الأخبار

القاضي لصدام: أنت لم تكن دكتاتورا.. بل المقربون منك جعلوك تبدو كذلك


فيما أرجأ القاضي عبد الله العامري، رئيس المحكمة الجنائية الخاصة العراقية التي تنظر قضية «حملة الانفال» ضد الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وستة من مساعديه، أمس الجلسات الى 18 الحالي، شهدت جلسة أمس تطورا من شأنه ان يفاقم العلاقة المتوترة اصلا بين القاضي وهيئة الادعاء بقوله للرئيس المخلوع «انت لم تكن دكتاتورا».

وكان شاهد اثبات يدلي بإفادته خلال الجلسة شارحا كيف حاول لقاء الرئيس المخلوع لمعرفة مصير افراد عائلته بعد حملة الانفال فسأله صدام «لماذا كنت تريد المجيء لرؤيتي وانت تصفني بالدكتاتور»؟. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن العامري تدخل عندها قائلا «انت لم تكن دكتاتورا»، مشيرا الى ان المقربين منه جعلوه يبدو كدكتاتور. واثر ذلك، رد صدام قائلا «شكرا».

وكان المدعي العام، منقذ آل فرعون، قد طلب في مستهل جلسة أول من امس من رئيس المحكمة التنحي متمها اياه بالتساهل ازاء صدام.

واستمعت المحكمة إلى إفادة الشاهد عبد الله أحمد حسن وهو من مواليد 1949 وهو فلاح من قرية سيدا التابعة لمدينة السليمانية والذي، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، روى تفاصيل قيام الجيش العراقي السابق بشن هجوم لملاحقة قوات البيشمركة الكردية مما اضطر الاهالي إلى الفرار من القرية ومشاهدته قيام أفراد الجيش العراقي باعتقال عدد من الاهالي داخل مسجد.

كما روى الشاهد تفاصيل تقديم طلب لمقابلة صدام حسين بحثا عن أفراد أسرته. وقال: «تقدمت بطلب إلى ديوان الرئاسة لتحقيق مقابلة مع صدام حسين وبعد ثلاثة أيام تمت دعوتي لمقابلته».

وأضاف: «طلبت من صدام إطلاق سراح أفراد أسرتي وسألني أين تم إلقاء القبض عليهم» مضيفا: «قلت لهم في قريتي». وأضاف أن صدام تحدث بصوت عال: «لا تتحدث، لقد فقدوا في الانفال» ثم قال لي «لا تتكلم .. أخرج». وقال: «أديت التحية العسكرية وخرجت بعد أن كنت قد اعتقدت أن صدام سيطلق سراحهم وبعدها رجعت إلى الوحدة العسكرية التي كنت اخدم في الجيش العراقي في مدينة العمارة إلى أن انتهت حرب الكويت».

وأضاف الشاهد «اشتكي ضد صدام وعلي حسن المجيد (من كبار أعوان صدام) وأطالب بالتعويض حيث لم أجد أفراد أسرتي إلا بعد العثور عليهم مع مستمسكات في احدى المقابر الجماعية».

لكن صدام نفى مقابلة الشاهد وقال «أنا لا أتذكر أنني قابلت هذا الشخص». واقترح على رئيس المحكمة طلب ألف من العراقيين الذين قابلوه ويتم سؤالهم «إذا كان صدام حسين في يوم زجر واحدا من هؤلاء الالف، فكلامه صحيح وشكرا، وكان الله في عون العدول». وطرح صدام جملة من الاسئلة على الشاهد مستوحاة من إفادته التي قدمها في جلسة المحكمة.

ثم خاطب صدام القاضي قائلا إن الحرب في شمال العراق «استمرت 44 عاما مات فيها العرب والاكراد ومسيحيون ومن العدل أن يفتح العدل للجميع أن يشتكوا، المسيحيون والاكراد، وأن يفتح المجال للجيش أن يشتكي ولرجال الامن والشيعة والسنة بعد التقسيمات المعروفة أن يشتكوا».

ووجه صدام إلى القاضي رئيس المحكمة سؤالا: «في هذا القفص (في إشارة للمتهمين) ناس بقدر عمرك أو اكبر، ولم تقل لأحد منهم أخي بينما تقول للمشتكين أخي». فأجابه القاضي: «لا يوجد فرق إذا قلت للمشتكي أخي وأنا معتاد على مخاطبة المتهم والمشتكي بكلمة أخي، لكنني في قاعة هذه المحكمة أكون أكثر تحفظا لان أي كلمة تؤول وتفسر بشكل آخر، وأنا عندما أقول للمشتكي كلمة أخي لا يعني أنني لا أقول لك أخي أو أي شخص آخر». كما استمعت المحكمة إلى إفادة شاهد إثبات آخر روى جانبا مما شاهده من مآس جراء تعرض قريته إلى قصف بالاسلحة الكيمياوية فضلا عن تعرضها للدمار وهروب الاهالي من دون أمتعتهم.

الشرق الاوسط

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ماجد القطان
2006-09-15
مبروك للشعب العراقي مبروك لعوائل الشهداء مبروك لعوائل شهداء الانتفاضه الشعبانيه مبروك لعوائل الشهداء في الكويت قاضي محكمة صدام اصدر حكمه علئ قائده الضروره انه كان قائده ومايزال قائده تخيلوا يااحرارالعالم صدام ليس دكتاتور لم يبقى الا ان يقول الحاكم ان صدام برئ من كل التهم فهو لم يقصف الاكراد بالاسلحه الكيمياويه فهو لم يهجر ولم يغزو الكويت سبحان الله صدام اصبح ديمقراطي وليس ديكتاتور..اين انت ياسيادت الرئيس الطلباني وياسيادت رئيس الوزراء ..شهدائنا في المقابر الجماعيه هم الذين اعتدوا على القائد الضروره ..الله اكبر على هذا الحاكم الذي سوف يحكم بالعدل..مبروك على والف مبروك
سلطان علي
2006-09-15
با شعب العراق الابي لن تقوم و الله لكم قائمة مادام فيكم قاضي مثل هذا لا يعترف بأن صدام دكتاتور و انتم ساكتون عليه و لا تظهرون بمظهرات غذدا تنديدا به و تطالبون بتغيرة بمن هو اكثر نزاهة و عدلا منه.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك