الأخبار

المحافظون في وسط العراق وجنوبه يناقشون مسودة قانون جديد حول صلاحياتهم ... المشهداني لـ«الحياة»: ازمة ثقة بين السياسيين عرقلت عمل البرلمان


اكد رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني وجود «ازمة ثقة» بين الكتل والاطراف السياسية اسهمت في «ارباك عمل البرلمان ولجانه» خلال الاسابيع الماضية. وقال لـ «الحياة»، ان بعض الكتل السياسية بدأت تضغط على ممثليها في اللجان البرلمانية وتعيق عمل هذه اللجان بسبب اختلاف في وجهات النظر في شأن بعض القضايا العالقة التي باتت مثار جدل واسع بين الاطراف السياسية. وعزا المشهداني سبب هذه الازمة الى «المحاصصة الطائفية» التي وصفها بأنها «كارثة كبيرة، على رغم اهميتها في بعض المواقف، حتى بات توافق الكتل السياسية على قضية ما رحمة للبلاد وعدم توافقها كارثة حقيقية تقلق الشارع العراقي بعدما اسقطت الكتل السياسية نتائج خلافاتها في البرلمان على هذا الشارع».

وعن القضايا التي سيناقشها البرلمان في جلسة غد (الاثنين) قال ان جدول الاعمال يتضمن دراسة بعض القوانين كقانون الاستثمار وقانون المفوضية العليا للانتخابات وقانون النزاهة، مستبعداً قراءة قانون تأسيس الاقاليم للمرة الثانية خلال الجلسة بعدما قدمت «جبهة التوافق» برئاسة عدنان الدليمي طلباً رسمياً بتأجيل قراءة المشروع لأيام.

وعن طلب «الاتحاد الاسلامي الكردستاني» بإضافة عضو يمثله الى لجنة التعديلات الدستورية، التي أقر البرلمان الاسبوع الماضي انشاءها وتتألف من 24 عضواً، لفت الى «استحالة اضافة عضو جديد الى اللجنة التي اشترط الدستور ان تضم 27 عضواً فقط» معتبراً ان هذا الطلب «غير منطقي وغير قانوني».

وقال ان «كل الكتل النيابية حصلت على ما تستحقه من تمثيل في لجنة التعديلات الدستورية خصوصاً وان القضية المهمة التي ستنظر فيها اللجنة تتمثل بالفيديرالية التي يطالب بها الاكراد ويدعمها الشيعة ما جعل انضمام اي عضو من الكتلة الى اللجنة امراً غير وارد لعدم وجود قضايا مصيرية يعترض عليها «الاتحاد الاسلامي الكردستاني» في قضية التعديلات» مؤكداً ان «حصة الاقليات في اللجنة التي تتمثل بثلاثة اعضاء يمثلون التركمان والايزديين والمسيحيين سيتم حسمها في مدة اقصاها نهاية الاسبوع الحالي».

من جانبه اكد سليم عبد الله، عضو اللجنة القانونية في المجلس النيابي وأحد المرشحين للجنة التعديلات الدستورية، ان «اللجنة القانونية قدمت طلباً رسمياً الى رئاسة البرلمان بتأجيل القراءة الثانية لمشروع الفيديرالية المقرر غداً لحين دمج مشروع «الائتلاف العراقي الموحد» مع باقي المشاريع التي قدمتها «القائمة العراقية» و «حزب الفضيلة» ومجموعة من النواب المستقلين، والخروج بمشروع موحد حول قانون الاقاليم».

ولفت الى ان «قانون الاقاليم بشكله النهائي الذي سيقرأ للمرة الثانية امام البرلمان نهاية الاسبوع الحالي سيضم كل النقاط والاعتراضات التي تضمنتها المشاريع المقدمة من باقي الكتل، بما فيها الاختلاف في تعريف الفيديرالية، وعدم الاكتفاء بمشروع الائتلاف، بحيث يخرج المشروع في النهاية بتعريف موحد مأخوذ عن كل المشاريع المطروحة «. وأكد ان المجلس النيابي سيحذف الفقرات التي تعترض عليها الكتل بطريقة التصويت في حال عدم التوصل الى حل وسط يرضي كل الاطراف.

وعن كيفية معالجة مسألة تنازع الصلاحيات بين اللجنة القانونية ولجنة الاقاليم حول احقية كل منها بصياغة قانون الاقاليم أوضح ان اللجنتين توصلتا الى اتفاق يقضي بتشكيل لجنة مشتركة تضم ثلاثة اعضاء من اللجنة القانونية وثلاثة آخرين من لجنة الاقاليم لتقديم المشروع بصيغته النهــائية الى مجلس النواب.

في غضون ذلك، عقد حكام المحافظات العراقية في الوسط والجنوب اجتماعات في كربلاء مساء الجمعة لمناقشة مسودة قانون حول صلاحياتهم بدلا من القانون الذي وضعه الحاكم الاميركي المدني للعراق بول بريمر.

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن محافظ كربلاء عقيل الخزعلي للصحافيين «وضعنا مسودة قانون توضح اختصاصات المحافظ في المرحلة المقبلة انسجاما مع تحقيق مبدأ اللامركزية الادارية في إطار العراق الفيديرالي الديموقراطي». وقال محافظ النجف اسعد ابو كلل ان المسودة «تجعل آليات العمل بين المحافظات والمركز مبنية على قدر عال من الوضوح والشفافية ما يعطي امكانية اكبر للوصول الى الاهداف التي يسعى المحافظون الى تحقيقها سواء على المستوى الامني ام الاداري او الخدماتي».

جريدة الحياة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك