بما يسد الرمق، طبعا باستثناء بعض الكادحين الذي انضموا لبعض الاحزاب السياسية، أما اليوم فقد انفتحت الساحة السياسية للجميع، بما فيهم الفقراء، ويريد الشعب عموما أن يجرب العمل والتحرك في وسط مُنع عنه عقودا وربما قرونا متواصلة، هذه المرحلة هي الأخصب سياسيا في حياة العراقيين على الاطلاق، لذلك بدأ حتى الفقراء باستثمار الفرص المتاحة لديهم في السياسة لتحسين حياتهم، وهكذا أخذ المواطن البسيط يعي اهمية صوته واهمية عملية الانتخاب بعد ان كان ينظر اليها على انها عملية مرسومة مسبقا ومفبركة من لدن السلطة، وهكذا يرغب العراقيون جميعا بالوصول الى البرلمان او مجلس المحافظة طبعا بسبب الحوافز المادية الكبيرة التي تمنحها لهم، اما الدافع الوطني او خدمة الناس فأظن لا يشكل الدافع الاهم، نعم هناك مخلصون لانفسهم وشعبهم وربهم ولكنهم قلة كما اثبتت تجربة السنوات الطويلة الماضية، لذا قد تميل الكفة الى جانب الاستفادة المادية اكثر من خدمة الشعب كما هو مفترض.

الاستاذ فاهم عزيز اكاديمي في جامعة كربلاء يصف العمل السياسي في العراق بانه عبارة عن تجارة رائجة وهناك من يروج لهذه التجارة وان من اهم اسباب الدعاية هي سن القوانيين ووضع الامتيازات ولولا وجود تلك الحوافز لما استهوة السياسية البعيد والقريب وهذا يذكرنا بالحديث النبوي الشريق القائل(من سن سنتا حسنه فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة).

صالح رحيم مالك موظف في شركة سعد للمقاولات يقول: هناك ثمة تنسيق عالي بين غالبية المرشحين الراغبين في خوض الانتخابات حيث يطرحون برامج ذات سقف عالي وهي بمستوى الامتيازات والمخصصات التي يحصلون عليها والهدف ليس تحقيق تلك البرامج او توعية الناس بل الامر برمته هو محاولة تظليل الناس للحصول على المنصب السياسي بطرق ملتويه.

12/5/617

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سيف
2012-07-08
اقذر ما وجد في تاريخ البشرية هو السياسة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك