تقرير مفصل عن الحالة الامنية في ديالى

ديالى\ من مراسلنا  في الوقت الذي يحاول الارهاب  والعنف الاعمى الاقتراب من حصون مدينة خانقين الوادعة ,شن مدير ناحية جلولاء هجوما قاسيا على وكالة انباء رويترز  ووصف   مراسلوها في ديالى بالمأجورين والحاقدين على العراق والكورد مطالبا الحكومة بايقافها  كما حصل للجزيرة والعربية ,فيما تتواصل في مدينة بعقوبة وضواحيها الاخرى المبتلاة بالعنف والارهاب الدموي  اضافة ارقام اخرى الى سجل الضحاياالذي تجاوز ال2300 خلال الاشهر الست الماضية . فقد عبر المئات من اهالي مدينة خانقين عن مخاوفهم الجدية من وصول العنف والارهاب الى مدينتهم التي تميزت بالهدوء والاستقرار خلال ال3 سنوات الماضية مقارنة مع بقية مدن ديالى الملتهبة . ومن جانبها اتخذت القوى الامنية المعنية في مدينة خانقين (110 كم شمال شرق بعقوبة )اجراءات احترازية مشددة على مداخل ومخارج المدينة وكثفت من دورياتها الالية والراجلة في احياءها, بعد الاعلان عن العثور على 23 قذيفة مدفع من قبل مفرزة للشرطة في حي ازادي يوم امس الاحد.ورجحت مصادر عليمة مقربة للشرطة في خانقين ان تكون القذائف هذه قد تم نقلها حديثا الى المدينة من احدى بلداتها مشيرة الى ان معلومات استخبارية قد افادت خلال الاسبوعين الماضين بحركة غريبة في منطقة الجنت في بلدة السعدية المجاورة .يشار في هذا الصدد ان الاكتشاف هذا يعد الخامس من نوعه خلال الشهر الماضي ويعتقد السياسيون المحليون هنا بان الامر يتعلق برغبات اهالي المدينة وضواحيها بفك ارتباطها الاداري من محافظة ديالى والانضمام الى اقليم كوردستان والتي عبرعنها رسميا المجلس البلدي للمدينة في وقت سابق ,موضحا ان الارهابيين يبغون تعطيل وتخريب هذه الرغبة من خلال نشر الذعر والفوضى فيها .وكان المئات من اهالي قصبة السعدية التابعة لمدينة خانقين قد حملوا ادارة الناحية والمحافظة من جهة واحد ممثلي محافظة ديالى في مجلس النواب العراقي مسؤولية تدهور الامن في بلدتهم خلال الايام القليلة الماضية . وقالوا في احاديث ميدانية معنا في اسواق واحياء المدينة "ان المدينة ذات موقع ستراتيجي وتحيط بها عدد من العشائر المناوئة للنظام الجديد بسبب فقدان ابناءها لمناصبهم ومواقعهم المهمة التي كانوا يتقلدونها في اجهزة الامن والمخبارات والجيش والشرطة ابان حكم الصنم المتهاوي ,والتي اصبحت اليوم ماوئ واوكارا للجماعات المسلحة وتلقى العون والتستر منها ". وقال عضو في المجلس البلدي للبلدة (فضل عدم الاشارة الى اسمه خشية ادخاله ضمن احدى قوائم التصفية كما همس لنا ) " المعروف ان ناحية السعدية (قرزباط سابقا ) كانت ومنذ تشكيلها كناحية ومازالت تتبع اداريا الى مدينة خانقين ,والمفروض ان يكون تامين الامن والسلام فيها من مسؤولية ادارة خانقين ,الا ان مدير الناحية محمد عثمان تراس وفدا من تلك العشائر المناوئة والتقى محافظ ديالى الملا جواد للتشكي والتظلم من شرطة خانقين الكورد الذين صادروا الاسلحة الشخصية لهذه العشائر العربية (حسب زعمه ) ". واشار العضو الى " ان الملا جواد رغم تيقنه التام بكذب صديقه الجديد وحليف عدوه عبد الله الجبوري محافظ ديالى السابق,الا انه اصدر فرمانا منع بموجبه تدخل شرطة القضاء في الشؤون الداخلية لناحية السعدية !! اليست هذه من غرائب وعجائب الديمقراطية الجديدة؟ ففي الوقت الذي يناصبون الفدرالية اشد العداوة والمحاربة يمارسون الياتها ولكن من خلال الكيل بمكيالين ", متابعا "ان هذا الفرمان ساهم في استفحال الارهاب في السعدية مؤخرا وظهرت صور وشعارات صدامية في العديد من شوارع وازقة المدينة جنبا الى جنب مع شعارات وملصقات جبهة الحوار الوطني التي يتزعمها صالح المطلك ". وعن علا قة عضو مجلس النواب العراقي بمدير الناحية وتلك العشائر ,قال ناشط في احدى منظمات المجتمع المدني (اشترط هو الاخر ان لا اشير الى اسمه ومنظمته وبعكس ذلك يتنصل من حديثه هذا ويقيم علينا دعوى قضائية!!!!) "ان هذا النائب ومحمد عثمان هما من اوائل المهنئين لاحد مشايخ الارهاب الذي تم الافراج عنه من السجن بتهمة تنظيم خلايا ارهابية وهما الوحيدان الذين قضيا ليلة في ضيافته ! والله اعلم بما جرى ,الا اننا نلمس تصاعدا في العمليات الارهابية في المدينة التي كانت الى وقت قريب من المدن الهادئة في ديالى ". ومن جانبهم اتهم العديد من افراد الشرطة والجيش في السعدية قادتهم ومسؤولي ادارة المحافظة والناحية بعرقلة تطهير منطقة الجنت الستراتيجية المطلة على بحيرة حمرين التي تتخذها الجماعات المسلحة ملاذا امنا لها في تدريب افرادها على استخدام الهاونات وصناعة وتفجير العبوات فضلا عن اتخاذها كمخابئ لخزن الاسلحة والاعتدة وامداد رديفاتها في مدن المحافظة الاخرى .  وفي بلدة جلولاء (حوالي 80 كم شمال شرق بعقوبة ) التابعة لمدينة خانقين حمل مدير ناحية جلولاء انور ميكائيل  مدير شرطة ديالى مسؤولية ماجرى ليلة امس في البلدة . وقال " حري بشرطة ديالى ان تعالج الاماكن والبؤر الساخنة في ديالى وان تعززها بالعدة والعدد لا ان تهيئا الارضية المناسبة لقيام فتنة وفوضى في المدن الامنة كخانقين وجلولاء ". و نفى ميكائيل  نفيا قاطعا ما اوردته وكالة انباء رويترز بشان المدينة ,واصفا الوكالة ومراسليها في ديالى بالمأجورين وابواق الشر والحاقدين على العراق  والكورد  ,مؤكدا على انه سيقيم دعوى تشهير وتشويه الحقائق ضدها في المحاكم العراقية المعنية ومطالبا رئاسة الوزراء ومجلس النواب التعامل معها على غرار التعامل مع شبكتي الجزيرة والعربية . وقال في اتصال هاتفي معنا ان كل ما جرى في مدينة جلولاء مساء امس يتلخص بقيام احد ضباط الشرطة ويدعى الرائد خالد جميل عطية يرافقه 30—40 مسلحا يرتدون الملابس الرياضية في حدود الساعة السابعة مساءا باقتحام مبنى مديرية شرطة جلولاء وشاهرا مسده الشخصي نحو حراس المبنى الذين استفسروا عن هوياتهم وادعى بانه البديل المنسب من قيادة شرطة ديالى بدلا من العقيد ادريس محمد مولود الذي تم نقله الى خانقين .واضاف ان الرائد اعلاه دخل عنوة الى غرفة ضابط الخفر الذي بادر بالاتصال بمرجعه مدير شرطة خانقين الذي امر الرائد خالد بمغادرة المبنى فلم يمتثل للامر مما حدا بمدير شرطة المدينةطلب العون من قوة متعددة الجنسية وقوة الدعم الكردية المتواجدة قي المدينة بشكل قانوني من خلال الاتفاق السابق مع ادارة المحافظة وقيادة شرطة ديالى .وتابع مدير الناحية "ان مرافقي الرائد خالد جميل اطلقوا نيران غزيرة من اسلحتهم ترافقت مع نيران اخرى من افراد من حي الوحدة الى مبنى الناحية والشرطة وقد تم اسكات مصادر النيران بحكمة وتعقل تامين" ,تضررت من جراءها3 سيارات مدنية كما تم اعتقال 9 من مرافقي الرائد خالد .  