اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيعwww.alrsool.comwww.alrsool.com/alasghar/aliasghar2008@yahoo.comaliasghar2007@hotmail.comبسم الله الرحمن الرحيمشارك وفد رفيع المستوى من أعضاء اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام في ملتقى الإمام موسى الصدر في طهران ، والذي يقام سنويا في ذكرى إخطافه وإختفائه في العاصمة الليبية.وقد أقيم ملتقى الإمام السيد موسى الصدر في فندق إنقلاب في طهران برعاية مكتب حركة أمل اللبنانية عصر يوم الثلاثاء 20 رجب المرجب 1427هجري الموافق 15 أغسطس 2006م ، وبحضور وفد من مكتب حزب الله في لبنان ورئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور حداد عادل ومسئولين من وزرة الخارجية الإيرانية والسفير اللبناني والوفد المرافق له ، والسيد المهندس عبد المجيد الشيخ سفير جمهورية العراق في طهران والسفير الفلسطيني والوفد المرافق له وشخصيات دينية وسياسية ودبلوماسية وإقتصادية رفيعة المستوى في طهران.كما شارك في هذا الملتقى الهام سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ مصطفى محمد مصري العاملي أحد أبرز الشخصيات اللبنانية المجاهدة والعاملة والذي يقيم في مدينة قم المقدسة وله العديد من المراكز الإسلامية والثقافية والمواقع الإسلامية الشهيرة على شبكة الإنترنيت ، وسماحة آية الله حجت أحد أبرز العلماء المجاهدين في إيران وأحد الشخصيات المحبوبة في الوسط الجامعي.وقد ألقى في الملتقى السنوي الذي يعقد لمتابعة إختفاء الإمام موسى الصدر في ليبا مجموعة من الشخصيات الإسلامية والسياسية منها السفير اللبناني وممثل عن حركة أمل اللبنانية وشقيق الدكتور مصطفى شمران (رئيس مجلس بلدية طهران ) حيث بارك للأمة الاسلامية والحاضرين والشعب اللبناني وحزب الله وقيادته المتمثلة اليوم في السيد حسن نصر الله وإستنكر موقف بعض الدول العربية المشين والمهين والمتآمر ضد مصالح الأمة الاسلامية والشعب اللبناني الذي حصدته الآلة العسكرية الإسرائيلية دون أن نرى إستنكارا وموقفا مشرفا منهم ، بل أن بعضهم في بداية العدوان قد بارك ضرب لبنان وضرب المقاومة الاسلامية وحزب الله ، ولكنهم عندما رأوا صمود المقاومة وتلقينها العدو الصهيوني دروس الإستقامة ودحرته قامت بعض هذه الدول الى تغيير في مواقفها من العدوان ، الا أن الشعب اللبناني لن يسنى تخاذل هذه الحكومات وتآمرها ضده وهي ترى المجازر اليومية وتخريب البنى التحتية في لبنان دون أن تحرك ساكنا مكتفية بالمواقف والتصريحات الجوفاء، وتطرق شقيق الدكتور شمران الى تاريخ الامام السيد موسى الصدر ورفاق دربه ومنهم الشهيد مصطفى شمران ودورهم في مقارعة العدو الإسرائيلي متخذين من نهج الإمام الحسين نبراسا لجهادهم ونضالهم ضد الكيان الصهيوني الغاصب للأراضي المحتلة.وحمل شقيق الشهيد شمران مسئولية إختفاء الإمام السيد موسى الصدر على الحكومة الليبية رغم مزاعمها التي تقول بأنها غير مسئولة عن حادث إختطافه ، وتطرق الى تاريخ جهاد الامام الصدر والدكتور شمران وأن السيد حسن نصر الله كان قائدا رساليا في قريته آنذاك وأصبح هذا القائد زعيما أسطوريا لحزب الله والمقاومة الاسلامية في لبنان وإستطاع مع رفاقه أن يكبدوا العدو خسائر فادحة في الأروح والمعدات وأن يبرهنوا للعالم أجمع وللأمة الاسلامية أن من يسير على خط الإمام الحسين وخط الشهادة وبشعار :لبيك يا حسين .. لبيك يا حسين " هو الذي سينتصر على الآلة الجهنمية الإسرائيلية التي قامت بتدمير لبنان ونباه التحتية دون أن تستطيع أن تقاوم المقاومة الإسلامية وحزب الله وإندحرت أمامه وأمام الفئة المؤمنة القليلة التي غلبت الفئة الكافرة والمشركة الصهيونية الإسرائيلية بإذن الله وإن الله ينصر من ينصره إن الله لقوي عزيز.وكانت الكلمة الأخيرة للدكتور حداد عادل رئيس مجلس الشورى الإسلامي حيث تحدث الى جانب سائر المشاركين في الملتقى عن الإنتصارات الباهرة والتاريخية والعظيمة للشعب اللبناني والمقاومة الإسلامية وحزب الله على الجيش الإسرائيلي الذي شن حربا عدوانية شاملة لمدة 33 يوما على لبنان.وبارك الدكتور حداد عادل للأمة الاسلامية وحزب الله والسيد حسن نصر الله والشعب اللبناني الإنتصار الكبير الذي جاء ببركة إستقامة المجاهدين الرساليين من أبناء المقاومة الإسلامية في لبنان أمام رابع جيش في العالم ، الجيش الذي إتبع سياسة الأرض المحروقة في حربه القذرة والعدوانية على لبنان وبتأييد من الولايات المتحدة الأميركية.وأشار الدكتور حداد عادل الى أن الولايات المتحدة الأميركية وقفت الى جانب المعتدي وساندته بمختلف الأسلحة ومنها الطائرات والصواريخ الذكية وغيرها ، وقام الكيان الصهيوني بمجازر بشرية في بيروت والبقاع والضاحية والجنوب اللبناني خصوصا في قانا حيث نفذ مجزرته الثانية فيها بعد ست سنوات من مجزرته الأولى وقتل الأطفال الرضع والصغار والنساء والرجال والشباب بمباركة أميركية.وفيما يتعلق بالخارطة الجديدة للشرق الأوسط الجديد قال الدكتور حداد عادل إن الشعوب الإسلامية ومجاهديها خلقت شرق أوسط جديد قبل أن تقوم الولايات المتحدة بإقامته وترتيب خارطته ، وقد رأينا كيف قام مجاهدوا حزب الله بصناعة الملاحم أمام الجيش الإسرائيلي المعتدي الذي إندحر على الرغم من أن الرئيس الأميركي بوش لا زال يردد مقولته عندما سئل من قبل الصحفيين والقنوات الفضائية عن أن العالم كله يرى إنتصار حزب الله على الجيش الإسرائيلي الصهيوني فقال :"أن العالم لا يفهم" ، وقال الدكتور حداد عال بإن بوش هو الذي لا يفهم أو يتغابى ويتهرب عن ذكر الحقيقة وليش شعوب العالم.وفيما يتعلق بإعادة بناء وإعمار لبنان فقد إتفقت إرادة المشاركين في الملتقى على أن شعوب الأمة الإسلامية سوف تشارك في بنائه وإعاد إعماره من جديد ، وإن الملاحم التي سطرها حزب الله جاءت ببركة القائد التاريخي لحركة المحرومين في لبنان الإمام موسى الصدر الذي غيبته الأيادي العميلة في ليبيا وحمل جميع المشاركين في ملتقى الإمام الصدر الحكومة الليبية مسئولية كشف الحقائق عن تلك الجريمة التي نفذت بحق الإمام السيد موسى الصدر قبل أكثر من ربع قرن ، ولابد أن تقوم الحكومة الليبية التي هي مشاركة في جريمة إختفاء السيد موسى الصدر لكي تتوضح الحقائق للعالم بأنه حيا أم شهيدا.والجدير بالذكر أن الإمام السيد موسى الصدر رئيس حركة المحرومين ورئيس المجلس الإسلامي الشيعي في لبنان قد أختطف وغيب وهو في طريقه الى ليبيا ، وكان الإمام الصدر أحد أبرز العلماء المجاهدين الذين دافعوا عن الشيعة في لبنان وحقوقهم الاجتماعية والسياسية وإستطاع أن يوحد الطوائف اللبنانية بأجمعها في مقابل العدوان الإسرائيلي وأن يربي جيلا ثوريا رساليا في لبنان وسائر بلدان العالم الإسلامي إستلهموا من كتبه وخطبه وكلماته ومواقفه العبر في كيفية النضال والجهاد والدفاع عن المحرومين والمستضعفين.