نبيل ياسين الموسوي
أثارت تصريحات النائب عن دولة القانون سامي العسكري التي هاجم فيها المرجعية الدينية في النجف الاشرف موجة من ردود الافعال الشعبية والسياسية على خلفية عدم استقبال المرجعية لاي مسئول حكومي بما فيهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بحجة فشل الحكومة في تقديم الخدمات للمواطن العراقي، واول ردود الافعال جاءت على لسان زعيم المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم الذي شدد في ملتقاه الاسبوعي . على ان المرجعية الدينية صمام امان المجتمع العراقي ، مؤكدا ان المجلس الاعلى لن يسمح بان تكون المرجعية الدينة في مرمى سهام الساعين للنيل من المقدسات والرموز الوطنية واشار .
في الملتقى الثقافي الذي عقد بمكتبه ببغداد الى" ان للصبر حدود تجاه ما تتعرض له المرجعية من استهداف متكرر، واصفا الجهات التي تستهدف مكاتب المرجعيات الدينية ومعتمديها بالقوى الظلامية المجهولة"
الى ذلك حذر آية الله سماحة السيد محمد تقي المدرسي من استهداف مكاتب المرجعيات والحوزات العلمية في كربلاء المقدسة والنجف الأشرف لقدسية هذه الأماكن .
وقال سماحة السيد المدرسي في كلمة له القاها في جمع من طلبة العلوم الدينية الذين أعتصموا صباح اليوم السبت ، في جامع الأمام موسى الكاظم في كربلاء المقدسة أحتجاجاً على أستهداف حوزة الأمام القائم بقنبلة صوتية الأسبوع الماضي ، انه " لا يمكن لأي أحد أن يفصل الناس عن علماء الدين والحوزة العلمية ، وأن كل المحاولات في هذا الشأن لم تفلح لأن يد الله مع العلماء والناس الملتفون حولهم ".
وأضاف إن "النظام السابق قتل وشرد الكثير من العلماء ومراجع الدين وعامة الناس من أجل فصل الحوزة العلمية عن المجتمع ، مستدركاً بأن الناس بقوا ملتفين حول علمائهم. ". ،
فيما اكد امام جمعة النجف الاشرف العلامة السيد صدر الدين القبانجي :ان الطريق الذي نسلكه ويسلكه مراجع الدين هو طريق حق وان الله غالب على امره,وان الناس لازالت تنظر لهم بموقع التقديس والمهابة والانقياد وان المراجع برهنوا على صدقيتهم مع دينهم ووطنهم وان المستهدف هو الكيان كله وسوف لن نسكت.
وطالب النائب عن كتلة المواطن محمد اللكاش دولة القانون بتوضيح ماتناقلته وكالات الانباء بشأن الانتقادات التي وجهها النائب سامي العسكري لدور المرجعية الدينية تجاه الازمة السياسية التي تشهدها البلاد واكد ان "المرجعية الدينية هي صمام العملية السياسية وهي التي حقنت دماء الشعب العراقي وازالت التوتر الطائفي والعرقي والقومي، بالاضافة الى دورها الكبير في حياة جميع العراقيين وخاصة لدى السياسيين".
وبين اللكاش ان "العسكري يريد ان يصدر هذه الازمات التي تمر بها الحكومة المركزية وان يبعد انظار الشارع العراقي عن هذه الازمات والعقد التي تحيط بالحكومة المركزية".
الى ذلك عد نواب عن دولة القانون تصريحات النائب سامي العسكري شخصية ولاتمثل رأي الكتلة ولاكما يصفها البعض بتوجيه من دولة رئيس الوزراء على خلفية رفض المرجعية استقبال رئيس الوزراء لان فشل الحكومة في تقديم الخدمات للمواطنين ليس فشل دولة القانون فقط بل هو فشل الجميع فالحكومة ممثلة بجميع الاطراف السياسية .
وعبر مواطنون عراقيون عن استيائهم مما وصفوه بوقاحة النائب العسكري في التطاول على مقام المرجعية الدينية التي حفظت العراق وصانت دماء الأبرياء وجعلت من العسكري وغيره يتحدث بأمان . حيث تسائل (علي البهادلي ) من اهالي مدينة الصدر : ان المرجعية الدينية لم تنافس يوماً السياسيين على كراسيهم فلماذا يهاجم السياسيين المرجعية ؟ ولكن الرسالة وصلت من قبل السيد رئيس الوزراء فهو يقول لرجال الدين انكم غير بعيدين من الاستهداف في حالة وقوفكم ضد الحكومة وانا اقول له نيابة عن مدينة الصدر ( لقد جرب صدام الملعون قبلكم وسوف ترون ماذا يحل بكم اذا تماديتم ).
وأضاف (خلف زيدان الصبيحاوي ): أكيد بعد موقفه المرجعية الدينية رفض استقبال نوري المالكي دفع بهذا العسكري الى التطاول وذكرني بتهديد عبد السلام عارف للسيد محسن الحكيم عندما زار النجف ووقف على باب السيد يريد توعده لانه رفض مقابلته فكان رد السيد الحكيم ( الجبال لا تحركها الرياح ) فمن هو العسكري حتى يناطح الجبال !
الحاجة ( ام حسن ) قالت : المرجعية الدينية تحظى بمحبة العراقيين وتقديسهم لانهم حفظوا الناس من القتل الطائفي اللي راد يدمر العراق احنه يجب ان نجازيهم بمحبتنه وتقديرنا مو بالتجاوز عليهم وهذا الرجل عليه ان يعتذر للعراقيين هو لو المالكي لان المالكي ميصير يقبله لانه هذا يشتغل ضد المالكي .
https://telegram.me/buratha