قال مصدر من التيار الصدري في الديوانية إن السيد مقتدى الصدر وجه (جيش المهدي) إلى إنهاء المظاهر المسلحة وعدم مواجهة القوات العراقية والأمريكية التي إنتشرت في المدينة اليوم الأحد .وأضاف الناطق الإعلامي باسم (مكتب الشهيد الصدر ) في الديوانية لوكالة أنباء ( أصوات العراق) المستقلة اليوم "وجه سماحة السيد مقتدى الصدر (جيش المهدي) بعدم حمل السلاح وإنهاء المظاهر المسلحة (في الديوانية) ،وعدم مواجهة القوات الأمريكية والجيش العراقي.. حفاظا على أرواح أبناء العراق."وأشار الناطق ،الذي طلب عدم ذكر اسمه ،إلى أن الصدر " أكد على أن ما يجري هو فتنة يراد منها سكب المزيد من دماء العراقيين ،وأن الإقتحام الذي تقوم به القوات الأمريكية هو زج الشعب الواحد في إقتتال لا طائل منه." وشدد على " إلتزام (جيش الإمام المهدي) بتوجيهات سماحة السيد مقتدى ،ولم يتعرض للقوات التي دخلت المدينة."
وكانت قوات عراقية وأمريكية كبيرة دخلت الديوانية منذ صباح اليوم ،وقامت بعمليات تفتيش واسعة النطاق في عدد من أحياء المدينة.. فيما حلقت طائرات مقاتلة ومروحيات على إرتفاعات منخفضة ،وفرض حظر التجوال في المدينة بكاملها.. ولم يسمح للصحفيين بالتنقل .
وشهدت الديوانية مواجهات عنيفة ،الإسبوع الماضي بين قوات عراقية تدعمها قوات أمريكية وعناصر من (جيش المهدي) في الأحياء المذكورة ،أسفرت عن مقتل نحو ( 26) وإصابة ( 48) من الجيش والشرطة والمدنيين . وإنتهت المواجهات ،التي استمرت نحو ( 15) ساعة ،بعد إتفاق تم بين الحكومة المحلية في الديوانية ومكتب ( الشهيد الصدر ). لكن تصريحات نسبت إلى وزير الدفاع عبد القادر العبيدي قوله لدى زيارته الديوانية ( الأربعاء) الماضي إن هذا الإتفاق لاغيا ،وهو ما نفاه الناطق باسم وزارة الدفاع بقوله إن الوزير "لم يتطرق في اجتماعاته بالديوانية إلى أي إتفاق أو إلغاء اتفاق بين السلطات المحلية والتيار الصدري
https://telegram.me/buratha