وكما إستلهم الإمام السيد موسى الصدر ورفاق دربه ومنهم الدكتور مصطفى شمران الدروس والعبر من حركة الإنبياء والرسل والرسول الأكرم والأئمة المعصومين وفي طليعتهم حركة ونهضة وثورة الإمام الحسين عليه السلام الذي قاوم الظلم والإرهاب اليزيدي والإنحراف في الأمة ، فإن طلائع حزب الله وحركة أمل في لبنان قد أستلهموا العزم والإستقامة من الإمام الحسين ولذلك فإن مجاهدي حزب الله في قتالهم ونضالهم وجهادهم ضد العدو الصهيوني الغاصب والمحتل كانوا يرددون شعار: لبيك يا حسين .. لبيك يا حسين " وبهذا الشعار وعلى طريق ثورة الطف في كربلاء إنتصروا على أعتى جيش جبار في العالم وصنعوا الملاحم للأمة الاسلامية والشعب اللبناني الذي وقف الى جانب المقاومة حتى النفس الأخير وإتحدت كل طوائفه في مقاومة الإحتلال والعدوان الغاشم على لبنان.كما أن حزب الله في لبنان قد زرع الفرحة والأمل في قلوب اللبنانيين والفلسطينين وأبناء الأمة الإسلامية بأنهم قادرون على مقاومة الكيان الصهيوني والإنتصار عليه بفضل السير على خطى السبط الشهيد الإمام الحسين عليه السلام.وبعد إنتهاء المراسيم إلتقى أحد المسئولين في اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع بسماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ محمد مصري العاملي أحد كبار علماء لبنان وتحدث معه حول برنامج إحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع الذي يقام سنويا ولمدة ثلاث سنوات في إيران والعراق والبحرين والقطيف ودمشق والهند وباكستان وأفغانستان وموسكو ولندن وأمريكا والدول الإسكندنافية وأكثر من 14 دولة ، حيث لاقى هذا البرنامج إقبالا منقطع النظير من قبل السائرين على خط علي والحسين والزينبيات والفاطميات والهاشميات اللاتي أقمنا الإحتفالات بحضور حاشد ومنقطع النظير وحصلوا على حاجاتهم وكرامات من قبل الله سبحانه وتعالى بفضل وجاهة باب الحوائج الشهيد المظلوم عبد الله الرضيع (علي الأصغر) عليه السلام.وقد تمنى أحد المسئولين في لجنة إحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع من سماحة الشيخ أن يساهم سماحته مع الجميع لخدمة نهضة الإمام الحسين عليه السلام وطفله الرضيع المظلوم الذي قتل ظلما بسهم حرملة بن كاهل الأسدي ، ولابد من الإنتصار لمظلومية الطفل الرضيع ومظلومية أطفال لبنان الشهداء وأطفال فلسطين والعراق بإحياء مظلومية عبد الله الرضيع في أول جمعة من شهر محرم الحرام كل عام ، لكي نقوي محبة أهل البيت وقيمهم الرسالية والحضارية في قلوب محبيهم وشيعتهم ومواليهم ونعمق الثقافة الرسالية داخل المجتمع الإسلامي للسير على خط ثورة كربلاء التي بإتباعها سطر مجاهدوا حزب الله الملاحم ضد الكيان الإسرائيلي الصهيوني الغاصب.وقد أبدى سماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ مصطفى محمد مصري العاملي عن إستعداده الكامل للتعاون مع اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع كخطوة أولى بنشر برنامجها وكل نشاطاتها في مواقع وشبكات الإنترنيت الخاصة بمراكزه الثقافية والعلمية خدمة لباب الحوائج الشهيد عبد الله الرضيع (علي الأصغر) عليه السلام.كما إتفق الجانبان على تبادل اللقاءات والإجتماعات وبحث كيفية إحياء هذه المراسيم في لبنان وسائر دول العالم في السنوات القادمة.اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيعهيئة الطفل الرضيعكربلاء المقدسة 15 أغسطس 2006م 20 رجب المرجب 1427هـ