الأخبار

جبهة التوافق تجتمع لتنفجر فيها تناقضات الجناح الطائفي بقيادة الدليمي والحزب الإسلامي، والجناح الوطني المعتدل


أفادت أنباء خاصة أن اجتماعاً لجبهة التوافق عقد يوم امس الأحد للتباحث في شأن الموقف من المتهم مشعان الجبوري بالفساد والقتل على الهوية وأيهم السامرائي وما جرى في الضلوعية، وقد برزت في الاجتماع تناقضات مهمة بين أطراف جبهة التوافق أبرزها كان فيما يتعلق بالموقف من المتهم بقضايا الفساد الأمني والمالي مشعان الجبوري إذ حاول عدنان الدليمي ومجموعته والحزب الإسلامي أن تتخذ الجبهة موقفاً داعماً لمشعان الجبوري وأيهم السامرائي لأنهما من أهل السنة، ولكن كانت المفاجأة من قبل الكثير من الأعضاء الذين رفضوا تلويث اسم السنة من خلال الدفاع عن مشعان الجبوري وأيهم السامرائي سارق الكهرباء السابق، وقد تحدّث بعضهم بأن من المعيب تلويث اسم أهل السنة بمثل هؤلاء الذين ارتبطت اسماءهم بالسرقة والفساد، وأنه لا يصح من جبهة التوافق دائما أن تدافع عن كل من يتورط في مسألة مخلة بالحق العام، وقد كان عدنان الدليمي متشدداً في ضرورة الوقوف إلى جنبهم وعدم إفساح المجال للحكومة بأن تطبق إجراءاتها!!!.

على صعيد آخر حاول الحزب الإسلامي الذي تورطت ميليشياته بأحداث الضلوعية أن يصعّد في موقف الجبهة في شأن الموقف مما حصل في الضلوعية والسعي لتحميل الحكومة مسؤولية ما حصل بعد عملية ذبح الفلاحين الخمسة عشر، ولكن عدداً من أعضاء جبهة التوافق رفضوا هذا المنطق ورأوا أن ما حصل كان نتيجة طبيعية على عملية الاعتداء التي تمت على الفلاحين الشيعة الخمسة عشر والتي انتهت بعملية ذبحهم رغم أنهم كانوا قد صلوا مع من كان معهم وكانوا صيّاماً (كما أثبتت التحقيقات الأولية) ورأوا إن على الجبهة أن تعمل على تهدئة الموقف لا تصعيده، ولكن الحزب الإسلامي عاد وحاول أن يضغط باتجاه التصعيد وانتهى الاجتماع وسط الكثير من حالة التناقض بين أفراد الجبهة.

ورأى بعض المطلعين بأن أعضاء جبهة التوافق يعانون من محاولات الحزب الإسلامي من فرض سيطرته على الجبهة من خلال الممارسات الحزبية والتصرفات الملتوية، ورأوا إن عملية الانتقادات الحاصلة الآن وبشكل واسع النطاق ضد محمود المشهداني رئيس مجلس النواب والتي يحركها الحزب الإسلامي بشكل مباشر وغير مباشر تهدف إلى تمكين أحد مرشحي الحزب لتسلم الرئاسة، وقد تسربت أنباء في حينها بأن الحزب يريد ترشيح أياد السامرائي أو أسامة التكريتي كبديل عن محمود المشهداني.

على صعيد آخر رأت مصادر خبيرة في واقع الشارع السني بأن الحزب الإسلامي يحاول ان يبدل من سياساته ليعود لكسب ما يفقده في الشارع السني نتيجة لمواقفه المتناقضة، ورأوا إن تصرفاته الأخيرة جاءت نتيجة للموقف الصلب الذي اتخذته عشائر الأنبار منه، فعاد يحاول جمع أوصاله من خلال التناغم من جديد مع خصمهم اللدود حارث الضاري، ومن خلال تصعيد نبرته الطائفية ولهذا عمد لتسليط الضوء على عمر عبد الستار الكربولي وهو أحد المتشددين لديه.

هذه المصادر اجمعت على أن مصير الحزب الإسلامي إن بقي ضمن هذا المسار هو الفشل والتآكل والتفتت، بعد أن لاحظوا إن خط التوتير الطائفي يتراجع في الصف الجماهيري السني لاسيما بعد أن افتضح الخط التكفيري، وعاد الناس يفتشون عن مواقع وحواضن التكفيريين ليكتشفوا إن أول من مهّد لهؤلاء وساعدهم هم الحزب الإسلامي وعدنان الدليمي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور يوسف السعيدي
2006-10-18
هذه المره سيكون تعليقي غزلا بحبي العراق انت يا قدري المجهول جئتك وانا احمل قلبي على راحتي انت كما اراك بدأت بك وعدت اليك ولكني لم الحظ لك عنوان ولو ان نجمة سألت الله عزوجل ان يخلقها لكنت انت الذي يخلق ومعك وحي السماء وخيال السماء واسرار السماء اخاف ان اغرق فيك ايها البحر وسأفر الى سواحلك ارقب امواجك المتلاطمه وهكذا فحين امد يدي لاصافحك فأنك لا تصافحني يدا بيد ولكن خفقة قلب على قلب يا عراق..
سلطان علي
2006-10-16
بانت بشائر الخير التي تصب في صالح اتباع أهل البيت (ع). عشائر الابنار تلاحق التكفيرين و انشقاقات داحل صفوف الاحزب الصدامية المتسترة و الداخلة في اللعبة السياسية بهدف تفجير الوضع الامني و تأزيم الوضع السياسي من الداخل. و لكن الله يلقي بأسهم بينهم و يرد كيدهم إلى نحورهم. لنا الامل الكبير في استقرار العراق و ان تأتي أجيال- من ابناء و ذريات اذناب و بقايا اتباع صدام- وطنية غير طائفية تحب العراق و اهلة. لا خير يرتجى ممن تربى على ايدي صدام و زبانيتة مثل الدليمي و الهاشمي و الزوبعي و اضرابهم.
ali
2006-10-16
in every prayer,,,in every time we ask allah to throw your evel between you.....and make you groups..each one eat the other and makes your fire on yourselves and destroy your homes and never leave one of you...on the earth face.. so that the killing of iraqis..stop.. inshallaha..he is the one who hear his followers.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك