الأخبار

المالكي ينتقد الإستراتيجية الأميركية في محاربة الميليشيات والجماعات المتمردة في العراق

1747 20:13:00 2006-10-16

قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقابلة مع  صحيفة "يو أس إي توداي" الأميركية نشرت اليوم الاثنين انه شكل لجنة للعمل على حل الميليشيات، بيد أن عملها سيستغرق بعض الوقت، حسب قوله.وأكد المالكي أن اللجنة التي شكلت في الثامن من شهر أكتوبر/تشرين أول الجاري ستمهل الميليشيات بعض الوقت بغية تسليم أسلحتها وحلّها، وستكون مهمتها أيضا إصلاح الأجهزة الأمنية التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع ودمج عناصر الميليشيات بتلك الأجهزة.

وأضاف أن رسالة الحكومة واضحة، وهي أن على الميليشيات إعادة النظر في وجودها، لافتا النظر إلى أن الموعد الأولي الذي تم اتخاذه لحل الميليشيات هو نهاية العام الحالي أو بداية العام المقبل. وأوضح المالكي أن معالجة ملف الميليشيات مرهونة بالنجاح على الساحة السياسية، مشيرا إلى أن حكومته ورثت المشاكل التي سببتها المعالجة الخاطئة للقوات متعددة الجنسيات للملف الأمني.

وقال:" إن الإرهاب والميليشيات،  وخصوصا الميليشيات، لا يمكن التعامل معها باستخدام الدبابات والأسلحة المتطورة والطائرات فقط، إنما تحتاج إلى خلايا أمنية تقوم بجمع المعلومات والتسلل إلى مناطقها حيث تنشط واستئصالها من الداخل."

وقال رئيس الوزراء العراقي إن القيام بأي عملية عسكرية داخل مدينة الصدر سيعقد الأمور ويعطي الرسالة الخاطئة، وهي أن الشيعة مستهدفون ."

وتابع رئيس الوزراء العراقي أن القوات العراقية لا تمانع في مواجهة الميليشيات أينما وجدت، إلا أنه لا يمكن القيام بعمليات عسكرية واسعة النطاق داخل المناطق الشعبية. وقال إن المبدأ ذاته ينطبق على المناطق السنية. فلا يمكن، مثال على ذلك ، مواجهة فرق الموت في العامرية بالدبابات، على حد قوله.

وفيما يتعلق بالاتهامات الموجهة للقوات العراقية حول اختراقها من قبل الميليشيات، قال: "المشكلة التي نواجهها هي الطريقة التي تشكلت بموجبها قوات الأمن والجيش والشرطة من قبل سلطة الائتلاف المؤقتة إبان الحاكم المدني الأميركي بول بريمر.

وأضاف: "إن القوات العراقية تشكلت بصورة عشوائية، الأمر الذي أضعفها، وجعلها قابلة للإختراق من قبل الميليشيات، ولانزال ندفع ثمن أخطاء ارتكبتها القوات المتعددة الجنسيات التي قامت ببناء وزارتي الداخلية والدفاع بشكل عشوائي، وطبقا لنظريات خاطئة."

وكان بريمر قد حل البنية العسكرية للنظام السابق وبدأ بناء قوات أمن جديدة وسط تصاعد أعمال التمرد.وتظهر تصريحات المالكي حجم الهوة المتزايدة بين الحكومتين العراقية والأميركية حول كيفية التصدي للعنف الطائفي.

ويشير ستيفين كوك المحلل في مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن إلى وجود انفصال بين إستراتيجية كل من بغداد وواشنطن حول ذلك الملف. من جانبها، رفضت قيادة القوات متعددة الجنسيات في بغداد التعليق بشكل مباشر على تصريحات المالكي، إلا أنها قالت إنها تعمل مع الحكومة العراقية لنزع سلاح الميليشيات.  كما توقع المالكي انسحابا ملحوظا للقوات الأميركية من العراق بدءا من مطلع العام المقبل رغم أعمال العنف المتزايدة.

راديو سوا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي
2006-10-17
وأضاف: "إن القوات العراقية تشكلت بصورة عشوائية، الأمر الذي أضعفها، وجعلها قابلة للإختراق من قبل الميليشيات، ولانزال ندفع ثمن أخطاء ارتكبتها القوات المتعددة الجنسيات التي قامت ببناء وزارتي الداخلية والدفاع بشكل عشوائي، وطبقا لنظريات خاطئة." هل الامريكان هم فقط من شكل القوات الامنية العراقية ، فماذا كان يعمل صولاغ طوال سنة كاملة
علي
2006-10-17
((شكل لجنة بيد ان العمل سيستغرق وقتا طويلا)) حتى المليشيات الكفرة يكملون عملهم القذر على اتم وجه لاسيادهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك