العراقيون يسخرون من تصريحات الناطق باسم عمليات بغداد ويقولون أنها فرقعة إعلامية!!
متابعة / التحقيقات / براثا نيوز
في أبرز رد فعل رسمي على العمليات الإرهابية التي وقعت صبيحة الخميس الفائت في بغداد ومدن عراقية أخرى، والتي تبناها تنظيم القاعدة الأرهابي في بيان له بث أمس الجمعة اعتبر الناطق الرسمي باسم قيادة عميات بغداد العقيد ضياء الوكيل، التفجيرات ‘رسائل اعلامية’، مؤكداً أنها ‘محاولات يائسة وفاشلة لارباك الوضع الامني من قبل تنظيم القاعدة الارهابي’.
وتأتي تصريحات الوكيل بعد أن استطاع منفذو الهجمات إختراق كل الحواجز الأمنية في المدن العراقية، بالرغم من الانتشار الأمني المكثف فيها، ووجود المئات من السيطرات العسكرية، وموجة الغبار التي تجتاح البلاد.
العديد من المواطنين مواطنون قالوا عن الوكيل بأنه ‘يمشي على الخط ذاته الذي صنعه الناطق السابق قاسم عطا لجهة تضليل الرأي العام بخصوص الاختراقات الأمنية وتصوير الأمر على أنه مجرد فرقعات إعلامية، متناسياً أن الدم العراقي يطرق الأبواب في كل ساعة’.
ويقول المواطن محمد العراقي حول تصريحات الوكيل: ‘لو كانت العمليات، او بعضها، قد طالت بعض المسؤولين، لكانت عندك نوعية، ولاستحقت منك كل الاهتمام على ما يبدو، اما وانها قد فجعت المواطن العادي فلا تستحق عندك ذلك الاهتمام، ولا تعبر عن خرق أمني!، وما يجب ان يعلمه سيادتك هو ان الذي سال في شوارع بغداد وغيرها، كان دما، لا ماءً، وان للضحايا أهلا وعوائل وأطفالا كانت عيونهم ترقب عودتهم اليهم بشغف في آخر النهار، وهم يحملون اليهم السعادة والامل’.
ويرى مسعود ابراهيم أن ‘حديث العقيد ضياء الوكيل هو الذي من الممكن أن نطلق عليه فرقعة إعلامية، وليس رسالة، فهو يريد أن يثبت لمن عينه في منصبه أن قادر على تلميع وجه السواد، والدم، في بلادنا المنكوبة’.
ويعلق الدكتور وليد سعيد البياتي في أحد المواقع الألكترونية عن تصريحات الوكيل، فيقول: ‘من المخجل ان يكون ضابط الامن لا يملك حساً أمنياً يمكن من خلاله تفسير الحدث، فأي وضع أمني هذا الذي يحاول المجرم أرباكه؟ لا يوجد اي دليل علمي على وجود وضع امني رصين في العراق كي ياتي من يحاول ارباكه او الاخلال به كما يدعي ضياء الوكيل! هل العراق آمن والناس يخرجون من بيوتهم الى اعمالهم وهم واثقين ان لا مجرم يمكن ان يعتدي عليهم او ارهابي قذر يفجر جسده الوسخ بين الرجال والنساء والاطفال؟ اي وضع امني هذا الذي تتحدثون عنه؟ هل لو قتل احد افراد عائلتك ستقول هذه تفجيرات اعلامية؟ قليلا من الحياء يا ضابط الامن’.
ويكمل البياتي تعليقه الغاضب بالقول: ‘في البلاد التي تحترم نفسها ومواطنيها فان المسؤول الامني الاول ورجال الامن الفاشلين يقالون ويحاسبون على فشلهم الذريع، ولكن في العراق لا يقال رجل الامن ولا يحاسب لانه جزء من المحاصصة! والمجرم يتم تهريبه مع كثرة ما قتل ودمر لانه جزء من المحاصصة! والوزير والبرلماني يهرب ملايين الدولارات ولا يحاسب لانه جزء من المحاصصة! وعلينا قبل ان نسأل ضياء الوكيل ان نسأل مسؤوله الاعلى لانه هو من وضعه في هذا الموقف الخطير! هل ان المالكي لا يعلم؟ ان كان لا يعلم فتلك مصيبة وان كان يعلم فيا لله’.
12/5/421
ــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha