أكد مصدر مخول من مديرية بيئة الديوانية إن المحافظة تعاني من مشاكل بيئية عديدة أسهمت في انتشار العديد من الأمراض السارية منذ التسعينات وحتى الوقت الحاضر تمثلت بانعدام المياه الصالحة للشرب ورداءة خدمات الصرف الصحي ،موضحا إن اغلب المواد الغذا ئية المنتجة محليا والمستوردة غير مستوفية لجميع الشروط الصحية وان من أهم الأسباب التي تؤدي إلى انتشار الأمراض الانتقالية في القطر مثل التايفوئيد والتهاب الكبد الفايروسي وبعض الأمراض التنفسية والسرطانية يعود إلى سوء الخدمات البلدية والصحية حيث تحتاج اغلب هذه الخدمات إلى إعادة تأهيل ،
كما أشار المصدر إن اغلب الأحياء السكنية في هذه المدينة تفتقر إلى شبكات تصريف مياه المجاري وان اقل من نصف عدد مناطق المحافظة التي توجد فيها شبكات الصرف الصحي تعاني من مشاكل دائمة ومتكررة بسبب قدم هذه الشبكات وتخسف اغلبها ، وأكد المصدر إن هناك عوامل عدة تساعد على انتشار الإمراض منها تلوث مياه الشرب وطفح المجاري والذي يؤدي إلى تراكم مياه الآسنة في الشوارع وما يسهم في انتشار الأوبئة ومن المشكلات أيضاً انتشار الأطعمة الملوثة التي تباع من قبل الباعة الجوالين وخاصة في شارع العلاوي وسوق هرج والسوق الرئيسي وغيرها غير مرخصة صحيا حيث لا تخضع هذه الأطعمة إلى رقابة صحية كما إن الأطعمة التي يبيعها الباعة الجوالون في الهواء الطلق على الأرصفة والشوارع تساعد على انتشار الأمراض خصوصا إمراض الإسهال والكبد وكذلك التسمم والغذائي كونها تحمل بعض الجراثيم بسبب تعرضها للهواء الملوث أصلاً إضافة إلى انتشار النفايات في الطرق والشوارع وغياب الوعي الصحي للمواطنين ،
وبين المصدر إن عمليات حرق النفايات تساعد على تلوث الهواء وإصابة المواطنين بإمراض تنفسية وانتقالية وخاصة عند الأطفال داعيا إلى نشر الوعي الصحي وتفعيلة في مدارس المحافظة والدوائر الحكومية وتفعيل دور الرقابة الصحية التي تشرف على المطاعم والباعة الجوالين ومن جانب آخر أكد مصدر صحي من اغلب الأمراض التي ازدادت خلال العام الحالي تشمل أمراض الإسهال والتهاب الجهاز التنفسي الحاد والتايفوئيد وسرطان الكبد إضافة إلى حالات التسمم الغذائي التي تحدث يوميا بسبب تناول مواد غذائية ملوثة ومياه غير صالحة للشرب كما إن اغلب هذه الحالات تحدث في المناطق التي تفتقر إلى خدمات صحية وانتشار بعض الظواهر البدائية .
https://telegram.me/buratha