الديوانية عن وكالة العراق برق / احمد منعم
"زهرة الفرات" ... مدينة الديوانية التي تبعد عن بغداد بمسافة 180كم جنوباً بموقع جغرافي مميز على الخارطة العراقية ، فهي قلب الفرات الأوسط وزهرته بارضها الواسعة وخصوبتها لكثيرا من المحاصيل الاساسية ، اما ابنائها البالغ عددهم بنحو مليون ومائة إلف نسمة شكلت لهم الزراعة المورد الاساس لمعيشتهم ، فسكانها الذين عاصروا عامل التغيير الذي حصل بعد 2003 باتوا يأملون إن تصبح مدينتهم ذات أهمية اقتصادية أو صناعية تأهلها ان تكون فضاءً ثري يكتنف حاجاتهم وطموحاتهم ويرفد ابداعهم لاسيما وإنها تمتلك المقومات المطلوبة للنهوض بالحضارة ، حيث ان الديوانية كانت تسمى بمدينة النفط الدائم كونها المدينة الزراعية الأولى في الفرات الأوسط وموطن إنتاج افخر أنواع الأرز (رز العنبر) بكل انواعه والى جانب ذلك فانها تمتلك اكبر مصنع لصناعة الإطارات في الشرق الأوسط (إطارات ديوانية) الذي حصل في فترة الثمانينيات على اعلى لقبا عالمياً بالإضافة لمصنعين آخرين هما النسيج والألبان تلك المصادر كانت توفر الآلاف من فرص العمل لأبناء المدينة وتشكل العمود الفقري لاقتصادها ، لكن وعلى قول المثل القائل " سبع صنايع والبخت ضايع " تبخرت الامكانات ولم يعد لها دور بإنعاش الواقع الاقتصادي للمدينة ، فالمصانع سرحت ألاف العاملين والزراعة اصبحت هما ثقيلا على ابنائها من المزارعين واضحت تلك الزهرة تعيش الان على قطرات التمويل الذاتي ،فالديوانية اليوم اصبحت تظم جيش كبير من العاطلين وحازت بكل جدارة لقب "مدينة الفقر"!!، في ظل امتناع أكثر من 17 وزارة اتحادية عن تنفيذ مشاريعها في المدينة ، برق التقت عضو البرلمان النائب احسان العوادي الذي ابتدأ كلامه قائلاً: بادرة طيبة من مجلس الوزراء ومن رئاسة الوزراء في الحضور الى محافظة البصرة والاجتماع بأبنائها لطرح المشاكل العالقة فيها ، ونحن اليوم نطالب مجلس الوزراء الى عقد جلسة في أسواء محافظة على صعيد الخدمات والامن الاجتماعي وافقر محافظة من الناحية الاقتصادية الا وهي مدينتنا الديوانية ولذلك وجهنا دعوة وطلبا رسمياً الى رئيس الوزراء ومجلس الوزراء لعقد هذا الاجتماع في الديوانية بأقرب وقت ممكن للاطلاع على الحالة المزرية التي تعيشها محافظة الديوانية وللتعرف على المستوى المتدني من الخدمات وعلى وضع الفقر المنتشر في هذه المحافظة والمشاكل الزراعية ومستوى البطالة التي بلغت اعلى مستوياتها ، واكد على توجيه الدعوة لعقد هذا الاجتماع في المحافظة والتأكيد علية من خلال اجتماعات متصلة مع السادة الوزراء لطرح المشاكل التي تعانيها مدينتنا على طاولة النقاش.من جهته عضو مجلس محافظة الديوانية داخل صيهود الكناني قال :" محافظة الديوانية وكما هو معروف للجميع هي محافظة فقيرة وليس لديها موارد اقتصادية ولا منفذ حدودي ولابترول ولا سياحة ، كما وانها محافظة تعتمد على الزراعة التي اصبحت مدخلاتها ومخرجاتها وتسعيرتها قليلة وصعبة التأمين على المواطن والفلاح ، لافتاً الى العدد الكبير من العاطلين عن العمل والذي تجاوز عددهم 140 الف عاطل عن العمل وبمعدل 40 الف خريج من العدد الكلي ، مؤكداً على ان هذا الكم يشكل جيشاً من العاطلين عن العمل ولهم تأثير اجتماعي واقتصادي وامني صعب على الوضع على الديوانية والحكومة المحلية والاتحادية . مشيراً الى ملف البطاقة التموينية الذي يشكو من التلكؤ وعدم الاستمرارية ووصول المواد بشكل سليم فضلاً عن نوعية تلك المواد ، مضيفاً ويجب ان ترعى هذه الامور جميعا التي ادت بمجملها الى دعوت البعض من اعضاء مجلس المحافظة للتظاهر والاعتصام واحقية المواطن بان يتبع كل الوسائل القانونية لإيصال صوته للجهات المسئولة لتوفير حقوقه التي ضمنها الدستور ، موضحاً ان الديوانية وحسب القانون والنسبة السكانية لها 4 % من الميزانية السنوية للعراق الذي يمتلك ميزانية تبلغ 400مليار دولار فاستحقاق الديوانية منها هو 4مليار دولار وبهذا الحال لو حسبنا حساب الارقام نجد ان هذه الارقام لاتصل للديوانية لأسباب مختلفة منها بعض الوزارات المتلكئة في تنفيذ المشاريع الاستثمارية في الديوانية وكذلك وجدنا ان 17 وزارة اتحادية ليس لديها أي مشاريع تذكر في محافظة الديوانية ومنذ فترة طويلة بعضها من زمن سقوط النظام البائد .ودعى الكناني اعضاء مجلس النواب والحكومة الاتحادية لإنصاف هذه المحافظة الفقيرة . من رئيس مجلس المحافظة جبير سلمان الجبوري ان " ان المجلس وجه دعوة لاعضاء مجلس النواب ،لمناقشة الموازنة والاموال المخصصة للمحافظة كونها ظلمت على مدى الاعوام السابقة، خاصة الوزارات التي لم تلتزم بالنسب السكانية المقررة للديوانية والتي تبلغ 4% ، إذ لم يخصص لهذه المحافظة من تسعة عشر وزارة على مدى ثلاثة سنوات ، اضطررنا فيها الى إقامة دعوى قضائية في المحكمة الاتحادية".واعرب عن "تخوفه من موازنة هذا العام في ان لا تخصص اموال نسبة الـــ4% من الوزارات ،لان الوزير يعمل بطائفية ومناطقية فان كان من الرمادي يذهب بمشريع وزارته الى الرمادي ،وان كان من البصرة يذهب بها الى البصرة وان كان من النجف يذهب بها الى النجف، ومحافظة الديوانية لم يتمكن احد النواب من الحصول على مقعد وزاري او حتى درجة وكيل وزير، وليس هناك من احد يطالب بحقوق هذه المحافظة ويطالب لها بالتخصيصات".
17/5/416
https://telegram.me/buratha