رفع حظر التجوال وانسحبت عصر يوم امس السبت قوات الجيش العراقي والقوات الأمريكية بعد أن شنت القوتان حملة مداهمات واسعة لعدد من أحياء المدينة. حيث قامت قوات الجيش العراقي مسنودة بالقوات الأمريكية فجر يوم امس بحملة مداهمات واسعة استهدفت بيوت عناصر ميليشيا جيش المهدي لالقاء القبض عليهم ومصادرة أسلحتهم . وبعد انسحاب القوات ورفع حظر التجوال الذي فرضته صباح اليوم عادت الحياة الطبيعية إلى المدينة. واستأنف المواطنون في الشارع الديواني حركتهم وممارسة أعمالهم بحرية يشوبها الخوف من تداعيات الموقف. وكانت قوات الجيش العراقي والقوات الأمريكية قد اعتقلت يوم امس عددا من عناصر ميليشيا جيش المهدي في الديوانية أثناء حملة المداهمات التي شنتها هذا منذ فجر يوم امس على عدد من أحياء المدينة. هذا ما ذكره مصدر إعلامي في مكتب الشهيد الصدر واضاف ان القوات صادرت مجموعة من الأسلحة الخفيفة في حين نفى ان تكون تلك القوات قد استحوذت على أسلحة ثقيلة. وذكر شهود عيان لـ (شبكة الزوراء الإعلامية) ان امرأتين على الأقل قد تعرضتا إلى الضرب المبرح على أيدي القوات العسكرية العراقية بعد ان اعترضت المرأتان على تمزيق قوات الجيش العراقي لصور السيد مقتدى الصدر في بيوتهن أثناء حملة المداهمات. واشار الشهود الى تعرض عدد من المواطنين الى ا للضرب على ايدي القوات العراقية لمجرد وجود أي شيء بحوزتهم له علاقة بالسيد مقتدى الصدر ككتاب او صورة او بيان او ما شابه. كما افاد شهود عيان اخرين ان القوات الامريكية هدمت كافتريا لبيع الماكولات السريعة في منطقة حي الصدر لوجود صورة للسيد مقتدى الصدر معلقة على احد جدران الكافتريا.وكانت مدينة الديوانية قد شهدت منذ ساعات الصباح الأولى ليوم السبت (16/9) انتشارا كبيرا لقوات الجيش العراقي مدعومة بالقوات الأمريكية المتواجدة ضمن القوات متعددة الجنسيات في المحافظة. وقامت هذه القوات بمداهمة عدد من البيوت في بعض أحياء المدينة بحثا عن الأسلحة وعن عدد من العناصر المسلحة. وذكر شهود عيان لـ (شبكة الزوراء الاعلامية) أن البيوت التي داهمتها هذه القوات خاصة بعناصر ميليشيا جيش المهدي وهي القوة الواسعة النفوذ في المحافظة. وقد فرضت هذه القوات حظرا للتجوال في كافة المناطق التي شهدت انتشارها واستمر هذا الحظر منذ الساعة (3) صباحا وحتى هذا الوقت. وذكرت لنا إحدى المصادر المطلعة أن تركيز حظر التجوال وفرض الطوق الأمني والتفتيش الدقيق للدور كان في حي الجمهوري وحي الصدر وشارع (60) كان اكثر من غيرها من المناطق. وعزت تلك المصادر لتواجد عناصر ميليشيا جيش المهدي وانصار التيار الصدري بكثافة في هذه المناطق. ومن الجدير بالذكر ان الحظر لم يقتصر على داخل المدينة وحسب بل تعدى ذلك إلى غلق كافة مداخل المدن حيث منعت حركة السير من والى المحافظة .
شبكة الزوراء الاخبارية
https://telegram.me/buratha