ديالى -- عراق نيوز طالب عضو مجلس النواب العراقي عن قائمة الائتلاف العراقي الموحد النائب عن محافظة ديالى طه السعدي رئيس المجلس واركان الحكومة ان يتوجهوا الى ديالى اسوة بالمحافظات الاخرى والالتقاء باهلها لاسيما ضحايا اعمال العنف الدموية ومواساتهم لتبديد الشعور المتنامي هناك بان المجلس والحكومة تناست المحافظة ,كما طالب وزارة الداخلية العراقية الى إعادة تقييم قادة وضباط الشرطة في المحافظة على ضوء الأحداث اليومية التي تشهدها وتحديد المقصر ومعاقبته,واضاف بانه " ليس من المعقول ان يكون هناك عشرة الاف شرطي في المحافظة ودم المواطن يسفك بهذه الصورة البشعة ".
كما وقال " في الوقت الذي نشيد بدور الجيش هناك بقيادته الجديدة التي نزلت الى الميدان لتكون قريبة من ضباطها وجنودها وسرعة ردة فعلها اتجاه الأحداث ومعاقبة المقصرين من الآمرين نسجل على الشرطة عجزها وضعف ردة فعلها وتأخرها وانعدام ثقة المواطن بها ".
وقال في بيان تلاه في الجلسة الماضية للمجلس " ان الاشرار يكشرون عن انيابهم القذرة ويوغلون في سفك دماء العراقيين الابرياء في محافظة البرتقال التي حولها التكفيريون الى محافظة الموت فمجاميعهم الارهابية تجوب مناطقها تخطف وتقتل وتسرق وتنفذ عمليات غير مسبوقة من حيث العدد والنوعية فلا يمر يوم او ساعة الا ويخطف بريء او ترمل ثكلى او ييتم طفل صغير , ففي بعقوبة و سوقها الذي لايتجاوز مساحته (4)كيلومترمربع خلال سنة تم اغتيال (276) عراقيا بريأ بين صاحب بسطية وصاحب محل ومتسوق مسكين و تتم هذه العمليات امام اعين الشرطة من قبل مجرمين تكفيريين ثم يختفون داخل السوق دون ملاحقة".اما في حي التحرير(الذي اصبح يسمى تلعفر ديالى ) المجاور لمديرية شرطة ديالى يشهد هذا الحي يوميا عمليات قتل وتهجير وتفجير للمنازل وضرب بقنابر الهاون ووصل الامر الى ان يستهدف التكفيريون العوائل المرحلة قسريا وهي تحمل امتعتها ,ونفس الشيء في الكاطون, اما مناطق الكبة وابي كرمة والمحولة والعبارة فقد افرغت تماما من العراقيين الابرياء الذين يكفرونهم هؤلاء القتلة بل وصل الامر الى الاستيلاء على ممتلكاتهم والسكن في منازلهم" .
وفي الخالص المدينة التي كانت لفترة ليست ببعيدة امنة انتشر الرعب في قلوب ابناءها وبدأت العوائل تهجر مساكنها لان التكفيريين الذين يأتون من القرى المجاورة التي احتضنت الزرقاوي وتحتضن اليوم اتباعه لايفرقون بين سني وشيعي ففي السابع والعشرين من شهر آب الماضي استهدف هؤلاء القادمين من قرى الزرقاوي واتباعه المدينة بعبوة ناسفة صباحا في السوق وهجوم بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة عند المغيب فكانت الحصيلة (27) شهيدا من السنة والشيعة واكثر من (40) جريحا . اما ابو صيدا والمقدادية فمحنتهم تزداد يوما بعد آخر حيث يزداد التكفيريون شراسة وجرأة ويتحولون الى وحوش متعطشة لسفك دماء العراقيين الأبرياء , فعشيرة بني تميم الصابرة لوحدها اعطت (242)شهيدا بين طفل وامرأة وشيخ وشاب .
اما خان بني سعد وفضلا عن القتل والتهجير اليومي الذي ادى الى افراغ مناطق بكاملها من سكانها وأصبحت مأوى للإرهابيين, قطعوا المياه عن البساتين والمزارع بل وزرع العبوات الناسفة فيها مما منع الناس من الذهاب الى بساتينهم التي هي مورد عيشهم ,وأصبحت منطقة المرادية المجاورة لها (لطيفية ديالى) لما تشهده من قتل وخطف وتسيب" .
وكان المئات من اهالي ضحايا المناطق شديدة السخونة في المحافظة (رغم ان كل مناطقها ساخنة ) قد عبروا عن خيبة املهم في تحسن الاوضاع الامنية المتردية فيها في المديات المنظورة ,محملين الحكومة ومجلس النواب مسؤولية اراقة دماء العشرات يوميا في تلك المناطق لعجزها التام في معالجة التهجير القسري والابادة الطائفية التي خلفت ومنذ مطلع العام الحالي اكثر من الف ضحية بين شهيد وجريح ومخطوف ومفقود سواء كانوا من منتسبي القوى الامنية او المدنيين .
https://telegram.me/buratha