الشعر

الكفارة (قصيدة)


الحكيم نوري الوائلي مؤسسة الوائلي للعلوم نيويورك

بسم الله الرحمن الرحيميا جسم قد حلت بك الآلام = وانسد عرق والحشى أسقاميا جسم مالك قد غدوت مفككا = والحزن حولك فاتك ضرغامالجسم للأرواح مثل مكامن = تغدو نفوسا ترتروي وتنامما أجمل الأبدان وقت ينوعها = فالجسم خام والقوام ريام الروح من هون العظام تململت = والروح قد ضاقت بها الأجسامالجسم للأمراض أصبح موطنا = كمَوَاطن حكمت بها الظلاّماين الخدود الحمر اين بريقها = اين الأديم الدر حين يداماين العيون الخضر حين تلوحها = فكأن فيها للجمال زحاماين المحاسن في الجسوم وقد رسى = فيها المزلزل والقذى وحطاموجع العليل سواده لا ينجلي = وسريره شوك به وسهامولسانه مر المذاق كانما = فيه المرارة مضغة وطعاممغص بحوض الكليتين طريحه = كالبز يقتله الهوى ورجامالعين تعشو في الظلام وطيفه = والنور فيها طاله الأعتامهذي العظام تنخرت فنتاجها = الظهر محني والعصى أقدامكصرير باب في المفاصل عازف = من ضيقها ونمت بها الآلامالذهن من هم الحياة مزلزل = والفكر قد لعبت به الأوهامحزني لمن عاش الليالي جالسا = من ضيق صدر والسعال ضرامجسد تناهشه المصائب والعدى = مرض وحرمان سطا وحِمامحمى الزكام الى الشباب مصائب = كيف المصاب إذا غزت أورامفي كل يوم أشتكي من علة = فكأن جسمي للبلاء مقامبعض من الأوجاع عسعس عالمي = وأصاب جلدي عارض وجذامالضرّ ربي مسّني متواترا = أنت الكريم وكاشف وسلامالم بضرسي كالسعير قساوة = ونحول قلبي للشهيق لجاممرّت عليّ مصائب ونوائب = من ثقلها مادت لها الأهرامليلي سكون رغم نار تألّمي = والصبر فيه بالسميع عصامصبرا أصارع بالرجاء مواجعي = صبري دعاء والسكوت كلام سوء الغذاء فلا محالة ممرض = وكثيره سمّ لنا وحرامالغيض يقتل والتلوث والعمى = واليأس موتٌ فى الرؤى وصدامالأرض قد ملئت مفاسد آدم = وشروقها يعلو به الأجهامظهر الفساد , وفي البحور والثرى = لم يبق قطعا للحياة نظامغابت عن الأرض الضمائر والتقى = وانساب فيها عابث وركامالجسم يضعفه الزمان وغدره = والعسر يرهق والأسى هدّامرغم العلوم فسادنا من جورنا = مرض وفقر مطبق وخصامقد غير الأنسان كل طبيعة = فإذا الفساد بنفسه أحكامأمراض من عاش المواجع صابرا = نعم تزكي والجنان ختامحاشاك ربي ان دعاك معسّر = ويعود منك مكبّلا ويضاميا خالق الأنسان تعرف صنعه = فرضاك في كسب الشفاء لزامالجود حتما فاق كل حوائج = فلقد دعا ربي بكن معتامأنت المشافي واللطيف ومنقذ = لولاك ما شفيت لنا أسقامللمؤمنين بلاءهم زاد لهم = وثوابهم عند العزيز وئامفأنين عبد مؤمن لمواجع = كفارة , وجزاءه الأكراموقعُ المواجع في فؤاد يائس = كالطفل يذبحُ والذبيحُ حَمامالعمر يوم في مراحل سيره = فجر وظهر قد علا وظلامبثلاث آلاء نعيش سعادة = ستر وتقوى والنفوس سلاملو كانت الأمراض يوما امرءا = لقتلته , فالقتل فيه غرامكفارة اللآثام علّة مؤمن = تجلي الذنوب ويشفها العلاّم الصبر في الأمراض مكسبه الرضا = وجنان ربّك للوفاة سهامراجعْ مسيرَك ان بلغت مُعافيا = فبلاءُ دهرك للصلاح إمام
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (الشعر)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك