الشعر

قصيدة شيوخٌ تملأ الحرمين جهلا


عمار جبار خضير

سعى جهدي إليك فما استطاعا = بأن يرثيك حــزنا وافتجاعايقلبُ في رحيلك ألفَ نزفٍ = أبا الزهراء يأبى الانقطــــــاعا ورزئك ليس تعدله الرزايا = به نشكوا إلى الله الضيـــــــــاعا رحلت فأقبلت اعتى خطوب= كليلٍ مظلمٍ هجمت تباعا وأجدبت الحياةُ وغاب عنها = جبينٌ ظلَ يملئها شعاعاواصحرت الضغائنُ فاغراتٌ = بفيهٍ يقضم الحق ابتلاعا ربيعَ القلبِ أن بيَ احتقانٌ = ملا رأسي وأفكاري صداعا يغالبُني حديثٌ ذو شجونٍ = حقيقُ الوقعِ لا شعرا يُذاعالقد جاءوا لغرسكَ وهو ينمو = وبالأحقاد أقتطِعَ اقتطاعا وحرفِّت الحقيقة عن مداها = وبنيان الفضيلة قد تداعى وصودرت القيادة من علي = وغيّب وهو أولى أن يطاعاقريشٌ يا رسول الله كانت = تجاهرُ في ديانتها اصطناعاأذا ذُكر القليبُ بيومِ بدرٍ = ترى الحسرات تنــــــدلع اندلاعا أيبعدُ من به القرآنُ يشدو = وأطولهم بنيل الفضل باعاويذهبُ فاسق ويجيُ وغدٌ = فيملك سدة الحكمِ انتفاعاتردى واقع الإسلام فيهم = وقد ملئوه كذبا وابتداعا وأي فضيلة ملكوا ونالوا = بها سفح المعالي واليفاعافلما أن رحلت لدار حق ٍ = أماطوا عن ديانتهم قنــــــــــــاعاوهم في الحرب أثقل من جبالٍ = وللزهراء قد خفوا سراعاأذابوا قلبها الدامي بظلمٍ = وكانوا في عداوتها ضباعا تقول ومنطق القرآن فيها = وراعي الجهل يأبى الاستماعا يمزق صفحة جاءته منها = وزاد بهظمها صاعا فصاعاكأن البضعة الزهراء فيهم = من المجهول قدراً لم تُراعى فليت الخسفُ اقبرهم جميعا = ولم يبقِ لهم في العيش ساعاهمُ السبب الأكيد لما نعاني = وقولي ها هنا جاء اقتناعا فبين الباب والمحراب طفٌّ = به تلقى لما عملوا اضطلاعاونزفُ دماءكم لا زال يجري = يخضبُ بقعة الدهر اتساعاوأمتك التي أركزت فيها = لواء العدل فانفلت ارتفاعا بضرب أبي حسين في المغازي = وقد أعيى الشجاعة والشجاعاتحكم أمرها الجهّال حتى = أشلوا سيرها فهوت تباعا وصار الغرب يرمقها بسخفٍ = ويأخذُ شرَ ما فيها انطباعالأن الدين رسمٌ ليس ألا = خلت منه المبادئُ ثم ضاعا قرينٌ بالحايا او بثوب ٍ = قصيرٍ قُص من زيفٍ ذراعا شيوخٌ تملأ الحرمين جهلا = بثوب الدين تدرع ادراعاوجلُّ علومهم قتلٌ وذبحٌ = وتكفيرُ الذي يأبى انصياعاإذا نادوا إلى التوحيد يوما = تجدهُ بقلقلاتِهمُ ادعاءاأجندتهم هي التخريب دوما = وخدمة من بنا حاطوا طِماعاووعاظُ البلاط متى أفادوا = شعوب الأرض خيرا وانتفاعافدينك عندهم كالسوق أضحى = وصار الحكم يشرى او يباعاعلى حرب التشيع ليس إلا = سيوفَهُمُ تريدُ لنا الصراعاونحنُ سيوفَنا التاريخُ يحكي = عن الإسلام قد شُهرت دفاعاونحن تحفزت فينا المعالي = تتوق لذكرنا ساعا وساعا سنبقى يا رسول الله عهدٌ = لغير بنيك نأبى الإتباعا

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عمار جبار خضير
2012-02-05
جزيل الشكر لك اخي محمد دمت بحفظ الله
محمد
2012-02-04
ماشالله ابداع مابعده ابداع وصفت فانصفت فدماء الطف ابت الا ان تبداْ من الزهراء ع على يد انجس خلق الله في الكون واختم قولي احسنت يامبدع
الاكثر مشاهدة في (الشعر)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك