ديالى--عراق نيوز كشف ممثل محافظة ديالى في مجلس النواب العراقي عن قائمة الائتلاف العراقي الموحد النائب طه درع السعدي صباح اليوم الجمعة النقاب عن عقد اجتماع مهم ضم ممثلين عن الكتل السياسية الرئيسة الثلاث في مجلس النواب ( الائتلاف العراقي الموحد , التحالف الكردستاني و جبهة التوافق ) عصر يوم أمس الخميس في مكتب رئيس القائمة السيد عبد العزيز الحكيم خصص لتدارس الوضع الأمني في محافظة ديالى وسبل معالجة التدهور الأمني فيها.وقال السعدي " لقد استعرضت للمجتمعين العمليات الإرهابية التي طالت الأبرياء من ابناء محافظتنا خلال الفترة الماضية والاهداف الحقيقية من استهدافهم تمهيدا لما هو اخطر", واضاف "ان الوضع الأمني في ديالى لا يقل خطورة عن الوضع في البصرة إن لم يكن أكثر ولذلك لابد أن تأخذ نفس الإجراءات الحكومية من حيث الاهتمام بها " . واشار السعدي الى ان " 2281 ضحية بين قتيل ومصاب ومخطوف واكثر من 4 الالاف اسرة مهجرة قسريا للفترة من 1 أذار ولغاية 31أب الماضي تم احصاءها ,موضحا بانه تم الابلاغ عن 162عبوة وهمية وابطال مفعول 366 عبوة اخرى فيما فجر الارهابيون 711 عبوة في مختلف مدن المحافظة خلفت 140 قتيلا و433 مصابا ,اما السيارات المفخخة فقد تمت معالجة 7 منها فيما انفجرت 16 أخرى مسببة استشهاد 44 مواطنا واصابة 122 اخرين" .وفي سياق الاعتداءات بالقذائف والصواريخ والهاونات المباشرة وغير المباشرة التي بلغت 1118 اعتداءا ,افاد السعدي نقلا عن مصادر الشرطة والطبابة العدلية "ان الخسائر المسجلة هي 954 شهيدا و542 مصابا فضلا عن خسائر مادية كبيرة جدا".اما في ملف التهجير القسري للاسر البريئة التي تكفرها الجماعات المسلحة فقداكد السعدي "بانه تم تهجير اكثر من 4 الالاف اسرة الى مدينة الصدر ببغداد والجنوب العراقي او الهجرة نحو مدن خانقين ومندلي والى القرى التي لم تصلها بعد ايادي ونفوذ هذه الجماعات الناشطة في احياء الكاطون والمفرق والتحرير والدور الجاهزة وبهرز في مدينة بعقوبة والمقدادية وابو صيدا والوجيهية وبني سعد , التي غدت الان امارات مستقلة لها قوانينها الخاصة وتنتشر فرق (الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ) و فرق( ضرب الرقاب) التابعة لسرايا الفاروق وغيرها بكل يسر وحرية فيها . اما عدد الشهداء والمصابين في صفوف الجيش والشرطة ( والحديث مازال للسعدي ) فلم يتم الكشف عنها تفصيلا رغم ان الضحايا اعلاه قسم منهم ينتسبون الى تلك القوات , وبخصوص خسائر قوات متعددة الجنسية التي يزعمون كذبا وبهتانا بانهم يحاربوها و خلال الفترة ذاتها فتكاد ان تكون معدومة مقارنة مع حجم هذه الخسائر . وبشأن التجاوزات والاعتداءات على المراقد الدينية والمزارات والحسينيات فحدث ولا حرج ,واجزم السعدي "ان اية حسينية او مرقد او مزار يعود ولو بنسب غير مؤكد الى بيت النبوة والامامة الا وقد تعرضت لعمل تخريبي" , ووصف السعدي الاجتماع"بالمثمر" وتم الاتفاق فيه على خطوات مهمة ستتوضح في الأيام القريبة القادمة إن شاء الله وستكون هذه الخطوات فاتحة خير لأبناء المحافظة . وكان السعدي قد التقى مطلع الاسبوع الحالي وزير الامن الوطني شيروان الوائلي لتدارس الأوضاع الأمنية المتردية في ديالى ونقل اليه , مطالبا الحكومة بالإسراع في وضع حد لهذا التدهور الأمني غير المسبوق وانقاذ ارواح من تبقى من الابرياء فيها .