الأخبار

الشيخ همام حمودي: الخلافات العراقية تدار بأيدي خفية تحاول جاهدة لتفكك العراق ووحدته

2819 17:40:00 2006-10-23

مكة المكرمة - وائل اللهيبي - تركي السويهري تصوير - محمد حامد    شدد الدكتور الشيخ همام باقر حمودي - عضو البرلمان العراقي واحد الأسماء الموقعة على وثيقة مكة المكرمة على أهمية تأييد الوثيقة من قبل العلماء في الأمة الإسلامية مشيرا الى أن الخلافات العراقية ليست خلافات مذهبية وطائفية فحسب بل هي تدار بأيد خفية تحاول جاهدة لتفكك العراق ووحدته.

وأشار في حديث نشرته جريدة "الرياض" يوم امس: الى أن أبناء العراق "شيعة وسنة" يقفون يدا واحدة في وجه كل من يسعى لتشتيت العراق ووحدته. وقال إنه من خلال توقيع هذه الوثيقة في هذا المكان المقدس في اليوم المبارك من جمع كبير من علماء المسلمين من الطائفتين هو رسالة واضحة لمن هو متأثر ببعض الأفكار أو الفتاوى التي تحاول ان تمزق ما بين المسلمين وتحاول أن توجد شرخا فيما بينهم، فأعتقد ان هذه الوثيقة بهذا الجمع وبهذا التأييد من كبار علماء المسلمين من كلا الطائفتين سوف يرسم أفقاً مستقبلياً سيكون افقاً جميلاً وافقاً كبيراً في التأكيد والتأكيد على ان أمة الإسلام أمة واحدة، دماؤهم واحدة ويجب أن يسند بعضهم الآخر، وكل منهم يحرص على الآخر ويكون عضدا لاخيه المسلم - كالبنيان يشد بعضهم بعضا.

وأتمنى أن يكون لهذه الوثيقة صدى من كل علماء المسلمين وعلى رأس أولئك علماء ومشائخ المملكة العربية السعودية - فبدون أدنى شك ان لعلماء ومشائخ وأئمة المملكة ثقلهم الخاص ووضعهم في نفوس أبناء الأمة الذين لا يختلف عليه اثنان، لذا آمل أن يتم دعم هذه الوثيقة وتأييدها لكي نقف سوياً لبناء أمة إسلامية واحدة.

وحول الطريقة المثلى لتطبيق هذه الوثيقة على أرض الواقع؟،قال حمودي كما هو معلوم فان الكلمة لكي تؤثر لابد أن يكون لها رجل مبلغون ودعاة يعملون على اشاعتها في الأوساط ويؤثرون في القلوب، لذا فانني أجزم بأن الدور الآن هو دور أئمة المساجد ورجال الاعلام وعلماء الدين والفكر واعود واكرر على أهمية التأييد من قبل الدعاة والمشائخ في كل أنحاء العالم الاسلامي وخاصة رجال المملكة العربية السعودية سيكون له بالغ الأهمية وسيكون لهذا التأييد جو يفرض احترام الدم المسلم أياً كان مذهبه وبالتالي من يخرج عن نصوص ومتبنيات الوثيقة سيكون خارج على جميع الأمة الإسلامية ويمثل طائفة خارجة عن نصوص الدين والملة.

فمن يدعى أنه يحارب عن الشيعة ويقتل السني فهو ليس من الشيعة وليس من المسلمين ومن يقتل الشيعة ادعاء انه يدافع عن السنة فهو ايضا ليس من السنة.

فالمسلم يجب ان يحترم الدين والمال والعرض ويحرم ذهق الأرواح والبطش بأموال المسلمين وضياعها.

فالمسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يقتله وهم كالبنيان يشد بعضهم بعض.

وعن وجود أيد خفية تعمل جاهدة لتفكيك وحدة العراق.

قال عضو البرلمان العراقي: نعم بكل تأكيد هذا القول صحيح مائة في المئة وكما اشار السيد السيستاني فنحن في العراق عشنا شيعة وسنة متحابين فنحن جميعا مسلمون ووحدة العراق تهمنا جميعا. ولا أحد منا يتمنى تفكك العراق.

وحتى الصراع التاريخي لم يكن بين أبناء العراق بل الدولة الصفوية والعثمانية ولم يشترك فيها أبناء العراق.. وما نشاهده اليوم لا يمثل حال أبناء العراق - بل حالة طارئة جاءت من الخارج من التكفيريين والمجموعات الإرهابية التي تدعي زوراً وبهتاناً انها تدافع عن الإسلام، كما اشارت مقولاتهم ووسائلهم انهم يقتلون الشيعة والسنة هذا بسبب التكفير وهذا بسبب التخوين فهم يعملون على تشتيت العراق ووحدته.

وعن توقعه بإعادة وحدة العراق مرة أخرى؟

قال حمودي: الكل منا يتمنى ذلك ويحرص عليه.. فتفكيك العراق ليس في مصلحة أحد منا.. ولن يستفيد منه الا من يسعى لخراب ودمار العراق.

وعن وجود عراقيل وعقبات ستعترض تنفيذ وثيقة مكة على ارض الواقع؟

نعم بكل تأكيد أتوقع ان الايدي الخفية من أعداء الشعب العراقي من التكفيريين والصداميين سيقومون بذلك ويضعون العراقيل في طريقها وسيقومون بأعمال سوف تركز على المساجد والحسينيات والاساءة إلى مشاعر المسلمين من الطرفين "شيعة وسنة" حتى يُقال ان هذا المشروع "الوثيقة" فاشل وانه ليس إلا حبر على ورق وانه لا يمكن ان يعيش السنة والشيعة في العراق بمحبة وتفاهم - ولكن بهذه الوثيقة سيكون الوضع مختلفاً فالكل متحمس بتطبيق بنودها وسنتجاوز بمشيئة الله كل المحن، ومن يخرج عن هذه الوثيقة في العراق يخرج عن الإسلام والمسلمين ويكشف عن نفسه في هذا الموقف.

وعن المطلوب من الشعب والحكومة العراقية تجاه هذه العريضة قال حمود: يجب ان تتحدث وسائل الاعلام عن هذه الوثيقة وان تتحدث عن المشتركات وان يشير إلى التاريخ الرائع الذي يجمع ما بين الطائفتين "الشيعة والسنة" ووقوفهم المشترك امام الاحتلال في زمن 619وفي ثورة العشرين وفي جميع المحن التي مرت بالعراق كيف أن الطائفتين سويا وقفتا وقفة رجل واحد، وسيعاد هذا الوقوف المشترك بمشيئة الله أمام الإرهاب وامام التكفيريين وأمام الاحتلال وامام الصداميين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ali
2006-10-23
money from suaduia arabia,guns from iran,fighters from all over the world and from iraqi saddamies... and killed people are from inocent iraqis..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك