الأخبار

تأجيل محاكمة صدام الى يوم غد الخميس

1588 15:31:00 2006-09-13

قرر القاضي عبدالله العامري رئيس المحكمة الجنائية العليا المختصة في محاكمة الدكتاتور العراقي السابق صدام حسين وستة من معاونية في قضية الأنفال تأجيل الجلسة القادمة الى يوم غد الخميس 14/9.

هذا وإستمعت المحكمة في جلسة اليوم الى اقوال اربعة شهود إثبات, حيث قال المشتكي الأول في هذه الجلسة والذي يعتبر المشتكي الخامس عشر في قضية الأنفال إن قريته سكانيان تعرضت للقصف بالكيمياوي من قبل الجيش العراقي في عام 1988.

أضاف (حمةلاو مجيد أحمد) مواليد 1965 خلال إفادته أمام  المحكمة: تعرضت قريتي سكانيان إلى القصف من أربعة إتجاهات بواسطة المدافع بعيدة المدى وسقطت القرية في يد القوات العراقية قبل سقوط قرية سركلو عام 1988.

وأشار (حمة لاو) الى ان هذه القرى كانت تتعرض لقصف متقطع بين الحين والآخر منذ عام 1982.

وأشار الى ان قصف قرى منطقته  المستمر خلال حملة الأنفال دفع سكانها الى الهرب نحو الحدود الايرانية وكان بينهم اقارب له فقامت القوات العراقية بمهاجمتها ونهبها وتهديمها بالمواد المتفجرة وحتى المساجد هدمت.

واوضح ان الهاربين ظلوا في القرى الايرانية لمدة 20 يوماً عندما القت الطائرات العراقية منشورات تعلن صدور عفو عام عنهم فبدأوا بالعودة الى قراهم فالقي القبض عليهم من قبل القوات العراقية ونقلوهم بالسيارات الى مدينة اربيل حيث ادخلوا السجن فإنقطعت اخبارهم.

وأشار الى ان السلطات افرجت عن أحدهم بعد ستة اشهر بسبب مرض زوجته فاخبره ان اقرباءه مازالوا في ذلك السجن، وعلم بعد ستة اشهر آخرى انهم رحلوا الى معتقل نقرة السلمان الصحراوي الى ان افرج عن إثنين من أقاربه اللذين عادا الى السليمانية من دون طفليهما فابلغاه ان طفليهما قد ماتا من الجوع في المعتقل وقد قام احد الحراس بدفنهما في مكان قريب لكن الكلاب عادت فنبشت القبر وإخرجت الجثتين.

وأكد انه لايعرف لحد الآن مصير عدد من أقاربه الذين كانوا معتقلين، لكن المدعي العام ابرز هويات هؤلاء موضحاً إنها وجدت في مقبرة جماعية بالقرب من مدينة الموصل الشمالية.

وقدم المشتكي (حمةلاو) شكوته ضد كل من صدام حسين وابن عمه علي حسن المجيد قائد المنطقة الشمالية وقت حدوث عمليات الأنفال كما طلب التعويض عن "الضرر الذي لحق به."

من جانبه قال المتهم سلطان هاشم وزير الدفاع الأسبق وقائد عملية الأنفال الأولى خلال مناقشته للمشتكي الخامس عشر كيف تقول إن سركلو سقطت قبل سكانيان؟ أنا كنت قائد الأنفال في تلك الفترة وقد سقطت قرية سكانيان قبل قرية سركلو لإن الأولى أقرب إلى الغرب منها إلى سركلو.

وتابع هاشم الذي كان يبدو بصحة جيدة ويتمتع بالهدوء ويرتدي الزي العربي (دشداشة وعقال) وكيف لك أن تعرف أن القوات العراقية قصفت قريتك عبر أربع جهات علما أن القوات العسكرية كانت تبعد عن القرية بحدود ( 20 - 30) كيلو متراً؟.

واقر سلطان هاشم وزير الدفاع السابق بأنه كان مسؤولاً عسكرياً عن حملة الأنفال.

وطلب رئيس هيئة الإدعاء العام في المحكمة الجنائية العراقية العليا في جلسة اليوم من رئيسها عبد الله العامري التنحي عن القضية وإتهمه بتحويل المحكمة الى منبر سياسي لصالح المتهمين.

وقال المدعي العام في المحكمة الجنائية العليا جعفر الموسوي في بداية جلسة اليوم السادسة إن المحكمة لاتعطي الدور القانوني الكافي للإدعاء العام وللمدعين بالحق الشخصي بالحديث فيما تسمح للمتهمين ووكلاءهم بتوجية الأسئلة غير المنتجة والإستهزائية.

وأضاف في الطلب الذي تلاه أمام المحكمة بأنه أصبح ينظر للمشتكي بالخيانة وعدم الأمانة في حين أن المتهمين قد تجاوزوا على المحكمة بالالفاظ النابية وكذلك على المدعين بالحق الشخصي, في حين راح بعض المتهمين يهددون المحكمة والأدعاء العام وبدلاً من أن تتخذ المحكمة إجراء إزاء هذه التصرفات راحت تقف مع المتهمين.

من جانبه رد القاضي عبد الله العامري على طلب المدعي العام قائلا: أنا أسير ضمن الوثائق المعتمدة من قبل هيئة الأمم المتحدة والتي أصبحت من الوثائق الأساسية وأضاف أن من ضمن شروط تولي القضاء أن يؤنس القاضي بين الناس في مجلسه وعدله لكي لايطمع شريف في حيفه.

من جانبه إعترض المدعي العام على ما اسماه بالتجاوزات عليه من قبل المحكمة قائلاً: إننا نرى أن الحق الشخصي قد تم التجاوز عليه من قبل المحكمة وتعرضنا الى جرح مشاعرنا.

ورد القاضي على هذا الإعتراض بالقول أنا أمارس القضاء منذ ربع قرن ولا اسمح لوكلاء المدعي العام بالحق الشخصي أن يحددوا صلاحيات المحكمة.

في حين رفعت الجلسة للإستراحة لمدة ساعة بعد ان إستمعت لإثنين من المشتكين الذين سردا تفاصيل عن عمليات قصف واحراق ونهب قراهم من قبل قوات الجيش العراقي آنذاك.

اما المشتكي عمر عثمان محمد (مواليد 1964 ) وهو متقاعد ويسكن في مدينة السليمانية فقد أشار الى انه عندما بدات حملة الأنفال في شباط (فبراير) عام 1988 كان مقاتلاً في قوات البيشمركة حين بدأ هجوم القوات العراقية من أربع جهات في منطقة سركلو التي كانت مقر الإتحاد الوطني الكوردستاني (بزعامة الرئيس العراقي الحالي جلال طالباني) وقد إستمرت مقاومة البيشمركة لمدة شهر برغم إستخدام تلك القوات لمختلف انواع الأسلحة ومنها الكيمياوية مما ارغم البيشمركة على الإنسحاب بعد مقتل عدد من المقاتلين والمدنيين.

وأضاف انه بعد شهر عادت الطائرات لقصف مواقع الهاربين الذين تمزقت اجسادهم وذكر أسماء بعضهم.

وأضاف ان عدداً من المصابين وكان هو من بينهم قد عولجوا من الكيمياوي في مستشفيات ايرانية بطهران حيث كانت عيناه محتقنتان وبعد ذلك غادر الى دمشق وارسل تقارير الى منظمات طبية إنسانية في المانيا الى ان حصل على موافقة بدخولها حيث عولج هناك ايضاً لمدة ستة اشهر عام 1990 الى ان حصل على اللجوء السياسي فيها من أجل العلاج.

ثم عرض على المحكمة الإصابات البليغة التي ظهرت على جسده والتي قطع التصوير خلالها بطلب من المشتكي الذي قال انه يخجل من عرض جسده.

وكرر الشاكي القول بتعرضهم للقصف بالإسلحة الكيماوية من قبل الجيش العراقي عام 1988 في قرية سركلو التي كانت تمثل بحسب قوله مقراً للإتحاد الوطني الكوردستاني وتتمركز بها قوات البيشمركة.

من جهته قال المتهم صابر عبد العزيز الدوري مدير إستخبارات النظام السابق في مداخلته خلال الجلسة: توجد لدينا وثائق إستخباراتية تؤكد أن الطائرات الإيرانية كانت تنزل مرتين في الإسبوع يومي السبت والثلاثاء في قريتي سركلو وبركلو من أجل جلب الأغذية إلى المقرات الإيرانية المتواجدة هناك.

وسأله رئيس المحكمة القاضي عبد الله علي علوش العامري قائلاً إذا كانت لديكم معلومات عن الطائرات الإيرانية لماذا لم تتصدى الطائرات العراقية لها ؟ فأجابه الدوري هذا ليس من إختصاصي كون إختصاصي هو إستخباراتي فقط لذا وجه هذا السؤال إلى رئيس أركان الجيش.

مكتب الاعلام المركزي للاتحاد الوطني الكوردستاني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك