الأخبار

بيان صادر من مكتب سماحة اية الله العظمى المرجع السيد محمد صادق الحسيني الروحاني حول الاعتداء الغادر على مسجد براثا المقدس


                                                    بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ

خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [البقرة : 114]

                                                    صدق الله العلي العظيم

مرة أخرى تمتد يد الحقد الأسود لذوي القلوب الجوفاء التي ما آمنت بالله طرفة عين من الذين قال

 عنهم الله تعالى ﴿ لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ [التوبة : 10] ﴾ تمتد لتفجر

الحقد الموروث بأجساد المؤمنين والمؤمنات الذين سعوا الى ذكر الله تعالى في يوم الجمعة الذي جعله

الله تعالى للمسلمين عيدا، لا لذنب اقترفوه ، ولا لجناية ارتكبوها اللهم إلا لأنهم أمَّوا مسجدا صلى فيه

وصيّ رسول الله | بما يجسد هذا المسجد من تراث للانبياء والاولياء والصالحين.إن انتهاك حرمة

المؤمنين في العراق الجريح، والتي هي عند الله كحرمة بيته كما ورد عَنْ الصادق×قَالَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ

فِي بِلَادِهِ خَمْسُ حُرَمٍ حُرْمَةُ رَسُولِ اللَّهِ | وَ حُرْمَةُ آلِ رَسُولِ اللَّهِ | وَ حُرْمَةُ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ حُرْمَةُ

 كَعْبَةِ اللَّهِ وَ حُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ، والتي تحصل ضمن مسلسل مستمر طال الكثير من الاماكن المقدسة ،

وحصد الالاف من الضحايا الأبرياء، ومثالها ما حصل مؤخرا في سامراء والنجف ومسجد براثا، إن

هذا الانتهاك لهو أنصع دليل على بيان حقيقة اولئك المجرمين الذين تلبّسهم الشيطان فزيّن لهم

أعمالهم وحَرَفَهم عن الجادّة القويم، كما انحرف آباؤهم الذين لم يرْعَوا حق رسول الله | في ذريته،

فقتلوا أبناءه وسبوا ذريته وهم يزعمون أنهم يؤمنون به.

إن المحنة الكبيرة التي يمر بها العراق تجعل من واجب العراقيين عموما وأتباع أهل البيت خصوصا

أن يعملوا جميعا متعاونين ، متكاتفين على اجتذاذ جذوة الفساد والاجرام المتقدة في العراق وقطع يد

الاجرام من أي جهة أتت كي ينعم العراق وأهله بالأمن والطمأنينة.

إن دماء المسلمين ومقدساتهم يجب أن لا تكون مسرحا في بازار السياسات المقيتة لكي يستفيد منها

اللصوص والمفسدون، الذين يحققون المكاسب من خلال ولوغهم بدماء المسلمين.

إننا في الوقت الذي ندين فيه الصمت المريب وردود الفعل الخجولة على ما يجري من مجازر في

العراق بحق الابرياء من شيعة أهل البيت بحيث تقلب الحقائق في الاعلام، فإننا ندعوا الى حشد

الطاقات صفا واحدا في مواجهة هذه الاخطار ليكون الجميع مصداقا لقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا

 اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ

[فصلت : 30]﴾صدق الله العلي العظيم قم المشرفة: 9 ربيع الاول 1427

محمد صادق الحسيني الروحاني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك