الأخبار

بلد تتساءل عن سبب عدم تدخل القوات الأميركية عندما اندلعت أعمال القتل فيها السبت


شاركت أول من أمس وحدات عسكرية أميركية مع قوات عراقية في حفظ سلام هش بين الطائفتين السنية والشيعية في بلد، البلدة الريفية الواقعة في شمال العاصمة، حيث تفجر عنف طائفي فيها خلال عطلة نهاية الأسبوع وادى إلى مقتل العشرات من السكان.

وبعد انتهاء أعمال القتل الانتقامية تساءل بعض سكان بلد عن سبب عدم تدخل الوحدات الأميركية، حينما بدأت أعمال القتل بقوة يوم السبت الماضي. فهناك على القرب من البلدة واحدة من أكبر القواعد العسكرية الأميركية في العراق، المعروفة باسم معسكر اناكوندا، وتشتمل على قاعدة جوية واسعة تخدم كمركز لوجستيكي أساسي في الحرب.

وقال مواطن من بلد، طلب عدم الكشف عن هويته، خوفا من الانتقام «الناس هنا مندهشون جدا بسبب رد فعل الأميركيين الفاتر. فهم كانوا يقومون بدورياتهم في البلدة، لكن حينما بدأ العنف لم نر أي أثر لهم».

ويبدو أن الوضع في بلد شديد القسوة، وهو يعكس المأزق الذي يجد القادة العسكريون الأميركيون أنفسهم فيه، حينما تعجلوا في نقل مناطق واسعة من العراق إلى القوات العراقية. فهم يؤكدون أن تلك الوحدات لعبت دورا قياديا في تحجيم العنف، تاركة للقوات الأميركية المجال للتدخل فقط عندما يطلب منها. وهو يعكس أيضا مدى ضعف القوات العراقية في عرقلة عنف طائفي كهذا. وقال الليفتنانت كولونيل مايكل دونلي، المتحدث باسم فرقة المشاة الرابعة، إن مواجهة أعمال العنف في بلد هي من مسؤولية وزارة الداخلية والحكومة العراقيتين، لأن منطقة بلد تم نقل مسؤوليات حمايتها من يد الجيش الأميركي إلى السلطات العراقية قبل أكثر من شهر. ودور القوات الأميركية في بلد هو «العمل مع شركائها العراقيين» لبناء قدرة أكبر من أجل تقليص العنف وتحقيق الاستقرار». واستنتج قادة عسكريون أميركيون، أعادوا تقويم ما حدث خلال نهاية عطلة الأسبوع، أن من الأفضل ترك التعامل مع الوضع في بلد بيد القوات المسلحة العراقية، حسبما قال مسؤول عسكري أميركي. وقال مسؤول عسكري رفيع، طلب عدم الكشف عن اسمه، لأنه لم يصرح له بالحديث علنا، إن القادة العسكريين الأميركيين ينظرون إلى ما حدث في بلد، على انه اختبار جديد للحكومة الجديدة، التي يرأسها نوري كمال المالكي، ذات الأكثرية الشيعية، التي تتعرض إلى ضغط أميركي حاليا، كي تفرض إجراءات مشددة ضد الميليشيا، التي تعد مسؤولة عن الكثير من اعمال القتل في العراق. وحسبما قال الليفتنانت كولونيل كريستوفر غارفر، المتحدث العسكري فإن الجيش الأميركي قدم في الأخير «دعما عسكريا سريعا» للجيش والشرطة العراقيين في المنطقة. وأضاف «نحن بقينا ننتظر طلبا من الحكومة العراقية». لكن غير واضح متى جاء الطلب. فأعمال القتل بدأت يوم الجمعة الماضي في منطقة الضلوعية، حيث عثر هناك على أربع عشرة جثة مقطوعة الرؤوس لعمال شيعة من بلد. وإذا كان معظم سكان وسط بلد هم من الشيعة، فإن الضواحي بما فيها الضلوعية ذات أغلبية سنية.

وانفجرت قنابل هاون يوم الاثنين في بلد لتصيب خمسة مدنيين، حسبما قال مسؤول عراقي في الشرطة. عدا ذلك بقيت البلدة هادئة. وطلب رجال الدين الشيعة من السكان الالتزام بالهدوء، عبر مكبرات الصوت، حيث حث السكان على عدم مهاجمة المناطق السنية، بل حث أحد أئمة الجوامع أي سني أصيب في الهجمات أن يزور الجامع ليقدم شكوى، حسبما قال أحد السكان، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه. وسينظم اليوم اجتماع يضم المحافظ ومسؤولين أمنيين وقادة أميركيين وشيوخ عشائر في بلد والضلوعية، لمناقشة الطرق التي تخفف من التوتر في المنطقة، حسبما قال مسؤول من المحافظة.

الشرق الاوسط

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك