الأخبار

سماحة السيد الحكيم يصدر بيانا هاما بمناسبة ذكرى الانتفاضة الشعبانية المباركة

2888 15:32:00 2006-09-06

اكد سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وزعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد على ان الانتفاضة الشعبانية مثلت احدى المنعطفات الكبرى في تاريخ العراق وانها قد حفرت في ضمير العراقيين وكل الشرفاء في العالم معاني التضحية السامية والشجاعة والبسالة في مواجهة القتلة والظالمين ، جاء ذلك في البيان الهام الذي اصدره سماحته بمناسبة ذكرى الانتفاضة الشعبانية المباركة .

   وفي ما يلي نص البيان :

  

بيان بمناسبة الذكرى السنوية للانتفاضة الشعبانية المباركة 1991

 

 ايها الشعب العراقي الشجاع ...  حين نقف عند اعتاب الذكرى السنوية للانتفاضة العراقية في الخامس عشر من شعبان, فاننا نقف على اعتاب حدث يمثل احد المنعطفات الكبرى في تاريخ العراق, نقف على اعتاب حدث جسد الكثير من معاني البطولة والاستعداد للبذل والتضحية في سبيل التحرر من ارهاب النظام الصدامي, كما جسد ايضاً معنى "ان الشعوب لاتموت" طالما عاش في اعماقها عشق الحرية واستعدادها لدفع دمائها ثمناً لانعتاقها من اسر الحاكمين الظلمة, انتفاضة شعبان في فعلها الجماهيري وفي دوافعها وفي معانيها وفي فلسفتها, مثلت بكل المعايير اختراقاً لعتبة التغيير نحو افق جديد وعالم جديد وحقبة جديدة.ومثلما حفرت الانتفاضة الشعبانية في ضمير العراقيين وكل الشرفاء في العالم معاني التضحية السامية والشجاعة والبسالة في مواجهة القتلة والظالمين, فان فعل النظام الصدامي وجرائمه التي ارتكبها في قمع تلك الانتفاضة العظيمة حفرت في ذاكرة كل الشرفاء معاني الوحشية والجريمة والهمجية والحقد والشر.انه منطق التناقض بين عالمين, عالم المظلومين والمضطهدين الشرفاء الباحثين عن الحرية والعدل والسلام والكرامة المصانة, وهوعالم الشعب العراقي, وبين عالم الدكتاتور الشرير الهمجي الحاقد على الحياة وعلى كل ما هو جميل وشريف.لقد انتصر العراقيون في تلك المعركة, عندما قالوا كلمة "لا" كبيرة ومدوية ومضمخة بدماء زكية وتضحيات عزيزة امتدت حينها لاكثر من عقدين طوال حكم حزب البعث العراقي, كثفت واختزلت كل رفض العراقيين لاولئك الظالمين الذين لم يتركوا وسيلة الا واستخدموها في محاولة اذلال ابناء الشعب العراقي والتنكيل بهم بفنون من القتل لم يعرفها ويستخدمها اكثر الظالمين تعسفاً وظلماً في التاريخ. انتفاضة شعبان, تلتقي كل منطلقاتها ومعاييرها عند محور فكرة الخلاص والانقاذ, وهي تستمد هذه المنطلقات من فكرة الانقاذ العالمي الذي تنتظره شعوب العالم بظهور المهدي المنتظر(عج), وليس غريباً ان تتزامن هذه الانتفاضة العظيمة مع ذكرى ولادة منقذ البشرية الامام المنتظر (عج) وعلينا حينما نحتفي بهذه الذكرى العظيمة ان لاننسى هذه القيم والمعايير والمنطلقات, لانها هي جوهر الحقيقة في انتفاضة شعبان المباركة.لم تكن انتفاضة شعبان بهذه المعايير الا زلزالاً صنعه غضب المظلومين في العراق, وكانت مشروعاً وطنياً اراد الخلاص لكل العراق, لقد سحق المنتفضون وهم عراقيوا الداخل في لحظات الغضب العارم اولئك المجرمين الذين اذاقوهم الويلات طيلة عقدين من الزمن, ولم تكن انتفاضة شعبان مشروع فئة بذاتها بل مثلت مشروعاً وطنياً ادهش العالم الذي لم يكن يتوقع هذا الرفض الواسع لنظام صدام البائد, ذلك المشروع الوطني الذي استمر بالتصاعد لنيل الحقوق واستعادة الكرامة والحرية واسقاط الدكتاتورية في العراق.لقد سال نهر من الدماء الطاهرة الزاكية من اخواننا وابنائنا في العراق منذ انتفاضة شعبان حتى سقوط النظام الصدامي وانهياره في 9/4/2003, فقد وزع صدام ونظامه الموت والدمار والتخريب المتعمد في كل العراق, ووضعه تحت الوصاية الدولية منذ خيمة صفوان في عام 1991..واليوم ونحن نعيش عبق ايام شهر شعبان المبارك, ادعوا كل العراقيين الشرفاء الى الاهتمام باحياء ذكرى هذه الانتفاضة العظيمة, واستلهام معانيها العالية, وفاءً لاولئك الشهداء الابرار, ووفاءً لاولئك المظلومين الذين قتلوا في المقابر الجماعية المنتشرة في كل العراق وخصوصاً في محافظات الجنوب والوسط.وحين نحتفي بهذه الذكرى, فاننا نحيي باكبار واعتزاز شهدائها من ابناء شعبنا الاعزاء, وجميع الشرفاء الذين آزروها, ولتصدح الحناجر عالياً بشعارات جموع الشعب الذي انتفض ورفض الذل والهوان, ولنقل "نعم" لهذه الانتفاضة العظيمة ولاهدافها ومشروعها ولمنطلقاتها, ونقول "نعم" للمرجعية الدينية التي قادتها, و"نعم" لفكرة الخلاص العالمي من الظلم والاضطهاد والتكفير والتمييز الطائفي, نقول "نعم" لكل اولئك الشهداء الذين قتلوا ظلماً وعدواناً.ونقول "لا" كبيرة من جديد, لكل من يحاول اعادة عجلة التاريخ الى الوراء ولكل الذين يفكرون بنفس طريقة النظام الصدامي الزائل, لاولئك الذين اعلنوا حرب الابادة لاتباع آل البيت في العراق وبدأوا عملياتهم بمذبحة النجف الاشرف التي راح ضحيتها داعم الانتفاضة الشعبانية شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره) واستمرت الى فاجعة جسر الائمة، ومئات من عمليات القتل الجماعي لابناء الشعب العراقي.ونقول "لا" للارهاب, و"لا" للاضطهاد والتكفير الطائفي, و"لا" للتهاون مع قتل العراقيين المستمر لحد اليوم, و"لا" لازلام صدام وحلفائهم التكفيريين القتلة.ولتتواصل الخطى المباركة لبناء عراقنا الجديد, بسواعد ابنائه البررة, نقول "نعم" للاسلام وللوحدة الوطنية العراقية, "نعم" لحقوق الانسان وللحرية, و"نعم" للدستور وللانتخابات, هذا ما نريد ان نقوله حينما نحتفي بهذه الذكرى العظيمة..السلام على امامنا المنتظر صاحب العصر والزمان (عج), والسلام عليكم ايها الشعبانيون الشرفاء وكلمة حب واخلاص واحترام للمرجعية الدينية المتمثلة انذاك بالامام الخوئي (قدس سره) ولكل العوائل الشريفة التي قدمت قوافل من الشهداء في تلك الانتفاضة العظيمة وغيرها من وقفات الاباء والعز التي سطرها ابناء شعبنا العراقي في مقارعة النظام الصدامي البائد. 

عبد العزيز الحكيم

رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق

بغداد في12  شعبان 1427

الموافق 6 ايلول 2006

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك