قرر القاضي عبدالله على علوش العامري رئيس المحكمة رفع الجلسة السابعة من محاكمة صدام وأعوانه في قضية الأنفال التي بدأت صباح اليوم الخميس، لمدة نصف ساعة للاستراحة.
واستمعت المحكمة في جلسة اليوم الصباحية الى ثالثة شهود ومشتكين الاول كان عبد الله محمد حسين الذى قال في افادته انه قابل صدام حسين خلال فترة حكمه وطلب منه اطلاق سراح عائلته المكونه من ثمانية اشخاص والتي القى الجيش العراقي القبض عليها العام 1988، فيما نفي صدام انه قابل الشاهد، وأضاف صدام خلال مناقشته للشاهد أمام المحكمة "انا لم ألتق هذا المشتكي، فهل لديه ما يثبت اني التقيته؟" ورد الشاهد قائلا "صدام حسين اخذ مني استمارة طلب المقابلة التي تثبت ذلك خلال المقابلة".
وروى الشاهد تفاصيل مقابلته مع صدام قائلا: اختفت عائلتي المكونة من ثمانية أشخاص بعد أن ألقي القبض عليهم من قبل الجيش العراقي في عام 1988 بعد قصفنا من قبل الجيش العراقي وقد هربت الى ايران وتركت عائلتي.
وأضاف: وعند عودتي من ايران بدأت ابحث عن عائلتي وقدمت طلبا لمقابلة صدام حسين وبعد قبول الطلب قابلته.
وأوضح: قلت له خلال المقابلة: لقد فقدت عائلتي وسألني صدام اين فقدوا؟ فأخبرته انهم فقدوا في الانفال.
وقال: فصرخ بي قائلا اسكت ولا تتحدث عن ذلك انهم فقدوا في الانفال، ولم اشعر بالخجل وقلت له ياسيدي عندما انزل الله آية الانفال على نبي آخر الزمان هل كانت للاكراد ام للكفار؟
وأضاف أن صدام رد عليه قائلا: لا تتكلم واخرج"، وقال: أديت التحية وخرجت وهو الان يسمع ذلك. ولم يذكر الشاهد متى قابل صدام.
وقال الشاهد: كنت فرحا عندما خرجت، وكنت اعتقد انه سيطلق سراح عائلتي وذهبت بعدها الى وحدتي العسكرية في ميمونة (العمارة) وكان يوم جمعة وكنت حزينا على عائلتي ولم استطع النوم حينها. وأضاف "وبقيت في ميمونة لحين حرب الكويت.
وذكر الشاهد ان قريته سيدار في السليمانية تعرضت للقصف الكيمياوي العام 1988 من قبل الجيش العراقي مما ادى الى موت الماشية ولم يمت أحد من أهالي القرية كوننا هربنا منها.
وقال: لقد عرفت قبل سنتين من الان ان عائلتي قد دفنت في المقابر الجماعية في الحضر بالموصل حيث تم تزويدي بثلاث هويات من عائلتي هي لزوجتي وابني وبنتي ولم اعرف مصير الباقين.
من جانبه نفي صدام ما ذكره الشاهد بانه زجره خلال مقابلته، وقال لرئيس المحكمة: احضر ألف شخص من جنوب العراق الى شمال اقليم الحكم الذاتي ممن قابلوني واسألهم اذا كان واحد منهم قد زجر من قبلي خلال المقابلة.
ثم سأل صدام الشاهد: لماذا اردت مقابلة صدام حسين وهو ديكتاتور؟ وكيف كانت لديك ثقة بأن صدام سيقابلك وهو في حالة حرب مع ايران وانت مواطن عادي؟ فاجابه الشاهد: قلت في نفسي لعل الله سينزل العطف في قلبك.
ثم قال صدام للقاضي:ان في القفص أشخاص في عمرك وهناك أكبر منك ولم تقل لهم اخواني فقط تقول للمشتكين كلمة (كاكه) والتي معناها اخي. فرد عليه القاضي قائلا: لا انا اقول كلمة أخي لجميع المشتكين والمتهمين وانا متعود عليها منذ زمن طويل واقول للمحامي استاذ.
وقال صدام للقاضي: الرجل تحدث كيف ذهب الى ايران ثم عاد وتحدث عن عائلته وقسمها الى قسمين الاول مع جدتهم وهي والدته والثاني مع زوجته، وهذه الحالة تكررت مع جميع المشتكين الذين حضروا الى المحكمة. وأضاف "جميع المشتكين يحاولون ان يقسموا العوائل ويقولون قالت لي امي او زوجتي".
وقال المتهم صدام: ياحضرة القاضي هذه حرب مات بها الكثير من العرب والكرد والمسيحيين والمسلمين والشيعة والسنة واذا اردنا العدل فمن العدل ان تفسح المجال للجميع ان يشتكوا وليس الاكراد فقط .
بدوره قدم المدعي العام منقذ آل فرعون ما يثبت صحة افادة الشاهد حيث عرض ثلاث هويات أحوال مدينة مصورة تعود لزوجة الشاهد وابنه وبنته قائلا : لقد تم العثور على هذه الهويات في مقبرة الحضر الجماعية.
وقال الشاهد انه يقدم شكوته ضد كل من صدام وعلي الكيماوي قائلا: اقدم شكوتي ضد كل من صدام حسين وعلي حسن المجيد وكل من هم داخل قفص الاتهام واطلب التعويض عما لحق بي من اضرار، كما اطلب من المحكمة والحكومة العراقية اعادة رفات احبائي الى قريتنا.
ثم لوح بيده امام المحكمة بقائمة تضم اسماء من سماهم المؤنفلين قائلا: هذه قائمة باسماء المؤنفلين من قريتنا.
وقد اعترض الدفاع على ما سماه بتلقين المترجم للشاهد قائلا: المترجم يحاول تلقين المشتكي حيث كان يقول له هل تم قصفكم بالاسلحة الكمياوية ام التقليدية؟
ورد المترجم الذي كان يجلس بجوار الشاهد: انا احاول ان افهمه كونه لا يفهم.
وتدخل المدعي العام قائلا: المشتكي كان قال امام قاضي التحقيق انهم تعرضوا لقصف كيماوي وتقليدي والان يقول انهم تعرضوا لقصف مدفعي وطائرات هل تعيد عليه السؤال عن نوع الاسلحة التي قصفوا بها. وبعد اعادة السؤال على الشاهد قال: لقد تعرضنا لقصف بمدفع ثقيل وطائرات.
وكان الدفاع طالب هيئة المحكمة في بداية الجلسة ايقاف ما وصفه بالتجاوزات التي تحدث من قبل المشتكين على موكليهم.
وقال المحامي ودود فوزي محامي المتهم صدام : لقد لاحظنا في جلسات المحكمة يومي 12 و13 أيلول حدوث تصرفات غير قانونية من قبل المشتكين على موكلينا سواء عن طريق الاشارات او الكلام. وأضاف فوزي : لذا نطلب ايقاف تجاوزات المشتكين وبخلافه سنتخذ اجراءت معينة دون أن يوضح ماهية هذه الاجراءات.
ورد القاضي على الدفاع قائلا: انا لا اسمح بأية تجاوزات على احد في المحكمة وحتى وان حصلت فان مردودها سيكون على القاضي وهيئة المحكمة.
المكتب الاعلام للاتحاد الوطني الكوردستاني
https://telegram.me/buratha
