لا نشهد جريمة عادية في العراق بل نحن في معركة سياسية حقيقية بين من يؤمن بالعراق الجديد وبين من يريد ارجاع العراق القديم، جاء ذلك لدى زيارة امام جمعة النجف الاشرف سماحة السيد صدر الدين القبانجي (دام عزه)والوفد المرافق له مديرية حراسات النجف (FBS)، واضاف: ان المعركة ضد بناء العراق الجديد اصبحت جزءاً من معركة واسعة تشترك فيها دول اقليمية وفضائيات حيث لا يريدون ان يعيش الشعب العراقي على اساس ارادته.
واكد في كلمته التي القاها في شعبة العمليات في المديرية بحضور عدد كبير من ضباط القواطع والاقسام في المديرية على ضرورة اشتراك المقاتل والشرطي في هذه المعركة الواسعة التي رغم ضراوتها وتغييرها الجذري لـ 1400 سنة مضت وبارادة عراقية وفرت الفرصة للاستفادة من المجتمع الدولي واصفا تلك الاستفادة والكسب بانه مقتضى الحكمة.
كما اكد ان الارهاب والتمرد على القانون سينتهي في العراق مشددا على ان ذلك يحتاج الى ان تثبت الارادة العراقية نجاحها التي هي العامل الرئيسي في تحقيق الامن مقللا من اهمية اعلان الولايات المتحدة الامريكية عن زيادة عدد جنودها في العراق الى 140 الف جندي لتحقيق الامن فيه وتصريح وزارة دفاعها بان العراق على مشارف حرب اهلية.
في السياق ذاته اكد سماحته على ان ما يجري في العراق هو معركة بين من يقودون التغيير وبين عصابات ضد الارادة العراقية، وانها ليست حربا اهلية وليست ذات افاق دينية وان من يقف وراءها هم من اتباع النظام السابق.
ووصف قتلة الزوار الباكستانيين في العراق بانهم مجوعة من اللصوص يستفيدون من الفراغ الامني.
وخاطب الحضور قائلا : لا شك ان في عملكم خطر كبير ويجب على كل فرد منكم ان يخلص لله لخدمة العرض والوطن مؤكدا ان ما يجري رغم ضراوة الازمة فان فيه خير عظيم تمثل في وحدة الكلمة والصف والارتباط بالله.
واشار الى الممارسات القمعية التي اتبعها نظام الطاغية ابان الانتفاضة الشعبانة وقصف النجف بالصواريخ الى جانب اعدامه 150 الف كردي في عمليات الانفال.
وحول مؤتمر شيوخ العشائر الاخير الذي انعقد في بغداد على هامش المصالحة الوطنية وصف سماحته بعض الشيوخ بانهم كانوا اما ضباطا في الجيش او من عناصر جهاز مخابرات صدام المنحل، وهم لا يقبلون ان تؤخذ منهم رتبهم.
بعد ذلك تفقد سماحة السيد القبانجي (دام عزه) وبرفقة اللواء الربيعي واعضاء الوفد الذي ضم اعضاء من مجلس المحافظة ومسؤول حركة حزب الله العراق فرع النجف ومسؤولي عدد من مكاتب المجلس الاعلى في النجف ولجنة التنسيق والمتابعة، اقسام المديرية واستمع الى مشاكل كوادرها ووعدهم برفع صوتهم للمسؤولين.
ومن جانبه قال مدير مديرية حراسات النجف اللواء حمزة الربيعي لدى لقائه بالسيد القبانجي في مكتبه بان منتسبي المديرية يتوزعون على جميع دوائر الدولة والمطار والمراقد المقدسة والقائمقاميات وغيرها وقد حصلنا على المركز الاول في التدريب على باقي محافظات العراق.
من جهته قدم المقدم عبد الامير محمد عزيز ضابط شعبة العمليات من خلال عارضة سينما جدارية شرحا تفصيليا حول معاونيات المديرية في النجف واقضيته ونواحيه والمهام المناطة بها وعدد عناصرها وتجهيزاتها وغيرها من الامور العسكرية والادارية ومواقع تلك المعاونيات في مركز النجف واقضيته ونواحيه.
https://telegram.me/buratha