يومين رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي، اثار اهتماما اعلاميا دوليا لافتا مع اعتقاد بعض المحللين أن
بيان المرجع الشيعي ربما يشير الى انه يتجه نحو الاضطلاع بدور قيادي أكبر وبصورة علنية خلال المرحلة
القادمة ولأسباب عدة. أستاذ دراسات الشرق الاوسط والباحث النرويجي ريدر فايسر قال في مقال نشره على
موقعه الخاص على شبكة الانترنت ان ما ورد في بيان السيستاني يمثل تخليا عن تردده في التدخل في شؤون
البلد السياسية والذي طبع حركته خلال الفترة الماضية والبيان أيضا يعكس عزما على التدخل في الشأن
السياسي والاداء الحكومي من موقع الرقابة الذي أشار اليه. فايسر وهو أستاذ في المعهد النرويجي للدراسات
الدولية وباحث مختص في المرجعيات الشيعية أورد عددا من الأسباب لتبرير التوجه المرجعي الجديد منها. ما
يصفه بقلق السيستاني من أن يقود شلل العملية السياسية وتدهور الوضع الامني الى ضرب مصداقية مرجعيته
التي كان لها بعيد سقوط نظام صدام حسين مواقف سياسية مهمة ساهمت في رسم مسار العملية السياسية.
ورأى الباحث النرويجي أن اصرار السيستاني على أن يكون السلاح بيد القوات الحكومية فقط وما يعنيه ذلك
من تبن لحل الميليشيات التابعة للقوى السياسية ، يمثل تحولا نوعيا في تدخله بالشأن السياسي لافتا الى ان
المرجع الشيعي يعي تماما ما يعنيه هذا الموقف من احتكاك مع السيد مقتدى الصدر الذي لا يزال محتفظا
بميليشيا جيش المهدي ومع المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يحتفظ بمنظمة بدر الجناح
العسكري السابق له. ويعتقد فايسر أن السيستاني ربما يراهن في تحركه الجديد على التأييد الشعبي العام الذي
تحظى به مواقفه وعلى اتساع القاعدة الجماهيرية التي تحترم آراءه السياسية. من جانبها، دعت المرجعية
الدينية في النجف القادة السياسيين الى التفكير بجدية لمصلحة البلاد والابتعاد عن المصالح الضيقة.
https://telegram.me/buratha