الشعر

قصيدة دنوتَ من الوصيّ ِ فلا حجابا


( شعر : محمد جبار الساعدي )

بمناسبة ذكرى شهادة السيد محمد باقر الحكيم طيب الله ثراه

دنوتَ من الوصيّ ِ فلا حجابا

شــهيـدَ الشـوق ِلـم تـُطِق ِالـعتابا       فـَذ ُبْـتـُمْ عــندَ مـَـن تهـوى جوابالـَنِعـمَ الشـــوقُ أن تـهــوى عليـّاً       فـتـغـدُوَ عـنــدَ مـدخـلـِهِ خِــضابالـِتأمَنَ عادياتِ الـدهــر ِجـمــعــاً        فــلا مـــوتٌ يحــولُ ولا غـُرابـايُقـَـبـِّــلُ مَــن يُـقـَـبّـِـلـُـكُـم عــلـيـّاً        كذا كنتـُم لهُ تـدعـــو الـصِحــابـاوفـِيٌّ لا ترى في المـوتِ عــذراً         فــحـتـّى مـيّـِتاً تخـشى الــعتــابـاأجبتـُـم جـدّكُـم شـــوقــاً وتــدري        بأن الساح َ يضطربُ اضطرابـاوأطـلـَقـْتَ الــعـنــانَ وفـيكَ عزمٌ        كـأنـّـكَ فـيـه ِلــم تـَلـْـقَ الصعـابـاكذاكَ الشـوقُ يـقـتـحـمُ الــمنـايــا       ومـا ضـحيـتَ تــزدادِ اقــتــرابـاتـقحـَّمْـتَ الـحـتــوفَ تجودُ حتى         دنـَوْتَ من الوصيّ ِ فلا حـجـابـاإذاً خـابـَت عِـداكَ وضـلَّ سـعـيٌ         إذا مــوتٌ بـهـذا الـهـــول ِخــابـاأفاجعــة َالـطـّفوفِ وجدتِ صِنواً        ففـاجـعـة ُالـغــريّ ِأتـت عُـجـابـاففي رجبِ الحرام ِغـَـزَوا عــليـّاً        وأصـلــوا شِـبـلـَهُ نــاراً فـــذابـــابـِيَوم ٍجــمـعــة ً والــنـاسُ حـشرٌ        ونارٌ حقدُهـا فـَـقـَـدَ الـــصّــوابــاوكان الناسُ فــي غـَــمَــراتِ وِدٍّ        وكان الـمـوتُ مـستـتِـراً ثـيــابــاأبــى ثـأرُ اللــئــــام ِيــكـــونُ إلا         بـِـغـَدْر ٍفــي الــمســاجدِ أو سُبابارَجـِعْتـُم من غِمار ِالحربِ أ ُسداً         فـَذلـّـوا وَبْنُ مُلـْجـِـمِـهـِـم أجــابــاتزلــزلَ صرحُ حيدرَ وهوَ طـَوْدٌ          وأيـّـامــاً بــقـى قــفــراً يــبـــابــافما أنـتَ الــذي طـلبــوكَ لــكــن         وقـفـْتـُـم دونَ حــيــدرَ أن يُصابافــمــا يــقـْرَبْ لِـحـُـرْمَـتِهِ رجـيمٌ          يجـِـدْ آلَ الــحكــيــم ِلــهُ شِهــابـايُلاقي مَـن يُـجــادِلـُــهُ شـــيوخــاً        ويـــلــقـى مَــن يُـبــارزهُ شــبـابابــفـتــوى مـنـهـمُ لــم تعـْدُ سطراً        تهــاوى ديــنُ لـيـنـيــنَ خــرابــاومُذ عبدِ العزيزِ حمى حــمـاهــا         غــدَتْ أطــماعُ أمــريـكا سرابــاملئتـُم شرقـَهـا والـغـربَ حــقــداً         فــأمــسـى فــيكُمُ الــقتـلُ كـتـابــاوبيـــنَ ذا وذا حــســدٌ وجـــهــلٌ          ومـن هـــذا وذا ذ ُقـْـتـُـم عــذابــاورِثـْتـُمْ مــن عــلـــيّ ٍ كـــلَّ أفٍّ          وموتاً غــادراً خــتـَـمَ اغــترابـــاجهـِلـْنا قاتِـلـيــكَ ولـــيس عـــاراً         فـــدربُ الــحق ِمــكــتـظ ٌّ ذئـابـافـَمِـن حـيــثُ الـتـفـتَّّّ فـلا أنـيسٌ         ومن حيثُ التـفتَّ وجـدتَ نـابـــاألا بُعـداً ثـــمـــودُ بــمـا فـعـلـْـتِ          بآيــةِ ربـِــكِ فـخــذي الـعـقـابـــاإذا كان العذابُ علـــيـكِ طـــشـّـاً         فبعدَ اليـوم ِ يـنـصـبُّ انـصبـابــاولو تــدريـــنَ أنـّـكِ قـــد أتـيـْـتِ          مَصاباً فوقَ مـا جـئـْـتِ مَصـابــامحـمـدَ بـاقــرِ الصدر افـتـقـدنــا          بـِـهِ هُـــوَ بـينـَـنـا والـيـومَ غـابــاودهرٌ لـــم يــــزَلْ حــالاً لِحــال           فـما لـَهُ والغيـابَ مضى غــيـابـافــبـعــدَ الـيــوم ِلاأرجـــو دوامـاً         مـن الــدنـيـا ولاأرجـو انـقـلابــاقضينا العمـرَ نـــرجـــوهُ إيــابــاً          إذا بـِــهِ لــم يَـــزِدْ إلا ذِهــــابــــافكـلٌّ يـاغــريـبُ لــكــم غـــريــمٌ          وهـذا الـيـومَ سدّدْتَ الــحســابـــابـِـلـَمْح ِالـعـيــن ِيــامـهديُّ أمسى        أبــونـا فــي الــعــراقـَيََْن ِتـُــرابـاتناثـرَ بـــيــنَ جـــدران ٍ وبـــابٍ          ومنـهُ الروحُ عــانـقـَـتِ الـقبـابــاهـنـيـئــاً يــاحــكـيـمُ غـَـدَوْتَ باباً         لـِمَــن لــِنـَبـيِّـنا قـــد كـــان بــابـا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hameed ridha
2008-07-07
بسم الله الرحمن الرحيم لنعم الشوق ان نهوى عليا نذوب بحبه نكن بعتبته خضابا كذا ابدعت اذ باريت شعرا بحار الشعر تضطرب اضطرابا فمحراب الشهادة عز قوم له الافلاك من هول سرابا تؤز الظالمين لهم جحيم فلا تبقي لهم اثرا يبابا وان لجأوا الى الجرذان رعبا وصاروا للملا درسا مرابا كأني في جحورهم صراخا ايا يا ليتناكنا ترابا فهل يصحو بهذا الدرس قوم ابوا الا المذلة لاتوابا فراحوا في الرجاسة يستقيضوا بتهجير وذبح وسطو يالهم يحلو السبابا كأني فيهم احجار تكوى صديد النار والزقوم خسأهم وهي المابا
الاكثر مشاهدة في (الشعر)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك