بسم الله الرحمن الرحيمقال الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف:((اللهم أنجز لي وعدي وأتمم لي أمري وثبت وطأتي وإملأ الأرض بي عدلا وقسط))((أنا المهدي أنا قائم الزمان أنا الذي أملؤها عدلا كما ملئت ظلما وجورا))((أنا صاحب الحق علامة ظهور أمري كثرة الهرج والمرج والفتن))((وأما وجه الإنتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب وإني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء)).
نعيش هذا اليوم المبارك ، يوم الخامس عشر من شهر شعبان ذكرى مولد الإمام الغائب أبا صالح المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف مصلح العالم ومنجي ومنقذ البشرية من الظلم والجور والضلالة والجهالة ، وقالع حصون وقلاع الباطل ، والداعي الى دين الله وشريعة جده المصطفى ، والعامل بالقرآن الكريم ومقيم دولة الحق الكريمة التي يعز بها الله الاسلام وأهلها ويذل بها النفاق وأهله.
نعيش هذه المناسبة الكريمة ذكرى ميلاد الحجة بن الحسن المهدي إبن الإمام الحسن العسكري وإبن نرجس خاتون ونحن ننتظره بفارغ من الصبر في يوم جمعة ليظهر في مكة ويعلن للعالم عن ظهوره بأمر الله وبعد ذلك يحكم في ظهر الكوفة ويقيم دولته ويعز بها المستضعفين ويذل بها المستكبرين.
نعم نعيش هذه الذكرى العطرة في الخامس عشر من شعبان المعظم لعام 1427هجري بعد مرور أكثر من 203 يوما على تخريب مرقد الإمامين العسكريين وسرداب الغيبة في سامراء على يد القوى الضلامية التكفيرية وأزلام النظام البعثي الصدامي وعلى مسمع وإيعاز من قوات الإحتلال الأمريكي التي تواطئت مع القوى الإرهابية على تخريب مراقد أئمتنا المقدسة في مدينة سر من رأى.
الملايين من زوار مدينة كربلاء المقدسة من أبناء الشعب العراقي وسائر أبناء الطائفة الشيعية والمسلمين في العالم الذين جاؤا الى إحياء الزيارة الشعبانية المباركة وليباركوا للإمام الحسين وأخيه قمر العشيرة أبي الفضل العباس مولد آخر الأئمة المعصومين والقائم من آل محمد المهدي المنتظر أرواحنا لتراب مقدمه الفداء ، يصرخون بأعلى أصواتهم متى ترانا ونراك يا صاحب العصر والزمان ، متى تظهر حتى تملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، ويهتفون بأعلى أصواتهم من حناجرهم لابد من إعادة بناء العتبات المقدسة في سامراء بأفضل مما كانت عليه ورغما عن أنف التكفيريين والبعثيين الصداميين ، وعلى رغم أنف قوات الإحتلال التي لا ترغب في إعادة بناء مرقد الإمامين العسكريين وتتذرع بمختلف الذرائع والحجج.
نعم إن الملايين من أبناء الشعب العراقي والملايين من أبناء الطائفة الشيعية والملايين من أبناء العالم الاسلامي وكل المسلمين في العالم يطالبون وبقوة بإعادة بناء العتبات المقدسة في سامراء وإعادة بناء القبة الذهبية المباركة للإمامين العسكريين ، حتى نفشل مؤامرات الأعداء والقوى السلفية التكفيرية وحلفائهم الضلاميين البعثيين الصداميين الذين يريدون أن تبقى العتبات المقدسة في مدينة سامراء كما هي عليها في جنة البقيع في المدينة المنورة.
إننا في هذا اليوم وبالقرب من حرم الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام ومع الملايين من الزوار التي تسير على الأقدام في أرض كربلاء وبين الحرمين الشريفين في الوقت الذي نزف آيات التبريكات والتهاني للرسول الأعظم وأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء والأئمة المعصومين من أهل بيت النبوة والرسالة عليهم السلام بمناسبة ميلاد الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ، فإننا نطالب الحكومة العراقية والوقف الشيعي وسائر الجمعيات الخيرية ولجان إعمار العتبات المقدسة والخيرين في العالم الاسلامي وسائر نقاط العالم بأن يهبوا هبة واحدة ، وهبة رجل واحد من أجل إعادة بناء مرقد الإمامين العسكرين (الإمام علي الهادي والإمام الحسن العسكري وسرداب الغيبة) ، وتذليل الصعوبات وإحتواء الجانب الأمني بالتعاون مع الشعب العراقي وقواه الشعبية والقوى الأمنية والعسكرية الشريفة التي هي على إستعداد تام لتأمين الأمن والسلامة لكل العاملين والمهندسين الذين سيسهرون ليل نهار لإعادة بناء العتبات المقدسة في مدينة سامراء.
نعم إن الجهود ستتظافر من أجل بناء مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام وسوف تبنى بأفضل مما كانت عليه وستكون أكبر وأوسع لتستقطب الملايين من الزوار الذين سيفدون على مدينة سامراء للزيارة وللدعاء تحت القبة الذهبية من أجل التعجيل في فرج ظهور صاحب الأمر وصاحب العصر والزمان الإمام الحجة بن الحسن وأبا صالح المهدي أرواحنا لتراب مقدمه الفداء.
إن اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع ومن مدينة كربلاء ومن تحت قبة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس ومن أرض بين الحرمين التي هي روضة من رياض الجنة تستصرخ الضمائر الحية والحرة وأحرار العالم بأن يطالبوا وبقوة أصحاب القرار والمهتمين بأمر إعادة بناء روضة الإمامين العسكريين في سامراء ، بأن يسارعوا في المباشرة في العمل وتذليل الصعاب والضغط على الحكومة العراقية والوقف الشيعي وقوات الإحتلال بتهيئة وإعداد الأرضية المناسبة للبدء في بناء العتبات المقدسة وسرداب الغيبة حتى نرى ملايين الزوار من عشاق الأئمة المعصومين والمنتظرين للإمام الحجة المهدي وهم يتوافدون على هذه المدينة المقدسة والتي هي مدينة العسكريين وليست مدينة التكفيريين والسلفيين والإرهابيين البعثيين الصداميين ، لينعم المؤمنين والموحدين وأتباع أهل البيت ومحبيهم بالزيارة في كل المناسبات ومنها مناسبة ذكرى ميلاد المهدي الموعود في 15 من شعبان وفي ذكرى مواليد وشهادات الأئمة الطاهرين ومنها ذكرى مواليد وشهادة الإمام علي الهادي والإمام الحسن العسكري عليهم آلاف التحية والسلام.
إن يوم ميلاد منقذ البشرية والمصلح لهذا العالم هو يوم عظيم وهو يوم من أيام الله وفيه يفرق كل أمر عظيم ، وفيه تنزل أرواح الأنبياء والمرسلين وفيه تنزل الملائكة من السماء الى أرض كربلاء لتبارك للإمام الحسين عليه السلام ذكرى ميلاد حفيده الحجة المنتظر المهدي ، فعلينا في الوقت الذي نكون فيه من المنتظرين الحقيقيين لظهوره المبارك وخروجه الميمون والممهدين لقيام إمامنا القائم بالحق والباسط للعدل وقيام دولته المباركة ، أن نكون من العاملين بسيرة جده المصطفى وعلي المرتضى وجدته فاطمة الزهراء وعمه الحسن المجتبى وجده سيد الشهداء وسائر أجداده المعصومين النقباء والنجباء حتى يكون عنا راضيا ويعجل على ظهوره لكي يخرجنا من حياة الذل والإستضعاف والمهانة التي نعيشها في ظل حكومات الظلم والجور والإستبداد والقوى الشيطانية الكبرى التي تعيث في العالم الفساد.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعجل في فرج مولانا الحجة المنتظر المهدي وأن يمن علينا وعلى الأمة الاسلامية وعلى الشعب العراقي وشيعة أهل البيت بالنصر والغلبة وأن يذل ويخزي قوى الظلم والإستبداد والنفاق والشرك والكفر العالمي وأن يرحم شهداء الأمة الاسلامية الأبرار في لبنان وفلسطين والعراق إنه سميع مجيب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيعكربلاء المقدسة15 شعبان المعظم 1427هجري9/9/2006م
https://telegram.me/buratha