هذه هي حقيقة المقاومة الشريفة جدا جدا ليقرا العالم باسره حقيقتها
بغداد ـ وكالات: رسمت انفجارات أمس الاول في بغداد بصمة جديدة في كتاب المعاناة الذي يتعاطاه العراقيون يوميا.. حيث تلونت شوارع شرق العاصمة بغداد باللون الاحمر وتصاعدت أعمدة الدخان والاتربة بفعل شدة الانفجارات التي أوقعت المئات بين قتيل وجريح فيما انصرف أصحاب المتاجر والمنازل الى رفع الانقاض والبحث عن جثث القتلى.
واذا كانت الانفجارات في ذاتها ليست بالامر الجديد بالنسبة للعراقيين الذين أصبحت أعمال العنف جزءا من طقوسهم اليومية ..الا أن ما تم اكتشافه بعد تحليل نتائج تلك الانفجارات هو الجديد بل المفاجأة حتى للأجهزة الامنية نفسها.
وأصر مسؤول بارز بوزارة الداخلية ومصادر في ادارة الشرطة وفي بعض مواقع الانفجارات الرئيسية السبعة على ان وابلا من صواريخ كاتيوشا هو الذي الحق الاضرار في ضواحي في انحاء شرق المدينة الذي يغلب الشيعة على سكانه.أساليب جديدةفقد كشف اللواء جهاد العيبي مدير مديرية مكافحة المتفجرات بوزارة الداخلية العراقية عن أن منفذي الانفجارات لجأوا لاسلوب جديد لتنفيذ مخططهم الهادف الى ايقاع أكبر عدد من الضحايا واحداث أكبر قدر ممكن من الدمار .
ورفض رواية لواء بالجيش قال للتلفزيون الحكومي ان متشددين زرعوا متفجرات وفجروها في هجوم منسق. غير ان هذه الرواية يؤيدها أصحاب متاجر في حي الامين حاولوا التعبير عن مدى الدمار الذي لحق بالسوق المؤلف من طابقين. ويبدو ان انفجار السوق كان أعظم من ان تحدثه صواريخ كاتيوشا.وأوضح العيبي أن الانفجارات لم تكن نتيجة سيارات مفخخة أو عبوات ناسفة أو صوايخ كما تصور البعض أو حتى عمليات انتحارية بأحزمة ناسفة وانما كانت نتيجة تفجير الاماكن والحوائط سواء في الشقق السكنية أو المحلات التجارية .
واشار الى أن منفذي التفجيرات استأجروا عددا من الشقق والمحلات في المناطق التي تم اختيارها لتكون مسرحا للتفجيرات المروعة يوم الخميس قبل الاحداث بيومين ثم قاموا بتفخيخ تلك الشقق والمحلات بمواد شديدة الانفجار ومن ثم قاموا بتفجيرها عن بعد في وقت متتابع .ويفتح ذلك الاسلوب بابا واسعا للاحتمالات بشأن ماذا ستكون الطريقة القادمة في التفجير في ظل اكتشاف المسؤولين الامنيين وخبراء المتفجرات أسلوبا جديدا يتم الاعلان عنه كل يوم من قبل منفذي تلك العمليات .
فمنذ يومين أعلنت قوات الشرطة العراقية اكتشافها أسلوبا اخر هو تفخيخ أنابيب البوتاجاز حيث تم العثور على أنبوبة مفخخة تم وضعها داخل مستودع حكومي لتوزيع الانابيب بمدينة الكوت مركز محافظة واسط (حوالي 172 كم جنوب بغداد).
واذا تخيلنا عدد الضحايا داخل المنزل المنكوب الذي يمكن أن يجلب له رب الاسرة مثل هذه الانبوبة القنبلة ..فاننا لا يمكن أن نتوقع كم عدد الضحايا اذا ما انفجرت داخل المستودع نفسه ناهيك عن حجم الدمار الذي سوف يتبع ذلك الانفجار بعد تتابع الحرائق بفعل غاز الانابيب المدمرة داخل المستودع .ولعل المثير الاكبر للخوف هو ما أكدته المصادر الطبية العراقية من أن نوعية المتفجرات التي يستخدما الارهابيون حاليا تم اعدادها بدقة لاحداث أكبر قدر من الاذى بالضحايا والاماكن التي تحدث فيها الانفجارات.
ويقول الدكتور جاسب لطيف علي مدير دائرة العمليات الطبية بوزارة الصحة أن طريقة تفحم الجثث ومستوى الحروق بالضحايا والمصابين تدل على أن المتفجرات المستخدمة تم اختيارها بعناية لاحداث هذا القدر من الضرر.استهداف المناطق المأهولةأما الاكثر اثارة في الامر هو المناطق التي يتم استهدافها.. فقد تم اختيار أكبر سوقين شعبيين للخضروات والفاكهة واللحوم هما سوق بغداد الجديدة وسوق الامين وهما من الاسواق التي يلجأ اليها كافة العراقيين لرخص أسعار البضائع فيها.
جريدة الوطن الكويتية
https://telegram.me/buratha