الشعر

في حضرة المصطفى ص.

2662 2014-12-23

جمح الوجد والجوى في دمائي- وتعالى الدوي في أعضائي 
فلأي العظام أهدي حروفي- ولأي التقاة يهفو ولائي؟ 
ألغير النبي يشدو قصيدي الرسول الأمين رمز النقاء؟ 
قد عشقت الجلال في خلجاتي هو زهوي وفيه يحلو ثنائي 
جلجل العشق في عروقي لأشدو- لحبيبي وسيدي ورجائي 
هو بحر من الفضائل جمٌ - وسموٌ على السنا والبهاء 
أودعته السماء طهرا فريدا لم تنل منه جوقة اللؤماء 
منحته أجل وأسمى السجايا - بنداء من رب عرش السماء 
وحد الخلق بعد طول انتظار- تحت ظل المحجة البيضاء 
فضلالٌ طغى وظلم بغيضٌ وسقوطٌ في غمرة جهلاء 
عنعناتٌ دميمةٌ وضياعٌ هي أدهى من دهية دهياء 
نصب ترتجى ووئدٌ ورقٌ- قد تلاشت بأكرم الكرماء 
أحمد الطهر شاهدٌ وبشيرٌ سيدٌ الكون والدُ الزهراء 
أحمد الحق رحمةٌ ونذيرٌ - وأمينٌ لشرعة سمحاء 
أحمد الغوث شافعٌ وشفيعٌ وحبيبٌ ومنبعٌ للنقاء 
أحمد الصدق للرقي دليل- وسمو في قمة الجوزاء 
أحمد النور طاهر وطهور هو منجى ومقصد الأتقياء 
أحمد الحلم والتقى والتآخي - وخلود في صفحة غراء 
أحمد الفخر للنفوس نجاة غيثه الثر مستديم البقاء 
أحمد البذل والنهى والتلاقي هو رمز مقدس للوفاء 
أحمد الدر والجمان المصفى والصفاءان معلم للهناء 
ولطه النبي تهفو البرايا - رغم كل الجناة والأشقياء
جئتك اليوم سيدي يا شفيعي - بلهيبي وعنفوان حدائي 
جئتك اليوم حاملا عمق جرحي- يا معيني في شدتي وبلائي 
جئتك اليوم كاشفا شهقاتي- وتركت الكلام للفصحاء 
فجراحي عميقة في الحنايا- وسعير يمور في أحشائي 
أنت عوني ومنقذي وطبيبي- وشعاعي وحجتي وشفائي 
جئت أشكو أليك سود البلايا من رياح كثيفة سوداء 
من ذئاب تلوك لحم اليتامى - تتغذى على نجيع الدماء 
من شرار قد خالفوا كل عرف - وسموم كريهة صفراء 
ضجت الأرض واشرأبت ذنوبٌ - من نفاق وفتنة عمياء 
فجراحي عميقة في الحنايا وسعير يمور في أحشائي 
أنت هدي بعد الأله بهيٌ - وشعاعي وحجتي وشفائي 
كم تجنوا وشوهوا وتمادوا - لينالوا من نورك الوضاء 
أمة الحق وهنت واستكانت - كل يوم مسارها للوراء 
لاعبتها الرياح شرقا وغربا ومناها قد صار محض هباء 
وتباهت بمرية واختلاف - وتداوت بذلة الضعفاء 
كل يوم مضاؤها يتشظى - لتبيح القياد للأعداء 
أمة النور تستغيث وتشقى جرحها غائر عظيم البلاء 
طعنوها بكل سهم حقود وتباهوا بلا أقل حياء 
حفر الزيف في الضلوع ثقوبا وتعبنا من لعبة الأدعياء 
كم صبرنا على ظلوم غشوم حرف الدين عن سبيل الإخاء 
وغدونا في مسرح دموي وذبحنا بخنجر السفهاء 
هم أسود على الشعوب ولكن - خانعون لرغبة الأقوياء
طعنوا الدين وادعوه جهادا - ليعيشوا في الجنة الفيحاء! 
سلكوا البغي منهجا وطريقا - يالبؤس العقارب السوداء 
في ثرانا كم استبيحت دماء - وأقمنا مآتما للعزاء؟ 
أي دين يمزق الطفل عمدا- أي شرع يبيح سفك الدماء؟ 
فلآل النبي تشدو الحنايا التقاة الأباة سفر الفداء 
النجوم الهداة رغم الليالي- حجج العالمين أهل الكساء 
هم طريق النجاة عبر العصور في جهاد الأبرار والشرفاء 
نهلوا العلم من نبي زكي - سيد الطهر أسوة ا لنجباء 
لاتلوموا أن عرشوا في فؤادي- وتناموا كالدوحة الورقاء 
حملتهم جوارحي نبضات - باقيات في مهجتي ودمائي 
يابشيرا جبينه كشموس قد أطلت على دجى الصحراء 
أحمد المصطفى جلال بهي هو أعلى من قمة العلياء 
فدمائي وأحرفي وضلوعي - تعشق النور سيد الأنبياء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك