التقارير

إقتصاديون يحذرون من مغبة تحوّل العراق الى ساحة لغسيل الأموال

5025 19:02:00 2011-02-05

مع سعي العراق لاستعادة مكانته الاقتصادية كدولة نفطية لها تاثير على اقتصاديات المنطقة، وتزامناً مع مساعيه للخروج من تحت طائلة البند السابع بشكل نهائي، حذر مهتمون بالشأن الاقتصادي من مغبّة تحول العراق الى ساحة لغسيل الاموال لبعض دول الجوار، وخصوصا اموال تجارة المخدرات والسلاح والتهريب والاختلاس والرشاوي فضلا عن تلك المستخدمة لتمويل العمليات الارهابية.

وبالرغم من نفي الجهات الحكومية وجود عمليات لغسيل الاموال في العراق، الا ان خبراء اقتصاديين يؤكدون وجود عدد من المصارف الاهلية ومحال للصيرفة والشركات العاملة في القطاع المالي تؤدي دورها كغطاء لعميات غسيل اموال.

ويأتي تنامي هذه الظاهرة في ظل غياب نظام مصرفي متكامل يتحكم بجميع التعاملات المالية بين خارج العراق وداخله من جهة، وفي اسواق البورصة العراقية من جهه اخرى، وهذا ما سهل كثيراً خلق بيئة صالحة لانتشار هذه الظاهرة التي قد تؤثر في المستقبل القريب على اقتصاد البلاد.

ويرى الخبير الاقتصادي هلال الطعان ان عدداً من المصارف الاهلية فضلا عن شركات الاهلية التي تعمل في تحويل الاموال، تعد اليوم مراكز لغسيل الاموال في بغداد وبعض المحافظات، منوها في نفس الوقت الى ان نحو اكثر من 75% من التعاملات المالية في العراق يومياً غير مسيطر عليها، لعدم وجود جهات رقابية على العديد من المحال المختصة باعمال التحويل المالي.

ويحذر عضو مجلس النواب عن التحالف الوطني العراقي عبد الهادي الحساني من الآثار الإقتصادية السيئة المترتبة على انتشار ظاهرة غسيل الاموال، واشار الى ان تلك الأموال تأتي عن طريق تزايد الأموال المستحصلة بطرق غير شرعية، كالسرقات والإتجار بالمخدرات والأسلحة وتنفيذ عمليات الاختطاف.

ودعا الحساني الذي كان يشغل منصب نائب رئيس لجنة النفط والغاز في الدورة البرلمانية السابقة الى تكثيف الرقابة على مؤسسات البنوك والمصارف التجارية الاهلية ومكاتب الصيرفة اضافة الى التنسيق والتعاون مع الجهات الامنية من اجل مكافحة انتشار هذه الظاهرة.

وبالرغم من وجود تشريعات وضوابط لمواجهة عمليات غسيل الأموال ومنها عدم استلام او تحويل الاموال الكبيرة دون الإفصاح عن مصادرها، الا ان ذلك لم يحِل دون تنامي مؤشرات عمليات غسيل الأموال، وهذا ما دعا بكر رسول علي الذي سبق وان شغل منصب وزير للعمل والشؤون الاجتماعية، وممثل العراق في منظمة العمل والاقتصاد العربي لمدة تزيد عن عشر سنوات، الى التحذير من ان كميات كبيرة من الاموال العراقية يتم تهريبها الى الخارج، كما ان كثرة الاتجار في المخدرات وعمليات التهريب التي تنشط حالياً فضلا عن تنامي الجريمة المنظمة ووجود عدد غير قليل من الجماعات الارهابية، جعلت من عمليات غسيل الاموال تمثل ضرورة لان معظم تلك الجهات في العراق تخشى من تراكم الارباح غير المعقولة التي تجنى في العمليات غير القانونية، لذا فهم يجدون منافذ جديدة يغسلون تلك الاموال من خلالها خوفاً من الملاحقات الضريبية او انكشاف مصادر تلك الاموال.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسام البغدادي
2011-09-07
الي يدري يدري والمايدري كضبة عدس . خوية غسل الاموال موجود منذ الزمن البائد بس على نطاق ضيق ولفئة محددة . اما الان فحدث ولا حرج . منذ 2003 ولحد الان العراق تنهب اموالة وتصدر الى خارج البلد وهذا مايسمى في الاقتصاد استنزاف اموال البلد مما يؤدي الى التضخم في العملة للبلد وجعل الدينار لايساوي قيمتة الحقيقية ويؤدي الى عدم اطمئنان المستثمر الخارجي قبل ابن البلد في الداخل وناهيك عن الفساد المستشري في كافة مفاصل الدولة .والعناد السياسي,والاحزاب,....الخ . ياحزب الدعوة والقائمة العراقية كفى مهاترة وانتبهو
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك