في خضم معترك الحكومة وخططها الرامية الى حل المليشيات المسلحة بالعراق . انضمت ميليشيا جديدة بأسم ( كتيبة الشيخ عبد القادر الكيلاني الجهادية) الى قائمة المليشيات المسلحة .وقد اعلنت احدى الفرق المتصوفة عن إغلاق التكايا الخاصة بها في منطقة الحويجة بمدينة كركوك وتشكيل الكتيبة ". ونقل عن مصدر مقرب في تلك الجماعة أن الشيخ عبد الرحيم القادري وهو مرشد جماعة المتصوفة القادرية في كركوك أمرهم بإغلاق التكايا والكف عن الأوراد اليومية القاسية التي تصل إلى 100 ألف مرة يوميًا من تسبيح وتهليل وتكبير .َ.وأضاف المصدر أن الشيخ القادري أمرهم كذلك بتشكيل كتيبة جهادية تختص بقتال الأمريكان والقوات العراقية الموالية لها وفيلق بدر وجيش المهدي .وكان الشيخ عبد الرحيم القادري البالغ من العمر 55 عامًا قد اختفى عن الأنظار خلال الأيام التي سبقت إعلان جماعة المتصوفة القادرية " الجهاد " حيث يرجح أنه سيقود العمليات المسلحة للمليشيا الجديدة . ومما يذكر ان الطريقة القادرية كان يتزعمها الشيخ محمد الحلاب المقرب من عزة إبراهيم الدوري الذي يعتبر أحد أتباع الطريقة القادرية الصوفية، الا أنه تم خلع الحلاب من قبل مريديه بعد سقوط نظام صدام ؛ حيث اتُّهم حينها الحلاب بالتملق للدوري وإعطائه طرق الدروشة من غير أن يكون من أهلها على حد مفهوم المتصوفة . ويرجح نهرو الكسنزنائي، أحد زعماء الصوفية بالعراق والنجل الأكبر لرئيس أكبر طريقة صوفية عراقية الشيخ محمد الكسنزنائي، إن عدد أتباع الصوفية في العراق بلغ 3 ملايين ، لافتا إلى أن أشهر هذه الطرق الصوفية في العراق هي "الكسنزنائية وهي تتبع الطريقة القادرية، ثم النقشبندية فالرفاعية. إلا أن الشيخ نهرو أكد "انتماء الكثير من المسؤولين العراقيين السابقين للطريقة الصوفية وكانوا محل شك عند صدام لأنه كان يعتبر أن حزب البعث يجب ألا ينتمي لتيار ديني". وبعد سقوط نظام البعث اتهم اتباع الطريقة الصوفية بعد جملة من الاحداث مثل خطف وقتل زعيم لهم في الرمادي الجماعات الاصولية باستهدافهم " العديد من أبناء العراق يعتقدون أن من يستهدف المتصوفين هم السنة الأصوليون حيث ينظرون إليهم كمشركين أو فرع من الشيعة " . وتكافح الحكومة بأجهزتها الامنية من اجل وضع حد لدوامة العنف والقضاء على المليشيات . وكان اللواء رشيد فليح قائد الفرقة الاولى للشرطة الوطنية قد اكد قيام القوات العراقية بالقاء القبض «على جماعات مسلحة استخدمت احد عشر مسجدا بكامل الاسلحة مع كاملة الاعتدة».
شبكة الزوراء الاخبارية
https://telegram.me/buratha