التقارير

الأهوار العراقية .. هل ستضم للائحة التراث العالمي؟

1506 21:41:00 2012-04-18

إسراء كاظم طعمة

على مدى النظر لأديم بلاد الرافدين وفي شتى بقاعه مواقع أثرية وطبيعية ذات تنوع ثقافي كبير، لكن ما مدرج منها حتى الأن في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " اليونسكو"،

 

هو 3 مواقع عراقية فقط، أولها  "الحضر" في عام 1985، وآشور (القلعة الشرقية) في عام 2003، ومدينة سامراء الأثرية في عام 2007.

 

ويجري التباحث حالياً في محاولة لضم منطقة الأهوار والتي تعد واحدة من أندر المناطق التراثية والطبيعية المختلطة   في العالم أجمع للائحة التراث العالمي لليونسكو، وذلك عبر الورشة الأولى والتي عقدت في شباط المنصرم وهي واحدة من أصل اربع ورش عمل لمكتب يونسكو العراق بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة البيئي (UNEP) والاتحاد الدولي لحماية البيئة(IUCN)، على أمل ان تعقد باقي الورشات على مدار الاشهر الأحدى عشر القادمة، وقد اشترك في الورشة الاولى 20 مشاركاً من 6 وزارات عراقية، هي: البيئة والتخطيط والموارد المائية والبلديات والأشغال العامة والعلوم والتكنولوجيا، إضافةً إلى متحف التاريخ الطبيعي والهيئة العامة للآثار والتراث، كذلك ممثل عن المنظمة الغير حكومية "طبيعة العراق".

 

وتسعى تلك التحركات الى صياغة ملف لترشيح موقع الأهوار لغرض الأنضمام  في إطار مشروع "عملية الادراج على لائحة التراث العالمي كأداة لتعزيز الادارة الطبيعية والثقافية للأهوار العراقية".

 

والانتباه الى مدى أهميتها يأتي عبر المحافظة عليها وحمايتها من الإندثار من جهة وضمها للائحة التراث العالمي من جهة أخر، وتلك مسؤولية دولية وليست عراقية حسب، كون مناطق التراث العالمي النادرة كالأهوار هي ملك لجميع شعوب العالم.... ولكن  لنبصر  الواقع بجلاء إذ لا يغيب عن ذهن الكثيرين أن منطقة الأهوار تعرضت ومنذ التسعينات الى عمليات تجفيف واسعة شوهت ملامح الحياة والطبيعة فيها وكل ما بذل من مساعي بعد الـ2003 لأعادة الحياة الى ما كانت عليه، هي خطوات بطيئة ومتثاقلة لا تجاري حقيقة الواقع الذي تعانيه منطقة الأهوار.

 

وهكذا أليس من الأجدر أن تواكب تلك التحركات العراقية والدولية والساعية لضم الأهوار للائحة التراث العالمي،  اهتمام عراقي حقيقي بواقع منطقة الأهوار للحفاظ عليها كي لاتمسي محض تراث حاضر ومدون في سجلات الثقافية الدولية....غائب وفي طريقه للأنقراض مع الإهمال والتغاضي عن تقديم حلول سريعة وناجعة لمشكلاته... متى ينتبه أصحاب القرار في العراق لمشكلة الأهوار .. ومتى يصبح التصريح بالمعالجة حقيقي وفي الجسد المريض وليس بعيد عنه؟؟؟.

12/5/418

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك