pna--ديالى بعد اقل من 24 ساعة فقط من لقاء موسع ضم مدير شرطة ديالى اللواء الركن غسان عدنان الباوي يرافقه عدد من كبار مساعديه مع شيوخ العشائر ورجال الدين و المسوؤلين في بلدة بني سعد من اجل توطيد العلاقة وبناء عنصر الثقة المتبادلة بينهم و توحيد الجهود من اجل دحر الارهاب ومنع أي اعتداء يمس المدنيين الابرياء وايقاف الترحيل القسري ودعوة العوائل المرحلة الى ديارها ,وبعد العرض الايجابي الذي عرضه مدير الشرطة بقبول 200 متطوع من اهالي البلدة في صفوف الشرطة العراقية ,عاد التكفيريون اليوم الخميس ,وبعد ان نجحوا في ترحيل اكثر من 40 اسرة في قرية خفاجة الاسبوع الماضي الى مدينة الصدر والعمارة ,عادوا اليوم الى نشاطهم اليومي بقصف قرى خلوف وحسين الحمادي واحياء الشهداء والزهور ذات الاغلبية السكانية المنحدرة من الجنوب العراقي !!! بالهاونات والقاذفات والاسلحة الخفيفة في خطوة هدفها ترويع الاهالي واجبارهم الى الرحيل الى الاهوار التي جاءوا منها على حد وصف احدى منشورات الجماعات التكفيرية .واتهم اهالي هذه المناطق مسؤولا رفيع المستوى في ادارة المحافظة بالتواطؤ مع هذه الجماعات من خلال اهماله وقصوره في استدعاء القوى الامنية المعنية لوقف التدهور الامني المتزايد فيها ,وكذلك غضه النظر عن نشاط الخلايا المسلحة التكفيرية التي تتخذ من المنطقة المحصورة بين مخفر سويدي الى معمل بان قرب المرادية مرتعا ومنطلقا لعملياتها الارهابية .يشار في هذا الصدد ان ان بلدة بني سعد ومحيطها تضم الالاف من الاسر المنحدرة من الجنوب العراقي وتعمل في الحقول الزراعية والمعامل الصناعية المنتشرة في المنطقة منذ نشؤها في العهد الملكي وتواجه اليوم مخاطر جدية وصلت الى حد اغتيال اكثر من 30 مدنيا واصابة اضعافهم منذ احدث سامراء في شباط الماضي دون ان يبادر احد ما سواء في الحكومة المركزية او المجلس النواب المنتخب او ادارة ومجلس محافظة ديالى وقواها الامنية الى اغاثتهم وتامين الحماية الكافية لهم .