ومن جانبه كشف مصدر في شرطة جلولاء النقاب عن ان مرافقي الرائد خالد جميل الذين تم اعتقال 9 منهم ليسوا من الشرطة العراقية !!!. اما ميدانيا فقد  خابت  الامال والتوقعات التي اشارت الى انحصار حوادث القتل  والاستهداف الطائفي والمذهبي  بمناسبة حلول شهر رمضان بل العكس من ذلك تصاعدت وتيرة الاغتيالات بشكل ملحوظ , فقد اعلن مصدر امني مسؤول في شرطة ديالى عصر اليوم  الاثنين العثور على  جثة جديدة واغتيال واختطاف 8  في بعقوبة والخالص ليضافوا الى ضحايا صباح وظهر اليوم ليرتفع بذلك مجموع الاغتيالات  الى 10  والعثور على 4 جثث فضلا عن اختطاف 3 خلال هذا اليوم الثالث من شهر رمضان المبارك ! .   واوضح مصدر مسؤول في شرطة ديالى  عصر اليوم الاثنين ان مفارز الشرطة عثرت  على جثة مجهولة الهوية  قرب حسينية التحرير المدمرة  مشيرا  الى  ان  اثار عدة اطلاقات  نارية  واضحة للعيان عليها . واضاف  ان مواطنا مدنيا يدعى  سعد قصي ويعمل كاسبا في السوق   قد اغتيل قرب  مراب نقل المسافرين في منطقة الشاهبندر  وسط سوق مدينة بعقوبة , فيما اقدمت مجموعة مسلحة على اختطاف ليث شمران  وابراهيم منعم  وليث صبيح وهم  من سائقي سيارات الحمل الكبيرة (التريلات ) في منطقة ام العظام على الطريق العام بعقوبة –بني سعد  .اما في الخالص فقد ذكر مصدر امني مطلع ان المجموعات المسلحة اغتالت  مهدي علي  و طالب علي في منطقة الحي الصناعي  بالمدينة وشهدت منطقة الزركانية في بلدة العظيم على الطريق العام الخالص—كركوك اغتيال  علي حاتم  و محمد سعدون  الذين ينتسبان الى  الى مكتب الشوون الداخلية في الخالص . وكان المصدر ذاته قد اعلن ظهر اليوم ان المجاميع الارهابية اغتالت 4 مدنيين في حوادث عنف متفرقة في مدينة بعقوبة مشيرا الى ان  المواطن مثنى محمد تم اغتياله في حي المعلمين (غرب المدينة ) وتمت سرقة سيارته ايضا , وجرى اغتيال المواطن احمد حميد في حي التحرير والمواطن كاظم التميمي في الحي الصناعي الثاني كما تم اغتيال مواطن رابع مازالت هويته مجهولة في الحي الصناعي الثالث . وقال  المصدر الى ان عبوتين ناسفتين انفجرتا على دوريتين للشرطة والجيش في منطقتي الحديد (من قرى شمال بعقوبة ) وحي المعلمين غرب المدينة الا انها لم تلحقا خسائر بشرية او مادية . وكان المصدر قد اعلن قبل ذلك ان مواطنا مدنيا  تم اغتياله مساء امس وان مفارز الشرطة عثرت على 3 جثث اخرى في بعقوبة وبلداتها ,موضحا ان الجماعات المسلحة الارهابية اقدمت على اغتيال المواطن عبد الكريم حسن في منطقة باب الدرب وسط مدينة بعقوبة بعيد موعد الافطار مساء امس الاحد .واضاف المصدر ان مفارز شرطة بعقوبة وجديدة الشط تولت نقل جثة المغدور حسام فاضل من حي الكاطون (قرب جامع الاقصى)و جثث مغدورين اخرين مجهولة الهوية كانت مرمية قرب قرب نقطة تفتيش الجورجية القريبة من قرية الهويدر ,و في بلدة جديدة الشط على الطريق العام بغداد -بعقوبة .فيما تساقطت 3 قنابر هاون على منطقة العزي في مدينة المقدادية ,وانفجرت عبوة ناسفة قرب مركز شرطة الحرية وسط مدينة بلدروز(45 كم شرق بعقوبة )دون ان تلحقا اضرارا بشرية .