الأخبار

وكيل المالية الأميركي: العراق سيصدر قانونا جديدا يضمن حق كل مواطنيه في النفط

1685 07:24:00 2006-10-22

قال وكيل وزير المالية الاميركية روبرت كيميت، ان الحكومة العراقية تعمل على اصدار قانون نفط جديد يضمن حق الشعب العراقي كله في ثروة البلاد النفطية قبل نهاية العام. وشرح كيميت في حديث خاص لـ«الشرق الاوسط» ان هذا القانون يأتي ضمن «العقد الدولي» الذي وقع بين العراق والأمم المتحدة في يوليو (تموز) الماضي، والذي يهدف الى استقرار العراق وبناء اقتصاده كلياً خلال السنوات الخمس المقبلة. ولفت الى ان ممثلين عن المجتمع الدولي والحكومة العراقية سيجتمعون في الكويت يوم 31 اكتوبر (تشرين الاول) الحالي لتقييم الالتزامات العراقية للعقد الدولي ومن بعدها تقييم الواجبات الدولية تجاهها من اجل تحقيق هذا الهدف. وكان كيميت في لندن بعد زيارة الى دول اوروبية عدة تعتبر رئيسية في اللجنة التحضيرية لـ«العقد الدولي مع العراق» من اجل التحضير للخطوات القادمة من تحقيق اهداف العقد. وشرح ان العقد الدولي هو عقد بين العراق والأمم المتحدة للاعداد لإصلاحات سياسية واقتصادية في العراق. وأضاف: «العراقيون وافقوا على اتخاذ اجراءات اصلاحية معينة وفي حال التزموا بهذه التعهدات فستكون هناك مساعدات اضافية لهم». واشار الى ان بعض هذه الاجراءات واجبة على العراق بسبب اتفاقه مع صندوق النقد الدولي سابقاً مما دفع الى بعض الاجراءات.

وأكد كيميت ان نص «العقد الدولي» يأخذ في الاعتبار الوضع الامني والسياسي في البلاد، مضيفاً: «لا يمكن التوصل الى تقدم اقتصادي من دون تقدم سياسي وامني». وأضاف: ان العقد الدولي مع العراق شبيه بذلك الذي وقعه المجتمع الدولي مع افغانستان نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي مع افغانستان، مضيفاً: «الفرق هو ان افغانستان ستعتمد على المساعدات المادية الدولية على المدى البعيد، بينما هدف العراق هو الاعتماد الذاتي المالي خلال 5 سنوات». وبالنسبة الى التعهدات المالية من الدول المانحة في مؤتمر مدريد والتي لم تصرف، قال كيميت: «تحدثت مع كل الدول المانحة والجميع ملتزم بتعهداته ولن يتراجع احد عنها». إلا انه اضاف: «كل دولة تختار الطريقة التي تصرف من خلالها المنح، فعلى سبيل المثال يفضل الاتحاد الاوروبي صرف منحه عن طريق البنك الدولي، بينما دول الخليج تفضل الاتفاقات الثنائية، ولكن الجميع متمسك بتعهداته». ولكنه اردف قائلاً: «على العراق العمل على الاعتماد على مصادر ثروته الوطنية بدلاً من الاعتماد على المساعدات الدولية». وقال كيميت «ان قانون الهيدروكربونات سيوضح بأن عائدات صادرات النفط تخص جميع مواطني عراق موحد، وليس فقط المواطنين في المناطق الجنوبية والشمالية التي لديها آبار النفط». وأضاف: «هذه نقطة مهمة، فعلى الرغم من ان هذا اجراء اقتصادي، سيكون لديه وقع سياسي مهم لأنه يقول بأن 20 في المائة من الشعب العراقي، وغالبيتهم من السنة، الذين يعيشون في مناطق غير ثرية بالنفط، إلا انهم سيستفيدون من الايرادات النفطية التي ستوزع حسب التعداد السكاني على المناطق». ورأى كيميت ان «ضمان عراق موحد ديمقراطي مسالم يستوجب دوراً ملائماً للحكومة المركزية مع احترام الاقليم» الكردي. وأضاف: «هناك اتفاق عام على توزيع الايرادات من النفط (في اقليم كردستان)، ولكن ما زالت هناك نقاشات حول مسؤولية اعطاء العقود للتنقيب واختيار الشركات الدولية بين الاقليم والمركز». وتابع: «هذا ضمن النقاش الاوسع حول الفيدرالية في العراق، ولكن العقد الدولي يؤكد على ان العراق بحاجة الى حكومة عراقية مركزية قوية وقادرة، حتى مع التنوع الثري للفئات المختلفة للشعب العراقي والأقاليم». وعن الفقرات الاخرى في العقد، قال كيميت سيكون هناك «تعهد لدعم حكومي لبرنامج نزع السلاح من الميليشيات وإعادة تأهيل عناصرها». وأضاف: «اذا ارادت الحكومة العراقية ان تتخلى الميليشيات عن الاسلحة يجب ان تخلق فرصا اقتصادية لعناصرها، ويجب وضع طرق لقياس التقدم في هذا المسعى». وأشار الى ضرورة انجاح بند آخر في العقد الدولي وهو «زيادة الميزانية المحددة لوزارتي الدفاع والداخلية لدعم القوات الامنية، حتى تزداد المسؤولية العراقية عن الوضع الامني». وقال ان الهدف من العقد ان «يكون العراق خلال السنوات الخمس المقبلة قادراً على تمويل العمليات في البلاد، مع استثمارات اجنبية بدلاً من المساعدات». وأضاف: «سنبذل كل جهد حتى يشعر الشعب العراقي في بانجازات هذا العقد في اقرب فرصة ممكنة»، بدلاً من الانتظار حتى انتهاء فترة العقد المحددة بخمس سنوات. واعتبر ان قانون النفط الموقع اصداره قبل نهاية العام، وقانون الاستثمار الذي اقره البرلمان العراقي، سيؤديان الى تغييرات جذرية في العراق العام المقبل. وأوضح: «لا احد يريد الانتظار خمس سنوات لرؤية تحسن في الاوضاع، إلا ان بعد انتهاء السنوات الخمس يجب ان تمول الحكومة العراقية جميع مشاريعها بنفسها».

ولفت الى ان من اهم البنود في العقد الدولي هو «التزام الحكومة العراقية بمواصلة مكافحة الفساد والتحلي بالمزيد من الشفافية». ورأى ان الحكومة العراقية أخذت خطوات للحد من الفساد في الدوائر الحكومية، ولكنه شدد على ضرورة بذل المزيد من الجهود للتصدي للفساد. وقال: «قلص الفساد من جانب صرف الاموال على المشاريع الجديدة، إلا ان هذا عطل بعض المشاريع لأن لجانا وزارية تدرس كل مشروع قبل اقراره». وأضاف انه «ما زالت هناك مشاكل في التصدي للفساد من ناحية تسلم الايرادات وخاصة من ناحية الصادرات النفطية». وأوضح ان «الشفافية والمحاسبة السبل الأمثل للتصدي الى الفساد». وعن مشاكل تهريب النفط، قال كيميت: «ما زالت هناك مشاكل، ولكن ليست بالمستوى السابق». وأوضح: «في يوليو (تموز) الماضي، عاد انتاج النفط العراقي الى مستوى ما قبل الحرب، اي 2.5 مليون برميل يوميا، تصرف 1.7 مليون منها وتخصيص 600 الف منها للاستخدام المحلي». وتابع: «هذا يترك 200 ألف برميل يومياً لم تدخل الى الميزانية المركزية، وهذه مشكلة رئيسية وتعمل الحكومة العراقية على حلها من خلال اجراءات أمنية واقتصادية». وأضاف: «أعضاء الحكومة العراقية الذين أعمل معهم، وعلى رأسهم نائب رئيس الوزراء برهم صالح، قادرون على هذا العمل، ولدي أمل كبير فيهم بأن ينفذوا العقد الدولي الذي حاز تأييد جميع الفئات العراقية».

الشرق الاوسط

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد صبيح االبلادي
2006-10-22
( ملحق ما سبق ) المجتمع يزخر بطاقات علمية وخبرة عملية تمكنه المساهمة في رسم الخطط الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مع الدولة وثبت ذلك الحق بالدستور ، كما ان هيئات الام المتحدة تعتبر القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني اعضاء في هيئاتها الدولية ، مثل المجلس الاقتصادي والاجتماعي وغيره ، وما نجم من مؤتمراته ، ان يكون هناك تنمية وتمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وبدونها لاتكون تنمية ، تخصيص 10% من واردات النفط لذلك من لكل فرد غير قابل للتداول يخصص للتنمية .
محمد صبيح البلادي
2006-10-22
ان ماجاء بالمقال من اجل الاصلاح الاقتصادي امر مطلوب ، ولا اصلاح بدون تنمية ، ولاتنمية بدون تمويل ، ولاتمويل بدون ادخار ، ولااصلاح بظل الفساد الاداري ، ويجب يستتب الامن ويتعاون الجميع في خلق روح تقبل الآخر واشاعة روح الديمقراطية وتعاون الجميع حاكما ومحكوما في ظل الدستور وخلق روح تطبيقه ؛ وتفعيل مواده بداية للمادة التي تشير للمواطنين رجالا ونساء ، حق المشاركة في الشؤون العامة ، والتمتع بالحقوق السياسية ، بما فيها حق التصويت والانتخاب والترشيح ، لاان يهمش المجتمع من قبل من يرفعه لسدة المسؤولية ،
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك