بسم الله الرحمن الرحيم ( ولا تحسبن الله غافلا عمّا يعمل الظالمون )
لا زال الإرهابيون والبعثيون الصداميون يرتكبون المجزرة تلو المجزرة فلقد امتدت أيديهم اليوم الى نقطة التفتيش الموصلة الى الحرم العلوي الشريف من جهته الشمالية حيث فجر انتحاري نفسه بين جموع المدنيين فسقط العشرات بين قتيل وجريح .ونحن إذ نحمل التكفيرين والصداميين المسؤولية المباشرة عن هذه الجريمة المروعة في يوم وفاة بطلة كربلاء السيدة زينب بنت أمير المؤمنين (ع)، نحمل في الوقت نفسه حاضني الإرهاب في العراق والدول الداعمة لهم بالمال والسلاح والفكر الضال الوارد من وراء الحدود وإعلامهم وسياسيهم مسؤولية هذه الجريمة المنكرة وما سبقها من جرائم ضد المدنيين الأبرياء وبخاصة ضد شيعة أهل البيت (ع) وضد مراقدهم المقدسة ومزاراتهم في العراق. إن القوات الأجنبية ذات السفارات الكبرى في العراق وسفراءها غير المرحب ببعضهم ربما قد غيروا سياستهم في العراق فبدأوا يمالئون القتلة على حساب المسالمين المؤمنين بالعدل والسلام وبتحكيم الشعب عبر الانتخابات ، ظنا منهم فيما يبدو أن ذلك سيقلل من تعرض قواتهم الى العمليات الإرهابية ولو على حساب المدنيين الأبرياء ، خلافا مع ما فعلته وتفعله دولهم وكل الدول المهتمة بأمن مواطنيها مع الإرهابين القتلة عندما يرتكبون جرائمهم في بلدانها .إن هذه القوات وسفراءها وسفاراتها إن لم تتحمل المسؤولية عما حدث اليوم في النجف الأشرف وما سبقه من جرائم في العراق ، فهي لا أقل تتحمل مسؤولية التقصير الكبير الذي يجب أن يساءل صاحبه عنه ، فلا حرية حركة الشرطة والجيش وقوى الأمن متاحة إلاّ بإذن من هذه القوات ، ولا تدريب الشرطة والجيش كاف ، ولا تشكيلاتها وأعدادها كافية ، ولا تسليحها الذي هو دون مستوى تسليح الإرهابيين مبرر ، ولا تطهيرها من أزلام صدام مسموح به بحجة عدم إزعاج السنة العرب كون غالبية هؤلاء مع الأسف منهم ، ولا تعيين عسكريين جديرين بمناصبهم مقبول لا لسبب إلاّ لأنهم من الأكثرية الشيعية ،وذلك لا يرضي الذين تسنموا المواقع القيادية فيها سابقا , ولا، ولا ، ولذلك فسيبقى سؤال المواطنين عن فائدة وجود هذه القوات على أرضنا وتدخلات بعض السفراء المنحازة لطرف ضد طرف آخر بلا جواب مقنع.إن الكيل ليطفح وإن على المواطنين أن يحموا أنفسهم ومراقدهم المقدسة ومزاراتهم ومساجدهم وحسينياتهم بأنفسهم وقديما قالت العرب ( ما حك جلدك غير ظفرك )لأن الحكومة غير مطلقة اليد في حمايتكم بسبب تدخل القوات الأجنبية مباشرة في مهام الأمن والقضاء والقرار ، حتى ان هذه القوات وبعض سفراء دولها الكبار يضغطون - من بين أمور أخرى كثيرة - على المسؤولين من أجل إطلاق سراح بعض المتهمين بجرائم بشعة بحجة عدم كفاية الأدلة أو بدعوى حقوق الإنسان وأمثال ذلك ، وما أن يطلق سراحهم حتى يعودوا ثانية فيمسكوا متلبسين بارتكاب عمليات إرهابية جديدة . ( وسيعلم الذين ظلوا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين )لفيف من علماء الحوزة العلمية في النجف الأشرف
https://telegram.me/buratha