الأخبار

بلد تتساءل عن سبب عدم تدخل القوات الأميركية عندما اندلعت أعمال القتل فيها السبت

1994 09:13:00 2006-10-18

شاركت أول من أمس وحدات عسكرية أميركية مع قوات عراقية في حفظ سلام هش بين الطائفتين السنية والشيعية في بلد، البلدة الريفية الواقعة في شمال العاصمة، حيث تفجر عنف طائفي فيها خلال عطلة نهاية الأسبوع وادى إلى مقتل العشرات من السكان.

وبعد انتهاء أعمال القتل الانتقامية تساءل بعض سكان بلد عن سبب عدم تدخل الوحدات الأميركية، حينما بدأت أعمال القتل بقوة يوم السبت الماضي. فهناك على القرب من البلدة واحدة من أكبر القواعد العسكرية الأميركية في العراق، المعروفة باسم معسكر اناكوندا، وتشتمل على قاعدة جوية واسعة تخدم كمركز لوجستيكي أساسي في الحرب.

وقال مواطن من بلد، طلب عدم الكشف عن هويته، خوفا من الانتقام «الناس هنا مندهشون جدا بسبب رد فعل الأميركيين الفاتر. فهم كانوا يقومون بدورياتهم في البلدة، لكن حينما بدأ العنف لم نر أي أثر لهم».

ويبدو أن الوضع في بلد شديد القسوة، وهو يعكس المأزق الذي يجد القادة العسكريون الأميركيون أنفسهم فيه، حينما تعجلوا في نقل مناطق واسعة من العراق إلى القوات العراقية. فهم يؤكدون أن تلك الوحدات لعبت دورا قياديا في تحجيم العنف، تاركة للقوات الأميركية المجال للتدخل فقط عندما يطلب منها. وهو يعكس أيضا مدى ضعف القوات العراقية في عرقلة عنف طائفي كهذا. وقال الليفتنانت كولونيل مايكل دونلي، المتحدث باسم فرقة المشاة الرابعة، إن مواجهة أعمال العنف في بلد هي من مسؤولية وزارة الداخلية والحكومة العراقيتين، لأن منطقة بلد تم نقل مسؤوليات حمايتها من يد الجيش الأميركي إلى السلطات العراقية قبل أكثر من شهر. ودور القوات الأميركية في بلد هو «العمل مع شركائها العراقيين» لبناء قدرة أكبر من أجل تقليص العنف وتحقيق الاستقرار». واستنتج قادة عسكريون أميركيون، أعادوا تقويم ما حدث خلال نهاية عطلة الأسبوع، أن من الأفضل ترك التعامل مع الوضع في بلد بيد القوات المسلحة العراقية، حسبما قال مسؤول عسكري أميركي. وقال مسؤول عسكري رفيع، طلب عدم الكشف عن اسمه، لأنه لم يصرح له بالحديث علنا، إن القادة العسكريين الأميركيين ينظرون إلى ما حدث في بلد، على انه اختبار جديد للحكومة الجديدة، التي يرأسها نوري كمال المالكي، ذات الأكثرية الشيعية، التي تتعرض إلى ضغط أميركي حاليا، كي تفرض إجراءات مشددة ضد الميليشيا، التي تعد مسؤولة عن الكثير من اعمال القتل في العراق. وحسبما قال الليفتنانت كولونيل كريستوفر غارفر، المتحدث العسكري فإن الجيش الأميركي قدم في الأخير «دعما عسكريا سريعا» للجيش والشرطة العراقيين في المنطقة. وأضاف «نحن بقينا ننتظر طلبا من الحكومة العراقية». لكن غير واضح متى جاء الطلب. فأعمال القتل بدأت يوم الجمعة الماضي في منطقة الضلوعية، حيث عثر هناك على أربع عشرة جثة مقطوعة الرؤوس لعمال شيعة من بلد. وإذا كان معظم سكان وسط بلد هم من الشيعة، فإن الضواحي بما فيها الضلوعية ذات أغلبية سنية.

وانفجرت قنابل هاون يوم الاثنين في بلد لتصيب خمسة مدنيين، حسبما قال مسؤول عراقي في الشرطة. عدا ذلك بقيت البلدة هادئة. وطلب رجال الدين الشيعة من السكان الالتزام بالهدوء، عبر مكبرات الصوت، حيث حث السكان على عدم مهاجمة المناطق السنية، بل حث أحد أئمة الجوامع أي سني أصيب في الهجمات أن يزور الجامع ليقدم شكوى، حسبما قال أحد السكان، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه. وسينظم اليوم اجتماع يضم المحافظ ومسؤولين أمنيين وقادة أميركيين وشيوخ عشائر في بلد والضلوعية، لمناقشة الطرق التي تخفف من التوتر في المنطقة، حسبما قال مسؤول من المحافظة.

الشرق الاوسط

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك