وجه رئيس الجمهورية جلال طالباني بيانا بمناسبة مرور ثمانية عشر عاماً على مأساة الأنفال، فيما يلي نصها:تمر هذه الأيام ذكرى مرور ثمانية عشر عاماً على مأساة الأنفال، التي كانت حملة إبادة جماعية سافرة نضمها الطغاة ضد الشعب الكردي وأدت إلى مصرع 182,000 مائة واثنين وثمانين ألف طفل وشيخ ورجل وامرأة، وإلى تدمير أكثر من 4,000 أربعة آلاف قرية وتهجير مئات الآلاف من منازلهم.وستبقى تلك الجريمة النكراء محفورة في الذاكرة، بمداد الأسى والألم، كما أنها ستبقى لطخة لا تنمحي على جباه الجناة، وشاهداً يستصرخ الضمائر الحية أن لا تستكين للجور ولا تسمح بعودة الاستبداد.وإن سقوط نظام القهر والموت في التاسع من نيسان عام 2003 ومثول رموزه أمام القضاء لهما دليل على أن أعمار الطغاة قصارُ وأن قصاص محكمة التاريخ لا بد أن يطالهم.إن ذكرى الشهداء الأبرار تهيب بنا أن نرص صفوفنا ونقف سداً منيعاً في مجابهة قوى النكوص والردة ودعاة الفتنة، ونعمل يداً بيد لبناء عراق العدل والمحبة والاستقرار، العراق الديمقراطي التعددي الاتحادي.جلال طالباني رئيس الجمهورية