تقرير:
الصمت السعودي على احتلال جزره من قبل اسرائيل:
تقرير متابعة علي عبد سلمان مضت سنوات على احتلال الكيان الصهيوني لجزء من الأراضي السعودية دون اطلاع الشعب السعودي على هذا الأمر، وآل سعود لا يقدمون على اتخاذ أي إجراء لاسترجاع هذه الجزر.ما هي الجزر المحتلة: تتبع "جزيرة تيران" بشكل رسمي للسعودية وتقع في مدخل مضيق تيران وخليج العقبة في البحر الأحمر، تبلغ مساحة هذه الجزيرة 80كم مربع، هذه الجزيرة و"جزيرة صنافير" البالغة مساحتها ما يقارب 33كم مربع، تم وضعها تحت تصرف جمال عبد الناصر في حرب الأيام الستة عام 1967 من قبل الملك فيصل لكي تستخدمها مصر في حربها ضد الكيان الصهيوني. كيف تم احتلال جزيرة تيران و صنافير: خسارة مصر للحرب أدى إلى احتلال الكيان الصهيوني لهذه الجزر عام 1978 بعد احتلالها، وأطّلع فيصل الذي كان في ذلك الوقت سفير السعودية في مصر على احتلال أراضٍ من بلاده وبعث رسالة احتج فيها لدى أمريكا على احتلال هذه الجزر.موقف رابين من الجزر السعودية: أجاب "اسحاق رابين" سفير إسرائيل في أمريكا في ذلك الوقت على رسالة فيصل قائلاً: يستطيع ثلاثة مقاتلين من حركة فتح إغلاق مضيق تيران. ومن جهة أخرى هذه الجزر مهمة جداً لإسرائيل ويجب تحديد مصيرها طبق اتفاقية أمنية بين اسرائيل والسعودية. معاهدة كامب ديفيد والسيطرة مجدداً على الجزر: بهذا الشكل سيطر الكيان الصهيوني على هذه الجزر حتى حان موعد توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، ووفق هذه المعاهدة يتوجب على الكيان الصهيوني الخروج من هاتين الجزيرتين ووضعهما تحت مراقبة قوات دولية تابعة للأمم المتحدة حتى تنتهي المفاوضات المصرية- الاسرائيلية. في الواقع وضعت السعودية جزرها في تصرف اسرائيل تحت مراقبة قوات دولية، في حين أنه كان يتوجب عليها أن لا تغض الطرف عنها وتطالب بها، وخلال المفاوضات لم تسع مصر بشكل جدي لاسترجاع الجزر. حيث كان يعتقد "أنور السادات" الرئيس المصري السابق: أن جزيرتي تيران و صنافير لا تتبعان لمصر بل هي جزء من أراضي الحجاز، لهذا السبب على السعوديين أن يقوموا بأنفسهم باسترجاع هذه الجزر.المعايير المزدوجة لآل سعود تجاه الأراضي المحتلة: نلاحظ أن آل سعود لم يقدموا على اتخاذ أي خطوة لاسترجاع هاتين الجزيرتين اللتان تشكلان جزء من الأراضي السعودية، ويعتقد البعض أن هذه الجزر المرجانية خالية من النفط و المياه لذا ليست مهمة للرياض، لكن هذا ليس استدلال يمكن الاستناد إليه، فهذه الجزر لا تحتوي على نفط أو مياه لكن موقعها الاستراتيجي مهم جداً حيث يمكن اعتبارهما بوابة الدخول إلى خليج العقبة.الصمت خوفاً من الفضيحة: دليل سكوت السعودية هو قلق المسؤولين من الفضيحة التاريخية جرّاء انكشاف هذا الموضوع في العالم وخصوصاً العالم العربي، لأن عائلة آل سعود خسرت جزء من أراضي الحجاز أولاً لصالح الكيان الصهيوني ومن ثم وضعتها تحت حماية الأمم المتحدة، وطبعاً تواجد قوات تابعة للأمم المتحدة في هاتين الجزيرتين يعني تواجد الكيان الصهيوني فيها، لأنه حسب عقيدة المسلمين والعرب فإن أراضي الحجاز لها قداسة خاصة وانتشار أخبار في وسائل الاعلام حول هذا الموضوع سيؤدي إلى احراج العائلة المالكة التي تدعّي زعامة العالم العربي والاسلامي.نقاط غامضة حول احتلال جزيرتي تيران و صنافير: يلاحظ أن هذا الاستدلال لا يظهر الحقيقة كاملةً، لأن هناك الكثير من النقاط الغامضة حول تيران و صنافير لم يتم الانتباه إليها كثيراً ومنها:لماذا لا تسمح قوات حرس الحدود السعودية لأي مواطن سعودي أو عربي بالاقتراب من هاتين الجزيرتين؟ لماذا لا يسمح للصيادين بالصيد على مسافة تمتد من المدينة الصغيرة "حقل" السعودية إلى جزر تيران و صنافير؟ هل آل سعود يقومون بحماية أمن الكيان الصهيوني في مضيق تيران؟ هل تم تنفيذ ما طلبه رابين لتوقيع اتفاقية أمنية بين السعودية واسرائيل. هل تم توقيع هذه الاتفاقية، أم أن السعوديين اتفقوا مع الصهاينة لإمدادهم عن طريق مضيق تيران بالنفط إلى ميناء ايلات؟ ألا يجب الحديث عن الاتفاق السري بين السعودية والكيان الصهيوني؟. من الممكن أن يكون سكوت السعودية عن متابعة قضية الجزر، دليل على وجود اتفاق سّري بين البلدين، لأنه منذ ما يقارب العام ونصف قبل انطلاق أحداث غزة، أُعلن آل سعود أنهم سيقومون ببناء جسر بين منطقة "رأس الشيخ حميد" في السعودية و "شرم الشيخ" في مصر و قوبل بردة فعل قوية من قبل الكيان الصهيوني حيث أكد موقع "دبكا" الاعلامي للأمن العسكري المرتبط بجهاز الاستخبارات الإسرائيلية، من أن بناء هذا الجسر يمكن أن يهيئ الأرضية لصراع مسلح كبير في منطقة الشرق الأوسط.تصريحات موقع إسرائيلي حول الجزر: ذكّر موقع "دبكا" المسؤولين السعوديين بالخطر الناجم عن اقدام السعودية على اتخاذ اجراء ومذكراً ببداية حرب 1967 بين العرب وإسرائيل، ويضيف: بدأت حرب 1967 حين أصدر الزعيم المصري جمال عبد الناصر أمراً بإغلاق مضيق تيران في وجه السفن الإسرائيلية.الجسر الذي لن يتم إنشائه أبداً: طول هذا الجسر 50كم وخصص مبلغ 3 مليار دولار لإنشائه، ومن المقرر أن ينتهي العمل منه خلال 3 سنوات لكن بعد مضي عدة سنوات على مراسم وضع حجر الأساس، وحتى الآن ليس هناك أي تقدم في تنفيذ هذا المشروع.سكوت السعودية تجاه الهجوم على قطاع غزة: حرب الكيان الصهيوني على قطاع غزة والسكوت السعودي إزاء جرائم هذا الكيان، يثير تساؤلاً في أذهان شعوب المنطقة، أليست حرب غزة وسكوت آل سعود جزء من اتفاق سري بين السعودية والكيان الصهيوني مقابل إنشاء الجسر في منطقة تيران؟ الأحداث المستقبلية ستكشف الاتفاقيات التي وقعت خلف الكواليس بين آل سعود والتيار الإسلامي الأمريكي مع الصهاينة المجرمين.السعودية ومطالبتها بالجزر الإيرانية الثلاث: تشدد السعودية دائماً على حماية الأراضي العربية، وتتهم إيران باحتلال الجزر الثلاث (طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى )في حين أن جزرها محتلة من قبل الكيان الصهيوني منذ سنوات ولا يجرأ المسؤولين السعوديين على الاحتجاج و المطالبة بها.موقع الجزر المحتلة: تقع الجزيرتين في بوابة الدخول إلى خليج العقبة في مضيق تيران الواقع في شمال البحر الأحمر، وتشكل السعودية والأردن والكيان الصهيوني ومصر دول حوض خليج العقبة، حيث تقع السعودية ومصر على طرفي مضيق تيران. وخليج العقبة هو الممر الوحيد و المباشر لوصول الكيان الصهيوني إلى البحر الأحمر، فهذا الكيان لا يسيطر على جزيرتي صنافير وتيران فقط بل يتحكم بشكل فعلي بمضيق تيران .
31/5/422
https://telegram.me/buratha