الأخبار

مجلة التايم الامريكية تلتقي سماحة السيد الحكيم

2093 17:42:00 2006-08-17

سلط سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وزعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد الضوء على جملة من مفاصل العملية السياسية الجارية في العراق والاوضاع بشكل عام في اللقاء الذي اجراه مع سماحته مراسل مجلة التايم الامريكية صباح الخميس 17/8/2006 في مكتب سماحته الخاص ببغداد وفي ما يلي نص اللقاء :

 المراسل / اريد ان اعرف رايكم فيما يخص العنف الطائفي من هو المسؤول ، الامريكان يقولون ان المشكلة هي في المليشيات ، ما الذي يمكن فعله للحد من العنف وما هو  رايكم بالخطط الامريكية ؟

سماحة السيد الحكيم / السؤال يشير الى مجموعة من الفروع ويجب ان نفككها ، العنوان الاول من هو المسؤول ؟ نحن نعتقد ان المسؤول هم التكفيريون والصداميون ، هم المسؤولين بالدرجة الاولى هؤلاء يريدون ان تكون هناك حرب طائفية وشنوا حربا بشكل واضح ، حرب ابادة ضد اتباع آل البيت(ع) وضد الشعب العراقي وهم يسعون لايقاع الفتنة , هؤلاء يخالفون النظام الجديد في العراق الجديد وهدفهم السيطرة على النظام مرة اخرى والقضاء على كل الانجازات التي تحققت وارجاع العراق الى العهود السابقة . اما بالنسبة للمليشيات طبعاً الحديث فيها قد يكون بشكل أولي ، نحن نعتقد ان لايجوز حمل أي سلاح خارج اطار القانون وبالتالي يجب ان لايكون هناك سلاح خارج مؤسسات الدولة ويجب سيطرة الدولة على الشؤون المختلفة في البلاد وهذا مبدأ

 اما المليشيات الموجودة او ما يصطلح عليها بالمليشيات فيمكن تقسيمها الى اربعة اقسام :-

 1. المليشيات التي قاتلت النظام الصدامي وكانت لها مواقف عظيمة وخلصت الشعب العراقي  من النظام الصدامي كـ(البيشمركة) و(منظمة بدر) و(المليشيات التابعة للحزب الاسلامي) و(حزب الدعوة) فقد عولجت بقانون رقم (91) حين كان بريمر موجودا و لكن مع الاسف لم يطبق بشكل كامل .

2. النوع الثاني المليشيات التي وجدت بعد سقوط النظام الصدامي  وتسمى حماية المنشأة هذه المليشيات ضخمة وعددها حوالي ( 140 ) الف عنصر يتوزعون في ( 33 ) قسم ، كل وزارة لها تشكيلات مستقلة وهي تشكل خطرا باعتبارها غير مرتبطة بوزارة الدفاع اوالداخلية والبعض من هذه ترتكب ابشع الجرائم كما حصل في الفوج (16)  في منطقة الدورة وما قام به من عمليات اجرامية .

3. النوع الثالث المليشيات التي اوجدت كردة فعل وهؤلاء من شباب المناطق يتصدون لحماية المنطقة عندما تكون الدولة عاجزة عن حماية المناطق .

4. اما النوع الرابع فهم من الصداميون والتكفيريون وحزب البعث وهي خطيرة ويجب ايجاد حل لكل هذه المليشيات اما خلط الاوراق بهذا الشكل فهو امر غير صحيح ان نعتبر المجموعات المتواجدة في المناطق بالرغم من اننا لانقر عملها وليس لها شرعية ولاقانونية لكن لايمكن ان نحسبها كالتكفيريين والصداميين بانهم اعداء العراق  هؤلاء ليسوا اعداء للعراق لانهم يقبلون بالعراق الجديد ومستعدين للتفاعل معه لكنهم  يجدون لاطريق للدفاع عن انفسهم الا انهم يتصدون لهذه العمليات الارهابية  وهذه يمكن علاجها اذا تمكنا من القضاء على الارهاب وايجاد صيغ مناسبة .

 المراسل / لماذا تعتقدون بان الامريكان يحاولون وضع اللوم على المليشيات ؟

سماحة السيد الحكيم / كان احد المواضيع التي تم بحثها مع السفير بشكل مفصل وحصل الكلام في ضرورة تشخيص العدو وتم التقارب في تشخيص العدو الاول وقلنا الصداميين والتكفيريين .

 المراسل / البرنامج الامريكي يتركز على اضافة المزيد من الجنود لتطبيق الخطة الامنية القادمة وهناك بعض الافكار كوضع جدار كونكريتي حول منطفة الدورة وغير ذلك ما هو رايكم .

سماحة السيد الحكيم / من الطبيعي ان المسؤول عن اقرار الخطط هو القائد العام للقوات المسلحة السيد نوري المالكي وهو يتعامل معها ونحن نقف معه  ويجب ان نتظر قليلاً لنتمكن من الحكم بشكل دقيق ولكن كمبدأ لانرى من الصحيح الاعتماد على القوات الامريكية وجعلها باحتكاك مع الناس لانه قد تحصل المزيد من المشاكل .

 المراسل / مضت حوالي ثلاث سنوات والعنف لايزال موجود وطرحت حلول كثيرة وطبقت وقيل سوف نبني الديموقراطية وفيما بعد قيل عند ادخال السنة للعملية السياسية ولكن كلها لم تنفع فماهو السبب برايكم؟

سماحة السيد الحكيم / طبعاً في البداية حصل خطأ استراتيجي للقوات الامريكية في عدم اعتمادها على القوات العراقية وكانت هناك حالة من التشويش في افكارها وخططها وكان هذا احد اهم الاسباب . اليوم نعتقد من الضروري التحرك باربع مسارات الاول هو تقوية الاجهزة الامنية وفسح المجال للحكومة ان تتحرك وفق القانون وتنشيط العلاقات الخارجية كما وتوجد خطة تفصيلية اعدها الائتلاف ، والثاني هو خط الحركة السياسية في التحرك في كل الاتجاهات  و مشروع المصالحة احد معالم هذه الحركة والثالث هو تكوين اللجان الشعبية لتساعد قوات الامن في حفظ الامن والرابع هو بناء مرقد الاماميين العسكريين باعتبار ان هذه احد القضايا التي تستفز مشاعر المسلمين العراقيين .

 المراسل / بما ان سماحتكم ذكرتم اجتماعاً مع السفير ما رايكم بما يطرحه بشكل علني عن ان ايران مسؤولة عن تدريب المليشيات وتزويدها بالاسلحة ؟

سماحة السيد الحكيم / نعم تم التطرق وقد ضعف هذا الكلام فبالرغم من وجود القوات العسكرية الامريكية بهذا العدد الكبير وكل التشكيلات ، ان هذ الحديث لم يدعم بارقام واضحة وهو مجرد اخبار ومعلومات استخباراتية ولا يوجد الدليل على هذه الادعاءات ، هذه القضية منذ اليوم الاول بدأت تظهر ونطالب بالدليل ولكن مع الاسف لم نحصل عليه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك