غنغرينا عظام السلطةنظرة في ضحالة المنهج السياسي في العراق
الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتيمدخل الى الحقيقة:بين فترة واخرى تصلنا تقارير من بعض الاخوة من المفكرين السياسيين وهم يعلمون استقلاليتنا في العمل السياسي والفكري ولثقتهم بنا في نشر الحقيقة كما هي.كنا ولا نزال نسعى لتحقيق النظام الفدرالي في العراق لاهميته في ايجاد منطلق للتعايش السلمي ولتتحمل الاطراف مسؤولياتها في ادارة الدولة وفي الاعمار والتنمية بعيدا عن الصراعات البينية التي لا تخدم احداً غير العدو.وحتى تبقى مصادر هذه المعلومات آمنة وكي يتمكنوا من التعاون معنا في كشف الحقيقة فقد طلب منا أن لا نذكر اسمه حفاضاً على حياته من جانب وكي تبقى الابواب مفتحة امام الكثير من المعلومات القادمة، وكل الذي نستطيع حاليا التصريح به هو ان احد هذه المصادر هو أحد الاخوة الاكراد الذين نثق بمصداقيتهم وهو من المقربين لكبار الساسة في شمال العراق، والذي سمع الحديث التالي كله والذي دار بين مسعود البارزاني (رئيس اقليم كردستان) وهوشيار زيباري (وزير خارجية العراق) ويدور حول التحضيرات لقيام دولة كردستان.هنا احب ان اسجل ملاحظة مهمة: ان هذه المعلومات انما هي جزء من معلومات اخرى سنكشف عنها تباعا ونحن انما ننقل هذه المعلومات لتصبح جزء من السجل التاريخية للامة.نص الحوار:يتحدث مسعود مع هوشيار:" انه بصدد الاعلان عن خطوة جريئة في (عيد نوروز) القادم (2012م) وقد تكون خطوة متقدمة نحو إعلان (دولة كردستان) ويريد التحدث (موجهاً كلامه الى هوشيار) حول المواقف الدولية والعربية والعراقية عن مثل هذه الخطوة وماهو استعدادك في وزارة الخارجية لذلك؟ " ويضيف مسعود: " ان دول الاتحاد الاوربي بالكامل تؤيد مثل هذه الخطوة وأكثر المتحمسين هم البريطانيون والفرنسيون وأنا كثفت أتصالاتي وزياراتي لهم أما بالنسبة لحلفائنا في الولايات المتحدة فان البيت الابيض معنا وهناك معارضة من وزارة الخارجية الامريكية وتردد من المخابرات الامريكية التي تعتبر أن الوقت غير مناسب، أنا اريدك أن تضمن لنا الموقف في داخل الامم المتحدة ومجلس الامن ".يجيبه هوشيار: " أنه بقد ضمن العديد من المواقف داخل الامم المتحدة وهو بصدد تغيير ممثل العراق في الامم المتحدة (حامد البياتي) حتى لا نفاجأ بمواقف معادية لنا من قبله، وأن الصين وروسيا سيكون لها تحفظ عن أية خطوة بأتجاه إعلان دولة ولكني أفضل أن يكون الامر بأجراء استفتاء تقرير مصير وتكون نتيجته لصالح إعلان الاستقلال ونرى بعد ذلك ". ويضيف زيباري: " إن الدول العربية منقسمة بالنسبة لهذه المسألة فدول الخليج كلها تؤيد إنفصال كردستان عن العراق لان في ذلك اضعاف للشيعة وهو ما تتمناه السعودية والكويت وقطر والبحرين والى حد ما الامارات، وباقي الدول العربية الان ليست في وضع يسمح لها بأبداء الراي او المعارضة وخاصة سوريا، ولذا أنا ايؤدك بان الوقت مناسب لمثل هذه الخطوة ".ويضيف مسعود: " أما بالنسبة لتركيا فاننا نرى ان هناك مرونة من قبلهم خصوصا وان التجارة معهم و(دولة) كردستان تبلغ عشرة مليارات في السنة وقد وجهنا إشارات لهم باننا سنكون أمناء على اقامة أفضل العلاقات الطيبة معهم والمشكلة هي إيران وأنا أعتقد انها ستواجه مشاكل داخلية في العام القادم ".ويسأله هوشيار: " وماذا عن داخل العراق ومواقف الاحزاب والكتل "؟يجيبه مسعود: " إن أهم الاطراف المتشددة ضدنا هم الصدريون والفضيلة ومجموعة في دولة القانون لأن هناك مجموعة قوية متمثلة بعادل عبد المهدي مؤيدة لاعلان دولة كردستان ليس حباً بنا ولكن كرها بالمالكي، أما بالنسبة للعراقية والسنة فموقفهم لايهمنا كثيرا فهم أضعف من ان يؤثروا واغالبهم سوف لن يعارض فهؤلاء يمكن شرائهم بسهولة وفعلا فقد تم شراء أغلبهم بثمن رخيص".يسأله هوشيار: " وماذا عن كركوك هل نتركها "؟يقول مسعود: " إن حلفائنا يريدون اعطائنا بدلا عن ذلك استثمار الغاز في بعض المناطق حتى في الموصل كما ان هناك مخطط لبناء انابيب للغاز من قطر الى تركيا عن طريقنا ومنه يذهب لاسرائيل وما زلنا في دراسة وتحالف مع حلفائنا ". ويضيف مسعود: " أنا اريد منك أن تضمن لنا بعض السفارات والسفراء وخصوصاً عندما نعلن دولتنا ولذا عليك ان تضمن وجود سفراء سيكون من حصتنا بعض السفارات العراقية، ولذا عليك أن تضمن وجود سفراء أكراد في دول مهمة وعلى شرط ان يكون فيها أملاك عراقية ".ويؤكد له هوشيار: " إن أعلب السفارات المهمة فيها سفراء أكراد وقد تم شراء بنايات فيها وبالتالي عندما نعلن دولتنا سيكون لدينا مجموعة من مكاتب السفارات ودور سكن وهذه المسألة أنا أضمنها لك واؤكد لك انه لدي كادر كامل من الدبلوماسيين الاكراد بامكانهم تشكيل وزارة خارجية كردستلن فكن مطمئن وبدأ يعدد له السفراء الاكراد وبالاسماء ".ويختم مسعود حديثه: " بانه قد بحث كل هذه الامور مع (كاكا جلال) وهو موافق على خطواتنا ".
الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتيdr-albayati50@hotmail.co.ukالمملكة المتحدة - لندن31 / كانون الاول /2011
https://telegram.me/buratha