pna-- ديالى اكدت مصادر امنية واخرى سياسية في مدينة بلدروز(45 كم شرق بعقوبة – مركز محافظة ديالى )ان اعدادا كبيرة من التكفيرين المرتبطين بتنظيم القاعدة الارهابي ,نجحوا في ايجاد مواطئ قدم مهمة لهم في عدة قرى في جنوب المدينة وغربها واخذت تمارس اعمالها الارهابية انطلاقا من هذه المواطئ وبشكل علني .وقالت هذه المصادر ان مجموعات صغيرة منها انتشرت يوم امس الخميس2812 في احياء المدينة في وقت واحد ووزعت الالاف من قصاصات الورق والمنشورات التحريضية
وقال سياسي يساري من اهالي المدينة "ان هذه المجاميع قامت صباح اليوم الجمعة بتفجير عبوة ناسفة استهدفت عجلة مدنية مما تسبب في اصابة 3 من ركابها قرب سيطرة مشروع الماء الموحد للمدينة,بعد يوم واحد فقط من قيام مجموعة اخرى يوم امس الخميس باقتحام منزل كوردي فيلي من اهالي مندلي واعدام اثنين من اسرته واصابة اثنين أخرين من النساء بجروح ".
وقال ضابط شرطة من اهالي المدينة "ان هدف هذه الاعمال الارهابية , وان اتت الان متزامنة مع تنفيذ حكم الاعدام بالدكتاتور السابق, الا ان الهدف الاساسي لها هو ترويع الاسر والاهالي تمهيدا لترحيلها ,كما حصل في مدن المقدادية وابوصيدا وبعقوبة وخان بني سعد في الاشهر الثلاث الماضية ".
وقالت السيدة ام فاطمة -- وهي موظفة من اهالي مندلي وتسكن بلدروز منذ تدمير مدينتها مندلي في عام 1984 ابان الحرب العراقية –الايرانية -- "ان هولاء الاوغاد قاموا في وقت سابق بتفجير حسينية الامام الحسين ( ع)المجاورة لمرأب نقل المسافرين في المدينة , كما فجروا 6 مزارات ومراقد دينية اخرى لنا ,فضلا عن اغتيال9 من ابناءنا و احراق وتفجير 17 محلا تجاريا لنا ,الا انهم جوبهوا بردود فعل عنيفة وثأر مقابل من ابناءنا ,جعلتهم ان يتريثوا في تنفيذ الصفحات الاخرى من مخططهم الشيطاني ".
وقاطعها زوجها ابو فاطمة حديثها "ان القوى الامنية المعنية لم تفلح لحد الان في كبح جماح هذه الزمر, رغم معرفتها التامة بانها تتحصن في قرى الداينية والشمسية والنفافشة وامام منصور والدهلكية واطراف امام عسكر,لذلك الامل معقود على ابناءنا في رد على نوايا التكفيرين وباللغة التي يفضلونها وبعكس ذلك سنتحول الى نازحين اذلة ".
ومن جانبه حذر رجل اعمال من اهالي المدينة استشهد ابنه في احدى الاعمال الارهابية وتعرض هو للابتزاز مرتين "من مغبة ان تلدغ الحكومة والاهالي من جحر مرتين ,وان يقع فأس الارهاب برؤوس الابرياء في بلدروز كما وقعت في بعقوبة والمقدادية والخان من قبل ,وعندها نتباكى على اشلاء ابناءنا , ونعض اصابعنا ندما على غفلتنا ,و حينذاك لاينفع التباكي والندم ( فقد لات وقت مندم)".
https://telegram.me/buratha