اصطدمت رغبة محكمة الجنايات العليا التي تنظر في قضية الانفال وهيئة الدفاع عن الرئيس المخلوع صدام حسين واعوانه المتهمين بارتكاب جرائم ابادة ضد الاكراد، بنقل جلسات المحاكمة الى منطقة آمنة غير المنطقة الخضراء، مثل اقليم كردستان، بممانعة القوات الاميركية التي تشرف على اعتقال المتهمين وحماية مقر المحكمة.
واكد عضو هيئة الادعاء جعفر الموسوي في تصريح إلى «الحياة» ان «هيئة المحكمة شاطرت فريق الدفاع رغبته في نقل جلسات المحاكمة الى كردستان، وفقاً للقانون الخاص بها، ونقلت طلبه الى رئاسة مجلس الوزراء للموافقة».
وافاد أن «اجراءات النقل تعثرت بسبب اعتراض القوات الاميركية، نظراً الى وجود عقبات قالت انها لوجستية وأمنية، كون المتهمين في عهدتها. كذلك تعذر اتخاذ اجراءات لتهيئة مكان وظروف امنية للمحكمة».
واشار الموسوي الى «التزام هيئة المحكمة بعقد جلستها في الوقت المحدد اليوم، والادعاء العام على استعداد كامل».
وكشف استمرار التحقيقات مع صدام واعضاء قيادته في قضايا عدة منها عمليات الاغتيال التي طاولت علماء الدين الشيعة، مثل آية الله محمد باقر الصدر عام 1980 واية الله محمد صادق الصدر، والد الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر عام 1997 وقضايا اخرى مثل اعدام عدد من التجار وقمع انتفاضة 1991.
في جنوب العراق وجرائم اخرى ارتكبت في مناطق الاهوار. والتحقيق مستمر في قضية اجتياح الكويت عام 1990 وجميع هذه الدعاوى ستحال على هيئة الادعاء العام».
من جانبه أعرب النائب الكردي فؤاد معصوم عن رغبة الأكراد في اجراء المحاكمة في قضية الانفال والقضايا الاخرى التي ارتكبها صدام وأعوانه ضد الاكراد في كردستان.
وقال في تصريح إلى «الحياة» ان «هذه الرغبة مرهونة بارادة هيئة المحكمة، وهي صاحبة القرار الاول والاخير».
وزاد: «هناك استقرار أمني وأجواء مهيأة لمثل هذه المحاكمة، وحكومة كردستان قادرة على توفير مستلزمات الأمن ولا وجود لمانع قانوني او دستوري يعارض نقلها»، واستدرك: «قد لا تكون الاستعدادات متوفرة حالياً لكن ذلك يمكن ان يتم بالتعاون والتنسيق مع هيئة المحكمة والقوات المتعددة الجنسية لتحقيقه».
جريدة الحياة
https://telegram.me/buratha