الأخبار

مجلة الشبكة تحاور سماحة السيد الحكيم

1634 15:10:00 2006-09-06

شدد سماحة السيد الحكيم على ان قيام النظام الفيدرالي في منطقة من العراق دون أخرى سيخلق حالة عدم توازن وحالة من الصدام ، مؤكداً على ان الإصرار على إقامة إقليم الوسط والجنوب هو ليست إرادة شخص او إرادة جهة ولكنها إرادة الشعب وقد أعطى الدستور الحق للمحافظات لإقامة الأقاليم . جاء ذلك خلال الحوار الذي أجراه مراسل مجلة الشبكة التي تصدر عن شبكة الأعلام العراقي مع سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق زعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد صباح الأربعاء 6/9/2006 في مكتبه الخاص ببغداد كما سلط سماحته الضوء على جوانب أخرى من جوانب العملية السياسية الجارية في العراق   وفيما يلي نص الحوار  :-

المراسل /باعتباركم رئيس قائمة الائتلاف العراقي الموحد كيف تقيمون أداء نوابكم في البرلمان على صعيد ممارسة المهام

 التشريعية والرقابية؟

سماحة السيد الحكيم / هؤلاء الاخوة الاعزاء يسعون ونياتهم طيبة وعندهم الارادة  لان يقوموا بواجباتهم  ولكن سبحان من لانقص فيه ، نحن لانقول انهم من افضل عباد الله وافضل خلق الله وبالتالي هؤلاء محتاجين كبقية العراقيين الى الممارسة والتجربة كما هو معروف لم يكن العمل البرلماني يمارس في العراق وبالتالي فهم محرومين من مثل هذه الممارسات  ولكن بشكل عام لهم حضور وتواجد وفاعلية ولهم اهداف ومبادىء يسيرون عليها0

 

المراسل /تصرون في خطابكم السياسي على تبني الفدرالية هل ترون ان الحاضن الثقافي والاجتماعي مؤهل لفهم وتوظيف الفدرالية كنظام اداري ام ستكون التجربة الفدرالية تجربة فوضى تتنازع الصراع على السلطة والثروة؟

سماحة السيد الحكيم /الحقيقة هناك دستور وهناك نظام للحكم في العراق هذا النظام تم اقراره من خلال الدستور وبناء على ذلك  اقيمت الفدرالية في منطقة كردستان وان لم تقم الفدرالية فسوف تصبح حالة عدم التوازن وحالة من التصادم بعد ذلك وبالتالي فانها ليست ارادة شخص او ارادة جهة0 وقبل اقرار الدستور وكتابته كان هناك طرح لنظام  الحكم اولا مركزي ثانيا لامركزي ثالثا حكم الاقاليم رابعا حكم المحافظات وكلها مقبولة بالنسبة لنا ولكن الاخوة الكرد كانوا يرون من خلال ما لا قوه ان الحكم الذي ينفعهم هو حكم الاقاليم والشيء الذي لم نكن نقبل به ولن نقبل لحد الان التفرقة في الحكم بين المناطق أي في منطقة تدار عن طريق الحكم الفدرالي واخرى تدار على شكل الحكم المركزي هذا يسبب تصادم في المستقبل القريب وبالتالي يجب ان تقام فدراليات حتى تحصل حالة من التوازن  في منطقة الوسط والجنوب و في كل منطقة من العراق ممكن ان تقام هذه الفدراليات وبالتالي يجب ان تتهيأ في ممارسة الحكم والناس يجب ان تقر والناس يجب ان تنتخب الحاكم والناس تتحمل مسؤولية ادارة انفسهم بانفسهم  ، قد يكون فيه نوع من الصعوبة ولكن لامناص لنا من هذه الصعوبة ولابدمن ان نسير ونتطور دائما، و البداية اشبهها بالابن الذي يتزوج حديثا  في البداية تكون هناك صعوبة في تحمل  مسؤولية زوجته لانه كان يعيش في ظل امه وابوه و هم الذين كانوا يصرفون عليه ويتحملون المشاكل المختلفة بعد ذلك يجب على الاب ان يعلم ابنه على تحمل المسؤولية مسؤولية نفسه وزوجته 0

 

المراسل/هل هناك رؤية موحده لقائمتكم حول مشروع المصالحة من حيث المبادىء والسياسيات والتنازلات ؟

سماحة السيد الحكيم / هناك تنازلات سياسية وهي موجودة قدمناها ولازلنا نقدمها كقائمة ائتلاف واتباع أل البيت(ع) وهذه التنازل نسميها حالة من التضحية والاهتمام بالاخرين الاهتمام بالاشقاء والمكونات الاخرى وباالتالي في الدورة الماضية اعطينا الكثير من المواقع وكان بامكاننا من الناحية الانتخابية ان لا نعطي هذه المواقع للاخرين لكن اصرارنا على ان يشترك الجميع ليطمئن الجميع ان العراق للجميع لايوجد أي تهميش لاي فئة من مكونات الشعب العراقي هذه هي الاسس التي اخترناها ومؤمنين بها0

 

المراسل/كيف تقيمون الاداء الحكومي وبالذات تجاه ملفات الأمن والخدمات؟

سماحة السيد الحكيم /فيه نقص لا نقول فيه الكمال لوجود تحديات كبرى وبالتالي هناك نقص واضح الكل يعترف به بدءا من الوزراء الى الناس ، وضع الكهرباء وضع الوقود وطبيعة الخدمات واوضاع اخرى لوجود تحديات كبرى بعض القضايا موروثة من السابق وكذلك اليوم الارهابيين باعتبارهم اعداء الشعب العراقي يقومون بتوجيه المزيد من الضربات للشعب العراقي وهم يقومون بضرب انابيب الوقود والكهرباء وغيرها ويوجد جو عدم وجود المؤسسات القوية وجو الفساد الاداري وفي مثل هذه الاجواء هناك شجاعة وصبر في تحمل المسؤولية ويتقدم المشروع الى الامام0

 

المراسل / ما مدى التداخل بين ما هو ديني عقائدي وبين ما هو سياسي براغماتي في شؤون الحكم والسلطة ؟

سماحة السيد الحكيم / لاتوجد حالة من التداخل ، السياسة هي جزء من الدين والرسول الاكرم (ص ) هو السياسي الاول وحكم وتولى السلطة وكان مسؤول عن التشريع وبالتالي هو نبي ومسؤول ادارة التشريع وكان يمارس هذه الاجواء كلها قربة الى الله تعالى وكلها اجواء دينية ولايفرق بين الحالتين ، وانا لااعراف ما هو المقصود بهذا السؤال . السياسة هي اذن جزء من الدين وجميع الخلفاء كانوا سياسيين علي بن ابي طالب ( ع ) كان سياسي وكل الائمة الاطهار كانوا سياسيين ، الامام الحسين (ع ) كان سياسي والامام المهدي ( عج ) الذي نعيش هذه الايام ذكرى ولادته هو سوف يخرج وايضاً هو سياسي ويسعى وسيملاء الارض قسطاً وعدلاً كما ملاءت ظلماً وجورا وبالتالي هذا هو هدف سياسي واعمال كل الانبياء كانت سياسية .

 

المراسل / هل أسست العملية السياسية لدولة ام لسلطة ام لسلطات تتنازع مواقع الحكم وموارد الثروة ؟

سماحة السيد الحكيم / من مقومات الدولة  الدستور وهو لكل أبناء العراق ومجلس النواب لكل العراق والوزارات لكل العراقيين ورئيس الجمهورية للعراق كله والجيش لكل العراق وهكذا ... .

و العملية السياسية والانتخابية كانت لكل العراقيين ولم تكن لفئة دون أخرى  ، وقد كانت هناك انتخابات ثانوية تمثلت بأنتخابات مجالس المحافظات ويمكن اجراء مثل هذه الانتخابات في المستقبل و نحن نريد  أن  نؤسس دولة وبالتالي يجب تهيئة كل الامكانات لبقاء هذه الدولة واستمراريتها  ولايمكن اقامتها الا من خلال الدستور الذي يضمن الحقوق للجميع وبالتالي تثبيت حق الشعب في حاكميته وتشخيص النظام والحاكم المناسب  .

 

المراسل / كيف تنظرون لمسالة هوية الدولة المراد إنتاجها بعد 9/نيسان 2006 ؟

سماحة السيد الحكيم / الدولة ممكن أن نعبر عنها بأنها دولة ديموقراطية تحترم وتعتمد على إرادة الشعب العراقي و الحكم فيها يكون حكم فيدرالي وان يكون لها دستور وبرلمان ، ومن خلال التشريعات البرلمانية تسير الدولة . هذا هو واقع الدولة التي يراد بناءها والمعادلة الجديدة التي يراد تثبيتها في العراق خلافاً للمعادلة السابقة التي كانت تحكم العراق طيلة الفترة الماضية .

 

المراسل / كيف تنظرون لعلاقات العراق الإقليمية ووفق اية اسس يجب ان تنتظم ؟

سماحة السيد الحكيم/ ما نسعى لتحقيقة ان تكون للعراق  علاقات قوية مع كل دول اقليمنا بالخصوص دول الجوار ،  تقوم على أساس  علاقات المصالح المشتركة وعلاقات المنطقة الواحدة والأمن الواحد والاقتصاد الواحد وبنفس الوقت عدم التدخل في الشؤون الداخلية ، و نحن ضد  ماكان يقوم به نظام البعث حين كان العراق يشكل حالة عدم استقرار في المنطقة حيث خاض  مجموعة من الحروب المعلنة وغير المعلنة  واعتداءات على مختلف المناطق ، والعراق المستقبلي يجب ان يكون بعيد كل البعد عن هذه القضايا كما هو موضح في الدستور العراقي .

 

المراسل / موقفكم من تواجد قوات متعددة الجنسية على مستوى البقاء والتعاون ؟

سماحة السيد الحكيم / هذه القضية بالحقيقة كما هو واضح تعاين من قبل الحكومة ومجلس النواب و اذا أردنا ان نرجع للأصول لا يوجد أي شعب يقبل تواجد قوات اجنبية على اراضيه والشعب دائماً يسعى ان يجد أراضيه خالية من قوات اجنبية ونحن نسعى لليوم الذي لا نجد فيه أي قوة أجنبية على ارض العراق ومن حق الحكومة العراقية ان تحدد الوقت المناسب لخروج هذه القوات من خلال قرارات مجلس الأمن وهذه  القضية  يجب ان تكون بعيدة عن الشعارات وتكون فيها مصلحة للبلد فالذي يحدد وقت خروج  القوات  الأجنبية  هو الحكومة العراقية من خلال وزرائها ومجلس النواب .

 

المراسل / سماحة السيد الحكيم يتعرض الإعلاميون القتل والاختطاف مما حدا بالبعض منهم إلى إخفاء محال سكناهم خشية الوقوع ضحية لهذه الجرائم فهل هناك من إجراءات للحد من هذه الظاهرة .

سماحة السيد الحكيم / التهديد لا يختص بالإعلاميين فقط بل  شمل قسم كبير من الناس وكما هو معروف من تحديات القضية الأمنية والابادة  التي  شنت علناً على اتباع آل البيت ( ع ) من قبل ما يصطلح عليه " شورى المجاهدين او شورى الارهابيين " الموجود في العراق وبالتالي الكثير من الناس غير آمنين في العراق وبلائهم  شبيه  لابتلائكم . ونحن نعتبر ان من امتيازات العراق الكبرى هو إعطاء الحرية للإعلام للمساهمة في نظرية الحكم ونظرية بناء العراق الجديد ويكون المراقب  عن ما يرتكب داخل الدولة وبالتالي ملاحقة الفساد الإداري وعمل المسؤولين هذا هو دور الإعلام ونتمنى ان يكون الإعلام إعلام نظيف يبين  الواقع إعلام غير مرتبط بجهات أجنبية وقطعاً الكثير من الإعلاميين هم هكذا وبالتالي يجب ان توفر الدولة لهم الحماية وان يفتحوا لهم كل الأبواب للمشاركة في كل النشاطات وهذا ما نسعى لتحقيقة في الوقت الحاضر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك