النجف الاشرف: في لقائه الشهري في ذكرى ولادة الإمام الحسين (ع) مع طلاب واساتذة العلوم الدينية في النجف الاشرف أكدّ إمام جمعة النجف الاشرف سماحة العلاّمة السيد صدر الدين القبانچي ان اولوياتنا هي التحرر الكامل من نظام الدكتاتورية واتباعه ثم بناء عراق جديد يقوم على اساس العدالة السياسية، مشيراً الى ان شيعة العراق لديهم استراتيجية سياسية خاصة تتناسب مع واقعهم السياسي، ولا يصح في العمل السياسي استنساخ تجارب الآخرين.ومن ناحية اخرى ثمَّن سماحته مؤتمر عشائر العراق للمصالحة الوطنية، وسجَّل تحفظه على موقف عشائر الانبار وصلاح الدين حين طالبوا بتأجيل العمل بقانون الفيدرالية لإقاليم الوسط والجنوب قائلاً: اذا كانت الفيدرالية حقاً للاكراد فلماذا لا تكون حقاً للشيعة ؟ متسائلاً: لماذا هذا التخوف من استحقاقات شيعة العراق وهم يشكلون الاكثرية؟هذا وكان سماحته قد استعرض الرؤية الاسلامية عن التاريخ مقارناً بينها وبين نظرية الحتمية التاريخية ونظرية الحداثة في ضوء النص الوارد عن الإمام العسكري (ع) في مناسبة ولادة الإمام الحسين: (اللهم إني اسألك بالمولود في هذا اليوم قبل ولادته الموعود بشهادته والممدود بالنصرة يوم الكرّة) حيث يتجلى بشكل واضح في هذا النص التعايش مع الماضي ومع المستقبل في التاريخ، بخلاف ما تطرحه الحداثة من ضرورة الانقطاع عن الماضي، وعدم التفكير بالمستقبل.