الأخبار

شاهد كردي: شكونا لمسؤول السجن قطع ماء الشرب عنا فرد «جئتم لتموتوا»


رفع قاضي المحكمة الجنائية العراقية العليا، التي تحاكم الرئيس المخلوع صدام حسين وستة من اعوانه بتهمة ارتكاب «ابادة جماعية» بحق الاكراد، خلال «حملة الانفال» عام 1988 أمس، جلسات المحاكمة الى الثلاثين من الشهر الحالي. وحضر جميع المتهمين في القضية، التي يحاكمون فيها منذ 21 اغسطس (اب) الماضي، مع محامين منتدبين من قبل المحكمة. واستمعت المحكمة امس الخميس الى شهادات اثنين من القرويين الاكراد. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قال أحدهما، ان آمر سجن نقرة السلمان في جنوب العراق، حيث سجن أكراد نقلوا اليه بعد اعتقالهم في كردستان، قال لهم عندما اشتكوا من قطع مياه الشرب «جئتم لتموتوا لا لتحيوا». وروى الشاهد الكردي عبد الله سعيد ظروف اعتقاله في هذا السجن الواقع في محافظة المثنى، موضحا انها كانت «سيئة جدا». وقال ان «ماء الشرب قطع عن المعتقلين. توجهنا لنشتكي الى امر السجن المعروف بالحجاج فاجابنا: جئتم لتموتوا لا لتحيوا».

واضاف هذا الشاهد الطاعن في السن، بزيه الكردي التقليدي، ان «اكثر من 1800 توفوا في الاعتقال»، مؤكدا انه «شارك في دفن نحو عشرين جثة». وروى كيف قصفت قريته بأسلحة كيماوية، موضحا انه كان خارجها اثناء الهجوم. وقال «شاهدت بأم عيني اهالي القرية المصابين بالاسلحة الكيماوية. كانوا يصرخون. اعينهم تدمع ويتقيأون ويتألمون». واضاف ان «الرائحة كانت مثل رائحة تفاح متعفن. قمنا بنقل المصابين بالساحبات (جرارات) الزراعية في القرية، وكنت اقود احداها. توجهنا بهم الى قرية سوبكا القريبة من قريتنا». وتابع «قبل ان نصل الى القرية (سوبكا) قامت وحدات من الجيش بمحاصرتنا وألقوا القبض علينا وقاموا بتسجيل اسمائنا والقونا في معتقل مع الاطفال والنساء». وطلب شاهد الاثبات تسجيل شكوى ضد الرئيس السابق وابن عمه علي حسن المجيد واعوانهما لتسببهم بفقدان ثمانية من افراد عائلته. وواصلت هيئة الدفاع أمس مقاطعة قضية الانفال بدعوى تدخل الحكومة في شؤون المحكمة، وتعيين قاض جديد، مع ان هذا القاضي سمح خلال جلسة الثلاثاء، وبطلب من وزير الدفاع الاسبق سلطان هاشم احمد الطائي، بحضور فريق الدفاع الجلسة المقبلة. وكانت حملات الانفال قد اسفرت في 1988 عن مقتل أكثر من 180 الف كردي وتدمير ثلاثة آلاف قرية وتهجير الآلاف. ويحاكم في القضية، فضلا عن صدام والمجيد، الذي كان قائد المنطقة العسكرية الشمالية، واوكلت اليه مهمة تنفيذ الاوامر، كل من صابر عبد العزيز الدوري مدير الاستخبارات العسكرية السابق، وهو متهم بانه احد ابرز المحرضين على حملة الانفال واحد منفذيها الرئيسيين. كما يحاكم طاهر توفيق العاني محافظ الموصل خلال حملة الانفال، وسلطان هاشم احمد الطائي وزير الدفاع السابق وقائد الحملة ميدانيا، وكان يتلقى الاوامر مباشرة من المجيد.

اما حسين رشيد التكريتي عضو القيادة العامة للقوات المسلحة والمقرب من صدام وفرحان مطلك الجبوري مدير الاستخبارات العسكرية في المناطق الشرقية، فهما متهمان بالمشاركة في الحملة.

إلى ذلك، قال التكريتي انه تعرض للضرب من قبل حراس المحكمة، الاسبوع الماضي، في حضور شهود أميركيين. ونفي مسؤول عراقي الاتهام. وفي جلسة عاصفة الاسبوع الماضي طرد التكريتي من قاعة المحكمة مع صدام بعد أن حاول الرئيس المخلوع أن يلقي كلمة. وأثار طرد صدام شكاوى غاضبة من المتهمين معه وبينهم حسين رشيد التكريتي الذي لكم أحد الحراس الذين كانوا يرافقونه الى الخارج. وخلال جلسة أمس شكا التكريتي للقاضي بأنه تعرض للضرب على أيدي حراس عراقيين في ذلك اليوم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك