الأخبار

برهم صالح: جمعة السعيدي يقف وراء تفجير ضريح/تصفيات لفلول القاعدة في الرمادي

2320 23:14:00 2006-09-04

واشنطن - الرمادي- المدى/وكالاتصرح نائب رئيس الوزراء برهم صالح في حديث لشبكة التلفزيون الاميركية "سي ان ان" الاحد الماضي ان الرجل الثاني في قيادة تنظيم القاعدة في العراق الذي اعلن عن اعتقاله السبت يقف وراء تفجير ضريح الامامين في سامراء في شباط الماضي.وقال صالح: ان اعتقال حامد جمعة السعيدي "سيشكل مؤشرا قويا للشعب إلا ان الحكومة وبمساعدة الاسرة الدولية والقوة متعددة الجنسية، لن تتهاون في الحرب على الارهاب".وتابع ان اعتقال السعيدي "تطور مهم جدا" في القضاء على القاعدة في العراق بعد مقتل ابو مصعب الزرقاوي في غارة جوية في حزيران الماضي. واعلن مستشار الامن الوطني موفق الربيعي الاحد ان "الرجل الثاني في قيادة القاعدة حامد جمعة السعيدي الملقب بابو همام وابو رنا، هو اهم قيادي بعد ابو ايوب المصري زعيم القاعدة". واضاف ان السعيدي اعتقل "في عملية عسكرية شمال بغداد قبل بضعة ايام".واكد انه "خلال العملية قتل واعتقل نحو 11 آخرين من قياديي القاعدة من المستوى الثاني واعتقل تسعة آخرون من المستوى الثالث".

الى ذلك يسيطر التوتر على شوارع مدينة الرمادي، وذلك على خلفية مقتل عدد من قياديي الجماعات المسلحة في ظروف غامضة بالمدينة، فيما تواصل القوات الامريكية حملة تهديم المباني العالية في مركز الرمادي.وعلمت (المدى) من مصدر مطلع انه تم العثور على جثة القائد العسكري لتنظيم (التوحيد والجهاد) الذي يمثل جماعة القاعدة في الرمادي. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته انه " عثر على جثة باسم محمد هزيم الملقب بـ (ابو الخطاب) في منطقة الجزيرة بمدينة الرمادي"، مؤكداً ان المذكور "يعد القائد الفعلي لفرع القاعدة في الرمادي والمسؤول عن تنظيمها العسكري هناك".

واضاف المصدر" كما تم قتل المدعو (ابو براء) وهو احد ابرز امراء القاعدة في الرمادي، فضلا عن مقتل المفتي الشرعي للتنظيم في المدينة"، دون ان يكشف عن اسمه.وتشير المصادر الى ان حملة التصفيات التي تستهدف كبار قادة القاعدة تقودها مجموعة تدعى "ثوار الانبار"، وهي ميليشيا عشائرية شكلت في الرمادي لقتال المتشددين، واعلنت مسؤوليتها عن مقتل عدد منهم في اوقات سابقة.

وتحدث عدد من اهالي الرمادي لمراسل (المدى) في المدينة بسرور عن نبأ مقتل المدعو (ابو خطاب)، كونه مسؤولا عن العديد من اعمال العنف التي اودت بحياة عشرات الابرياء من ابناء المدينة.ازاء ذلك تشهد الرمادي حملة تصفيات واسعة استهدفت شخصيات قيادية في الجماعات المسلحة العراقية وضباطا في الجيش السابق، اذ اكد شهود عيان من اهالي الرمادي ان " مجموعة مسلحة، يشتبه في انتمائها لتنظيم القاعدة، قتلت (نوري شكر) وهو قائد لجماعة مسلحة عراقية، على خلفية رفضه امداد التنظيم المذكور بالسلاح والذخيرة". واضاف الشهود " ان وجيه ضرار وهو من ابرز الضباط السابقين في قاعدة الحبانية قتل على ايدي مسلحين مجهولين في الرمادي دون معرفة الاسباب".

من جهتها واصلت القوات الامريكية عملية هدم المباني العالية في الرمادي. وقال شهود عيان ان الحملة، التي انطلقت قبل نحو شهر من الآن، اتت على بناية مدرسة الرسول العربي التي تعد اقدم مدرسة في الرمادي، كما اقدمت القوات الامريكية على هدم بناية ضريبة الرمادي وبناية المصرف العقاري وبناية دائرة الكمارك وبناية مكافحة الاجرام وبناية اتحاد الشباب ، فضلا عن العديد من المجمعات التجارية والمباني السكنية.

ويؤكد عدد من اهالي الرمادي ان القوات الامريكية تلجأ في عملية الهدم احيانا الى طرق ليست تقليدية، من نحو قصف المباني المستهدفة بصواريخ الطائرات، قبل ان تستقدم الجرافات لتسوية البناية بالارض.وتعد مدينة الرمادي منطقة نزاع حاد، بعد ان اغلقت القوات الامريكية اغلب شوارعها بالكتل الاسمنتية، وحصرت مرور السيارات في شارع واحد فقط، هو شارع 17.

ويقول عدد من اهالي الرمادي ان هذه الاجراءات ادت الى زيادة التعقيد في حياتهم، بعد ان تعطلت الدوائر الحكومية منذ اكثر من سنة، فيما شلت الحياة الاقتصادية بشكل شبه تام.ويوضح سلام صالح، وهو معوق من اهالي الرمادي (47 عاما)، ان التوتر الامني الذي تشهده المدينة ادى الى ارتفاع في اسعار المواد الغذائية بشكل غريب، مشيرا الى ان المدينة تفتقر لجميع انواع الخدمات كالكهرباء والوقود بسبب تعطل جميع دوائرها عن العمل.

وفي صورة تشرح الوضع المأساوي الذي تشهده الرمادي اقدم اهالي منطقة البريد والمناطق المحيطة بها على تحويل حديقة عامة تقع وسط الاحياء السكنية الى مقبرة لدفن جثث ضحايا العنف الذي يسيطر على مدينتهم.ويؤكد مهند الدوسري (23 عاما) ان جميع مقابر المدينة امتلأت الى آخرها بسبب عدد الضحايا الكبير الذي يسقط في الرمادي يوميا بنيران القوات الامريكية والمسلحين الملثمين، مما دعا الاهالي الى البحث عن مقابر بديلة لدفن جثث ذويهم.

من جانب آخر اعلنت متعددة الجنسية أن الشرطة العراقية قتلت واحداً من أخطر المسلحين والمطلوبين للسلطات في مدينة راوة، ، وذلك خلال عملية عسكرية مضادة. وأفاد بيان صادر عن القوة بمقتل المدعو صدام شهاب أحمد، الذي ساعد في تنسيق عمليات المسلحين وتورطها في قطع رأس أحد رجال الشرطة في راوة خلال العام الحالي. وتمت عملية القتل بينما كان أحمد ومشتبه به آخر يحاولان الفرار عندما شاهدا قوات الشرطة تقترب منهما، غير أن الشرطة أغلقت طريق الهروب أمام سيارتهما.

وطلبت الشرطة من أحمد وزميله الخروج من السيارة رافعين أيديهما، فسارع أحمد إلى إشهار سلاحه في وجه رجال الشرطة، الذين ردوا بإطلاق الرصاص باتجاههما، فقتل أحمد، بينما أصيب زميله بجروح، بعد أن حاول إلقاء قنبلة باتجاه الشرطة، لكنها لم تنفجر فردوا بإطلاق النار عليه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك