الأخبار

بيان صادر عن الائتلاف العراقي الموحد


                                                   بسم الله الرحمن الرحيم

ببالغ الاستغراب تلقينا التصريحات التي اطلقها الرئيس المصري السيد حسني مبارك بحق الشيعة في العراق وباقي البلدان التي يتواجدون فيها والتي كانت قد اتهمتهم بعدم الولاء لدولهم واوطانهم واطلق حكماً لا يعبر عن حكمة أو دراية حينما اعتبرهم من الموالين لايران على حساب دولهم واوطانهم.

ان هذا التصريح الذي أساء لملايين الشيعة في العالم خالٍ من الموضوعية والمصداقية التي اثبتها اتباع أهل البيت عموماً من خلال ولائهم ومواقفهم الوطنية ان الشيعة في العراق الذين يشكلون حسب اعتراف السيد مبارك (65%) من الشعب العراقي قد اثبتوا عبر التاريخ وفي المنعطفات الحادة التي مرّ بها العراق دورهم الريادي في تشكيل الدولة العراقية ومقارعة الاحتلال البريطاني وغيره عبر مختلف المراحل ومواجهة الدكتاتوريات التي توالت على العراق والتي اخلت بالوحدة الوطنية، مما دفعوا ثمنه باهظاً من الدماء الزكية والارواح الطاهرة وخيرة رجالهم وعلمائهم وكوادرهم دفاعاً عن العراق ووحدته واستقلاله وسلامة اراضيه.

وان شيعة العراق يعبرون عن حرصهم وعبروا بمختلف الوسائل عن ولائهم لاوطانهم وبلدانهم ووحدتها واندكاكهم بها وان دماءهم نزفت في اكثر من ارض عربية وغير عربية دفاعاً عن شرف الامة وكرامتها وثقافتها واسلامها، وان الشيعة العرب في العراق اصلاء من ارحام عربية وعشائر معروفة لا يستطيع احد ان يشكك بولائهم الوطني لبلدهم ولا ينكرها إلا مكابر أو متمرد على الحقيقة، وان عشائر العراق نصفها سني والآخر  شيعي فلماذا يتحول الانتماء الى أهل البيت "ع" سبباً لسلب هويتهم الوطنية وربما العربية.

لذلك نهيب بالشعب العربي في مصر وسائر الاقطار العربية ان يستنكروا هذا التصريح الذي لم يحترم مشاعر ملايين من الشيعة حيث جاءت تصريحات الرئيس المصري ضارة بدل ان تكون بناءة ومساهمة في مواجهة التحديات التي تواجه العراق وشعبه والامة العربية ومحرضة على اثارة اجواء الفرقة والتمزق.

ان الائتلاف العراقي الموحد وعموم الشيعة في العراق يطالبون الرئيس المصري الاعتذار والتراجع عن تصريحاته كما يطالب الحكومة العراقية ممثلة بالسيد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ومجلس النواب ووزير الخارجية ان يسجلوا رفضهم واستنكارهم الرسمي لهذه التصريحات اللامسؤولة التي نخشى ان تصدّع التلاحم العربي الاسلامي.

الائتلاف العراقي الموحد

9 نيسان 2006

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك